الحلبي زار “مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية” في عمشيت واستمع الى احتياجات ثانوية البلدة :القطاع التربوي لم يسلم من إنعكاس إنهيار مؤسسات الدولة

لبى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي، دعوة “مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية”، بزيارتها في مركزها في عمشيت وجولة على عدد من المدارس الرسمية في عمشيت وجبيل، رافقه فيها وفد ضم المدير العام للتربية عماد الأشقر، مدير التعليم الأساسي جورج داود، رئيسة المصلحة الثقافية والفنون الجميلة صونيا الخوري، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، رئيس منطقة جبل لبنان التربوية جيلبير السخن ، المستشار لشؤون التعليم العالي الدكتور نادر حديفة، المستشار الإعلامي البير شمعون، رئيسة الوحدة الهندسية مايا سماحة، مساعدة الوزير دانيا كرم .

وكانت المحطة الاولى في مركز المؤسسة في عمشيت، حيث كان في إستقباله والوفد المرافق الرئيس الفخري لمجموعة عيسى ميشال عيسى والرئيس التنفيذي للمجموعة الدكتور طوني عيسى والرئيس التنفيذي لشركة IPT زخيا عيسى، في حضور نقيب المحامين السابق ناضر كسبار، رئيس بلدية عمشيت الدكتور انطوان عيسى ومديرين ورؤساء الاقسام.

عيسى
بعد النشيد الوطني، رحب عيسى بالوزير الحلبي وزيارتهم “مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية”، مشيرا الى ان “طابع هذه الزيارة هو طابع تربوي تنموي ثقافي وشخصي”، مؤكدا “أهمية وجود الوزير الحلبي على رأس وزارة التربية والتعليم العالي خصوصا في هذه المرحلة في ظل حساسية هذا الملف الوجودي للبنان ومستقبله”.

وتحدث عن مسيرة الوزير الحلبي في “العمل القضائي والثقافي والعلمي والاجتماعي والاقتصادي والوطني”، مشيرا الى “أن إسمه ارتبط بكل ما يتصل بحوار الاديان والمصالحة والتقارب ومد الجسور بين فئات ومكونات المجامع بما يضعه في مصاف رجال الدولة الذين لديهم اسهامات كبيرة في الحفاظ على لبنان واستمرار دوره كبلد التنوع والعيش الواحد”.

واطلع عيسى الوزير الحلبي على دور شركة” IPT” الريادي في الاستدامة والممارسة المسؤولة للاعمال، وعلى دور التنمية المحلية التي تقوم بها مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية على الصعد كافة، لاسيما الصعيد التربوي من خلال عمل المؤسسة التي أنشئت منذ 11 عاما والتي أختير مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية، حيث ان صاحبها رجل اعمال انطلق من بيئته المحلية فكافح واصر على النجاح والتطور واقامة مشاريع انمائية انطلاقا من بيئته”.

وختم عيسى آملا “ان تعطي هذه الزيارة زخما كبيرا للقطاع التربوي في قضاء جبيل”.
الحلبي
وبعد كلمة لكورين فدعوس عددت فيها ما قامت وتنوي المؤسسة القيام به من مشاريع انمائية، القى الوزير الحلبي كلمة شكر فيها عيسى وكل القيمين على المؤسسة “على حفاوة الاستقبال”، وقال : رغبت بزيارة هذه المنطقة بالتنسيق مع الدكتور طوني عيسى. لابعد عن هذه الزيارة أية صبغة تربوية  واطلع مع فريق عمل الوزارة على عمل المؤسسة وحاجات المدارس الرسمية لمعالجتها واصلاحها. وتأتي هذه الزيارة في اطار الزيارات التي نقوم بها على المدارس الرسمية في كل لبنان للاطلاع على واقعها، وسنلتقي عددا من فاعليات المنطقة.

واضاف :” وزارة التربية أكبر وزارة في عديدها ربما بعد الجيش اللبناني حيث يوجد اكثر من 70 الف شخص مرتبط بهذه الوزارة ، ويجب الا تكون وزارة واحدة بل عدة وزارات حيث تضم التعليم العام والعالي والمهني والمركز التربوي للبحوث والانماء والجامعة اللبنانية”.

وأعلن الحلبي “ان القطاع التربوي لم يسلم من إنعكاس إنهيار مؤسسات الدولة على التربية، ولكن بعد سنتين و10 أشهر من تولي مهام الوزارة ومع فريق العمل تمكنا من وقف هذا الانهيار واعادة النهوض لهذا القطاع”، مشيرا الى “ان العام الدراسي هذه السنة كان من افضل الاعوام في السنوات العشر الاخيرة وبشهادة روابط المعلمين، والتي توجت بإجراء الامتحانات الرسمية، على الرغم من كل تمنيات بعض المستفيدين مما جرى من احداث في الجنوب، لكننا اصررنا على إجرائها ونجحنا في تنظيمها”.

وكشف اننا “عشية اعلان نتائج الثانوية العامة بعد صدور نتائج التعليم المهني وما بقي منها سيصدر هذا الاسبوع”،لافتا الى انه “تم بالتعاون مع رئيس الجامعة اللبنانية تأمين عام جامعي وان تعود الجامعة الى دورها”.

وأعلن الحلبي اننا “اليوم في ورشة تطوير المناهج المنتظرة بعد 27 عاما من الجمود واصبحنا في خاتمة هذا المشوار”، آملا “أن نكون في الاشهر القليلة المقبلة انتهينا من صياغة المواد وبدأنا بطباعة الكتب لاختيار عدد من المدارس لاجراء التجارب فيها وانا متفائل بنجاح هذه التجربة”.

وتحدث الحلبي في كلمته عن بلدة عمشيت وتاريخها والعلاقة التي تربطه بها وما تكتزنه من رجالات وشخصيات ومن منازل تراثية مهمة، مثنيا ومشجعا على ما “تقوم به مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية والتي تندرج في إطار تطبيق مفهوم نظرية المسؤولية الاجتماعية للشركات التجارية ولمفهوم المسؤولية الاجتماعية”.

ودعا المؤسسة الى “رعاية واحتضان الثانويات والمدارس الرسمية ومساعدتها”، معربا عن اعتزازه “ان ابن البلدة الرئيس ميشال سليمان هو من خريجي ثانوية عمشيت الرسمية”.

وتوجه الى الشابات والشباب الذين يعملون في المؤسسة بالقول :”ثبتوا ثقتكم ببلادكم وابقوا فيها، على الرغم مما تسمعون في السياسة حيث اغلبها خلافات سلطوية بعيدا عن مصالحكم، لذلك لا تختلفوا على السياسة، لان اهل السياسة في مكان ومشاكل الناس في مكان آخر، لذلك اتمنى عليكم ان يبقى ايمانكم بحاضر ومستقبل الوطن قويا وان تتمسكوا بفرصة العمل التي اتيحت لكم”.

وختم الحلبي متمنيا “المزيد من الازدهار والتوسع لمؤسسة ميشال عيسى في مختلف المجالات من زيادة فرص العمل للبنانيين”.

درع تقديرية وزيارة ثانوية عمشيت
وفي الختام، تسلم الحلبي درعا تقديرية من المؤسسة وانطلق برفقة عيسى وكسبار والوفد المرافق الى ثانوية عمشيت الرسمية، حيث إستمع من مديرها انطوان زخيا لعرض الحاجة الماسة لترميمها، فأعلن عيسى “تقديم مبلغ عشرة آلاف دولار أميركي كمرحلة اولى مساهمة من المؤسسة في انتظار انتهاء الدراسة الكاملة لحاجات الثانوية”.

ثم زار الوفد مدرسة راهبات الوردية الخاصة في عمشيت واستمع من القيمين عليها على الدور التربوي الذي تقوم به. واعلن عيسى تجهيز غرفة الكومبيوتر.

بعد ذلك زار الحلبي وعيسى والوفد المرافق منزل القاضي مخايل لحود الاثري في عمشيت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى