لبى مئات الزوار دعوة الفنانة الجزائرية حفيزة التي افتتحت معرضها الروماني الخميس الماضي رغم الحرارة القياسية التي شلت عمليا المركز التاريخي للعاصمة وأغلقت نقاط الوصول الرئيسية إليه.
توجهت شخصيات إيطالية وعالمية وممثل عن السفارة الجزائرية في روما إلى صالة Muef للفنون، على بعد خطوات من الكولوسيوم، معبرين عن إعجابهم بإنتاج رسامة عرّفت من خلال لوحاتها جمهورًا من الخبراء على المناظر الطبيعية لجبال الأوراس ومنطقة قسنطينة، جواهر الصنعة الجزائرية الرائعة وإبداعاتها التي هي ثمرة خيالها واحساسها الراقيين، وبالفعل كان نجاحاً كاملاً بالمقاييس كافة.
المعرض هو الثاني هذه السنة، زاد من شهرتها على الساحة الرومانية، هي التي عرضت للمرة الأولى قبل أعوام قليلة، في روما، خلال معرض جعلها تكتشف مواهبها الفنية عن اقتناع. إنها امرأة اعتمدت على نفسها ما سمح لها لاحقًا بإتقان أسلوبها وتعميق منهجية عملها.
في الخلاصة، النتيجة أرضت الجمهور الروماني الذواق، الذي قدّر العمل الفني لحفيزة، وبحثها الدقيق عن توليفة متناغمة بين الرموز الجزائرية، والخط العربي، والفن النوميدي، والتراث المتوسطي المستمد من الحضارات التي سافرت في الفضاء الجغرافي الذي تنتمي اليه وتعتز به.