إفطار ل”الوطني الحر” في مونتريال ودعوة إلى تضافر الجهود لتجاوز التحديات

اقامت هيئة -كولكو مونتريال- في التيار “الوطني الحر” ممثلة بمنسقها في مونتريال انطوان مناسا، افطارا رمضانيا في مطعم Solémer شارك فيه كمال حاتم ممثلا قنصل لبنان العام طوني عيد، منسق كولكو في كندا جهاد داوود ممثلا بأمينة السر عبير شمعون، النائبة في البرلمان الكندي آني كوتراكيس، النواب في البرلمان الكيبيكي اليس ابو خليل، فيرجيني دوفور، اندريه موران، وصونا لاكويان اوليفييه ممثلة بالسيدة زيبور لاكويان، رئيس بلدية لافال ستيفان بواييه ممثلا بعضو البلدية ساندرا الحلو، رئيس حزب المعارضة وعضو بلدية سان لوران عارف سالم، الكولونيل جاك نيكولا، اعضاء بلديات، رجال دين، ممثلون عن الاحزاب اللبنانية وحشد من ابناء الجالية اللبنانية.

بداية النشيدين الكندي واللبناني، ثم كلمة لمقدمة الحفل دانا نادر أشارت فيها الى “لبنان الذي لطالما أراده التيار الوطني الحر بالأمس والذي يطمح اليه اليوم وغدا، لبنان وطن الشراكة والمحبة والإلفة”. وقالت:” ان خيار العيش في كندا هو خيار لكل واحد منا، ولكننا لم ولن ننسى أبدا الأرض التي أنجبتنا. لبنان دائما كان بلدا للتلاقي والتبادل، وفي ذكريات طفولتنا نسمع دوما صوت الأجراس وصوت المؤذن الذي ينادي للصلاة”.

وختمت:”ما لقاؤنا هذا المساء على وجبة افطار رمضاني الا دليل مؤكد على ثقافة العيش المشترك التي تعلمناها في بلدنا الأم”.

مناسا

ثم تحدث مناسا عن “أهمية تزامن الصيام هذا العام بين الطوائف المسيحية والمسلمة، فتتفتح القلوب للروحانية والتأمل. فرمضان يعلمنا الصبر والسخاء والتعاطف، بينما يرمز عيد الفصح إلى التجدد والقيامة والأمل الذي يتجاوز حياتنا. ومما قاله: “ما نعيشه في هذا الوقت هو التقاء للتقاليد، دعونا نشعر بعمق إنسانيتنا المشتركة، إنه الوقت الذي تتلاشى فيه الفوارق الدينية في ما بيننا، ما يفسح في المجال لتوحيد الروحانيات، وتذكيرنا بالمثابرة والتعاطف، كما تلهمنا قيامة السيد المسيح بالإيمان والتجدد وتطهير الذات،خصوصا بعد الفترات المظلمة. في هذا الاحتفال المشترك، دعونا نلتزم بتقبل تنوع مجتمعاتنا. ولتكن صلواتنا وأفعالنا شاهدا على وحدتنا، مما يغذي الفهم المتبادل والتعايش السلمي”.

وتابع مستشهدا بقول الامام المغيب موسى الصدر عن “أهمية لبنان كضرورة حضارية للعالم، والتعايش الذي هو أمانة عالمية في أعناق اللبنانيين، اذ ان في سقوط تجربة لبنان تظلم التجربة الإنسانية، وبقول البابا القديس يوحنا بولس الثاني لبنان هو أكثر من بلد: هو رسالة الحرية ومثل التعددية للشرق كما الغرب”.

أضاف: “في زمن الصوم المبارك الذي يحمل في طياته اكتشاف أبعاد جديدة في حياة البشر، واكتشاف وتوطيد العلاقة مع الله سواء كنا مسيحيين أو مسلمين. اتوجه اليكم بكلمات من القلب، نابعة من روح التضامن والمحبة. فالصوم ليس مجرد فترة نمتنع فيها عن الأكل، انما هو رحلة روحية تلهمنا للتأمل بقيم الصبر، التضحية، والتواضع. ففي هذا الوقت المميز، نستطيع جميعنا ان نستفيد من فرصة تجديد الروح وتقوية العلاقة مع الله ومع بعضنا البعض، فلنركز على معاني الحب والعطاء، ونكرس جهودنا لتعزيز السلام والفهم بمجتمعنا، فهذه فرصة للتفكير بقيم الرحمة والعدالة الاجتماعية، لنتحد كمجتمع ونعمل بتكافل وتضامن لدعم الفقراء والمحتاجين، ولنكون أصحاب تأثير إيجابي يعكس قيم الإنسانية”.

وتابع:”نحن ابناء التيار الوطني الحر، أبناء مدرسة الرئيس العماد ميشال عون، كنا ولما نزل أبناء الإستقلال، كما يقول الجنرال دائما، فصون الإستقلال مسؤولية الجميع وأول حماية له تكمن بالمحافظة على الوحدة الوطنية وإرادة العيش معا.وكما يقول الرئيس جبران دعوا لبنان دائما في قلوبكم ولا تنسوه ابدا”.
وقال:”لن ننسى ولا لحظة لبناننا الحبيب والجريح من الوضع الإقتصادي الصعب الذي يمر به، وهو ما يتطلب منا تضافرا في الجهود لنتجاوز كل هذه التحديات ونوفر لإخوتنا في الوطن الحد الأدنى من الحياة الكريمة، فبتوحيد جهودنا من خلال التضامن والتعاون، نستطيع ان نتخطى هذه الظروف الصعبة، فدعونا نتحد للعمل على بناء مستقبل أفضل للبنان، وخيارنا أن يبقى هذا الوطن بتنوعه الذي هو غناه الأساسي وهذا هو نضالنا “.

وختم: “في هذا الشهر المبارك فلنكن صوت الأمل والتضامن ونتذكر دورنا الإنساني بمساعدة الآخرين.فعلى الرغم من كل التحديات التي تواجهنا من الممكن ان يكون هذا الصوم فرصة لتجسيد القيم الإنسانية والعمل المشترك لنبني لبنان الذي نحلم به، على امل ان نجد في صمت الصوم قوة للتفاؤل التي تشعل شرارة التغيير الإيجابي. رمضان كريم، ولبنان دائما في قلوبنا”.

وفي الختام قدم مناسا جائزة ل وائل همدر تقديرا لجهوده وخبراته خلال توليه مسؤولية نيابة منسقية كولكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى