
احيت الرابطة الدرزية في سيدني، عشاءها السنوي، في حضور عضوي بلدية كمبرلاند إدي سركيس وجو رحمه، ممثلين عن “لجنة أصدقاء لبنان” في حزب “الاحرار الاوسترالي”، حزب “القوات اللبنانية”، التيار” الوطني الحر”، حزب “الكتائب اللبنانية”، حزب “الوطنيين الأحرار” ، حركة “الإستقلال”، “اليسار الديموقراطي” والحزب “التقدمي الاشتراكي”، وعدد من ابناء الجالية.
بعد النشيد الاوسترالي والوقوف دقيقة صمت عن ارواح من غاب من اعضاء الرابطة وشهداء غزة والجنوب ، تحدث عماد برّو منوها بـ”الدور الذي تقوم به الرابطة في خدمة ابناء الطائفة والجالية اللبنانية” .
علامة
ثم تحدث رئيس الرابطة زاهي علامة وقال:”تأتي مشاركتكم اليوم الحفل السنوي للرابطة الدرزية في سيدني بمثابة تأكيد منكم على الدعم المعنوي لهذه المؤسسة، ولمسيرتها التربوية والثقافية والإنسانية، فلا يسعني إلا أن اتقدم منكم فردا فردا بالشكر الجزيل على حضوركم وبرد التحية بأحسن منها وعلى طريقة بني معروف العربيه الأصيلة: يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل”.
اضاف:”احتفالنا هذه السنة إزداد رونقا ومحبة بحضوركم ومن تمثلون، هذا الإحتفال الذي اردناه مساحةً للتلاقي الإجتماعي والحضاري، وواحةً للمحبة والإنفتاح وتوحد الكلمة في وجه أي تفرقة دينية أو سياسية ولنؤكد المؤكد بأن لا إزدهار لأوطاننا من دون إحترام الأخر وارائه ومعتقداته، ومن هنا كانت النقلة النوعية التي عملنا عليها منذ أكثر من عشر سنوات لنراها اليوم في هذا الإحتفال”.
تابع :”استطعنا خلال العشر سنوات الماضية بأن نحدث نقلة نوعية في عمل الرابطة و نشاطها و تعاطيها مع الجميع، ومن هنا أتى ترميم المركز والقاعة الرئيسية واكملنا هذه السنة بعد الحصول على منحة من الدولة الاوسترالية بجهود الصديق ناجي قائد بيه الذي سعى جاهداً للحصول على هذه المنحة لإستكمال الطابق الثاني، والموقف والغرف الباقية لنستطيع أن نؤمن مساحة أكبر لأبنائنا لممارسة نشاطاتهم الدينية والاجتماعية، فنحن ما زلنا نعمل بجدٍ لنحافظ على عاداتنا وتقاليدنا “.
واكد “أننا لا ننسى التفاعل الحضاري مع الوطن الذي نعيش فيه، ومن هنا كان التركيز الدائم على المحافظة على اللغة الأم التي من خلالها نحافظ على مكون أساسي للتخاطب في مجتمعنا، فكانت إنطلاقة المدرسة العربية للرابطة الدرزية، وانتهز هذه الفرصة لأحيي جهود وتعب القيمين على هذه المدرسة من اداريين ومدرسين. ولأن الشباب هم نبض الحياة والدم المتجدد والمحرك الأساسي لأي عمل، كان التركيز الدائم على دعم الشبيبة الدرزية واللجنة الرياضية في الرابطة الدرزية، فكانت استضافة اللقاء الشبيبي في سيدني للشباب والشابات من ولايات اوستراليا كافة، وبعض الحضور من اميركا، دبي وفرنسا، وانشأنا فريق كرة القدم الذي أصبح يضم أكثر من خمسين لاعبا من الشباب والشابات وأقمنا مباريات استضفنا فيها ولاية ملبورن وادلايد”.
واعتبر ان “اللجنة النسائية السابقة والحالية كانت الداعم الدائم لمسيرة الرابطة ولكل اللجان والقلب النابض والعين الساهرة للرابطة، فالتحية موصولة لتلك اللجان ولكل فرد منهم”.
وختم “عشر سنوات هو عمر المرحلة التي امضيتها في رئاسة الرابطة الدرزية في سيدني، والتي تنتهي الليلة ليتسلم جيلٌ جديد هذه المراحل الجديدة. عشر سنوات ومن نجاحٍ الى نجاحٍ آخر كان السبب فيهم موصول بدعم الكثيرين وأخص بالذكر أولاً: الهيئات الادارية السابقة والهيئة الادارية الحالية التي أوجه لافرادها التحية على كل تعبهم وسهرهم لإنجاح هذه المسيرة و لم يكلوا أو يملوا، والتحية أيضاً موصولة لعائلتي الصغيرة زوجتي وأولادي الذين أيضاً ساهموا في تحمل هذه المرحلة معي. أما التحية الأكبر فهي لعائلتي الكبيرة أنتم جميعاً، أصدقاء ورفاق أهل وأقارب واحزاب وجمعيات وإعلام على دعمكم الدائم إن كان دعما ماديا أو معنويا، شكراً لكم من القلب إلى القلب، شكراً لكل من وضع ثقته ودعمه و كان يعلم بأننا اهل لها. عشر سنوات بدأناها سويا وننهيها سويا فمعكم وبكم نستمر، ونمضي قدماً في خدمة من نحب وخدمة اوستراليا”