
عقد في المدرسة الفندقية – الدكوانة، لقاء، برعاية المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الإسلامية وحوار الأديان، وحضور شخصيات عربية ولبنانية ومؤسسات ثقافية واجتماعية وحقوقية وأحزاب من مختلف المناطق وممثلين عن المرجعيات الدينية. وقدم للقاء فادي نصر.
استهل اللقاء بالنشيد الوطني، وافتتح بكلمة رئيس المجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الاسلامية وحوار الاديان الشيخ محمد حسين الحاج، الذي وصف الحضور “بالوطني بإمتياز، نظرا للتنوع الموجود من الجمعيات والمؤسسات الحقوقية واللبنانية والعربية والدولية والشخصيات المشاركة فيه”، وقال:”أن تاريخ اليهود كانوا يقتلون الأنبياء ويتنصلون من أي صلح معهم وينكثون بالمواثيق، وولا يلتزمون بقرارات الأمم المتحدة، ويدنسون دور العبادة للديانات الأخرى من دون تمييز إسلامي أو مسيحي”.
واعتبر “أن المقاومة فقط هي الرادع الأساسي لهم لأنهم لا يفهمون ولا يقبلون إلا بمنطق القوة، ومن يتوقع غير ذلك فهو مشتبه ولا يعرف تاريخ الصهيونية العالمية. ويجب علينا أن نكون أقوياء ونقاوم بالسلاح والإعلام معا في وجه ما يرتكبونه من مجازر”.
علام
وكانت كلمة لرئيس حركة السلام الدائم فادي أبي علام، قال فيها :”أن القضية الفلسطينية هي قضية حق، ونحن في لبنان علينا أن نتضامن تجاه ما يجري في غزة من إرتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب”.
علي
وتحدثت الاستاذة بشرى علي ممثلة رابطة نوروز الثقافية الإجتماعية، معلنة ان “موقف الجمعية هو ضد الجرائم الإنسانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق النساء والأطفال في غزة”.
نجم
وقال الدكتور وائل نجم ممثل الجماعة الإسلامية في لبنان:” أن ما يجري في غزة هو إبادة موصوفة للإنسانية من قتل وقطع للماء والدواء والغذاء، وأن المواجهة تكون من خلال ثلاثة مسارات هي: التضامن الوطني أولا والعمل الميداني في الجبهات ثانيا ومن خلال المسار القانوني والحقوقي والإعلامي الضاغط ثالثا”.
عثمان
ودان أمين عام “حزب الإشتراكيين العرب” حسين عثمان، الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة، ودعا كل من أميركا والجامعة العربية الى “إيقاف هذه الإبادة وإلى تحمل المسؤولية في هذا المجال”.
مولوي
ورأى مالك المولوي ممثل مؤسسة العلامة فيصل المولوي الإنسانية في كلمته “أن القضية الفلسطينية هي قضية كل مسلم وكل مسيحي وكل إنسان عاشق للحرية”، وقال :” أننا بحاجة إلى مقاومة إعلامية وغزو إعلامي”.
سنو
ودعا عبد اللطيف سنو ممثل نادي الشرق لحوار الحضارات، إلى “تجاوز كل المشاكل الداخلية وتوحيد الجهود للمواجهة”. كما دعا المجتمع الدولي الى “التدخل لوقف هذه المجزرة والمواجهة الإعلامية”.
كما دعا الفنانيين الى “المشاركة في هذه المواجهة عبر الإنتاج الفني الذي يوثق ما يجري”.
الحلبي
أما الأستاذ نظام الحلبي ممثل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، فأكد “أن العملية البطلة لحركة “حماس” هي رد على الظروف الصعبة من الحصار على مدى سنوات”، داعيا إلى “التضامن مع الشعب الفلسطيني وإلى استمرار المقاومة حتى النصر”.
وكانت مداخلات لعدد من المشاركين من رجال الفكر والإعلام، أكدت “حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة في دولة مستقلة، وعلى الطبيعة العدوانية للعدو الإسرائيلي”.
البيان الختامي
وتمت في نهاية اللقاء تلاوة البيان الختامي من قبل الشيخ محمد الحاج، وفيه:
“انطلاقا من الشرائع السماوية والقوانين الدولية والحقوق الانسانية، ندين الحرب التي تجري على غزة، وهو إبادة وليس حربا ضد جهة، لذلك ندعو نحن المجتمعين الى وقف هذه الحرب وايصال المساعدات الانسانية التي تدعو اليها المنظمات الانسانية والجمعيات الحقوقية، وأن اللبنانيين اجتمعوا على طلب ايقاف هذه الحرب في غزة لأنها حرب ابادة وجريمة ضد الانسانية ومدخل قد يطال المنطقة والعالم. ونعتبر أن هذا المضمون هو بمثابة اخبار ورسالة الى كل الجهات الدولية والقانونية والمنظمات الحقوقية والانسانية، وندعو القمة العربية والاسلامية الى تبني هذا النداء. آملين من وسائل الاعلام المرئي والمسموع إيصال ما يجري على أوسع نطاق في العالم”