“التيار الاسعدي” حذر من تمادي البعض في الانزلاق الى الفخاخ الاميركية للايقاع بين اللبنانيين

حذر الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “بعض القوى السياسية في الداخل اللبناني من التمادي في الإنزلاق إلى الفخاخ التي تنصبها أميركا للإيقاع بين اللبنانيين خدمة لمصالحها وللكيان الصهيوني”، داعيا هذا البعض إلى “الاستفادة وأخذ العبر والدروس من تجاربهم الماضية والهرولة باتجاه ما تخطط له اميركا، والابتعاد عن التحليلات التي تتعارض كليا مع مصلحة لبنان وشعبه ودولته، خاصة أن الأميركي وفي محطات مفصلية كثيرة ترك “حلفاءه” في منتصف الطريق وهو لايفاوض سوى الأقوياء وليس الذين يزحفون للاختباء تحت عباءته”.

 

وقال الأسعد :” أن تبني هذا البعض لما اوردته جريدة “التلغراف” البريطانية والحماسة والاندفاع غير المبرر لتأكيد وجود اسلحة في مطار الشهيد رفيق الحريري كان خطأ جسيما لا يغتفر والجميع يعرف أن الغاية مما اوردته “التلغراف” هو للرد على التهديد العلني التي وجهته المقاومة عبر مسيرة “هدهد” واعلانها عن بنك أهداف داخل الكيان الصهيوني، وما اوردته الجريدة البريطانية حول وجود الأسلحة في المطار وفي هذا التوقيت ماهو إلا غراب صهيوني تهديدي وصندوق بريد”.

 

ولفت الى ان “لا أحد يريد الحرب الشاملة ويرغب بها وله مصلحة فيها سوى العدو الصهيوني ، لأنه يخسر كثيرا في ما يحصل ضمن قواعد الاشتباك الحالية، كما يخسر في حرب الاستنزاف وليس لبنان خاصة بعد المشاكل والاحتجاجات والاعتراضات داخل كيانه الممزق ومن النازحين الذين هربوا من الشمال، اضافة إلى وضع حكومة نتنياهو المتخلخلة والمرفوضة سياسيا وشعبيا، وفي المقابل فإن البيئة الحاضنة للمقاومة متمسكة بها وبأرضها وما حصل من تدفق للاهالي الى قراهم الجنوبية أول ايام عيد الأضحى يؤكد تجذرهم بارضهم واحتضانهم للمقاومة”.

 

وإعتبر الأسعد “ان ما تم تسريبه عن طلب إسرائيلي من أميركا لإعطائها فرصة لعملية عسكرية وأمنية واسعة مفتوحة ضد لبنان من دون الوصول إلى الحرب الشاملة هو المرجح حاليا”، مؤكدا أنه “في حال اعتمد العدو الصهيوني سيناريو الحرب المفتوحة سيدفع ثمنا باهظا ولا يحقق إلا انتصارا وهميا واعلاميا وارتكاب المزيد من المجازر. وأن الضغط الاميركي والاوروبي والدعوة إلى حل ينزل العدو الإسرائيلي عن الشجرة، اعطائه انتصارا في غزة ورفح يأتي ضمن هذا السياق”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى