
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر وفداً بإسم بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر ضمّ: رئيس دير مار الياس شويا المطران قسطنطين كيال، المستشار البطريركي القنصل مارك غريب، الأرشمندريت أفتيموس فقش بحضور مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، ونقل المطران كيال تحيات غبطة البطريرك الى سماحته وقدم له الدعوة للمشاركة في حفل افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الذي يقام برعاية البطريرك يوحنا العاشر في جامعة البلمند في 16 تشرين الأول الجاري، وكانت مناسبة جرى خلالها التباحث في القضايا والشؤون الوطنية والدينية.
وحمّل سماحته تحياته الى غبطة البطريرك يوحنا العاشر متمنياً للمؤتمر النجاح في أعماله، مؤكداً أن الأديان تحترم كرامة الانسان وتصون حقوقه فيما يشكّل التنوع الديني مصدر غنى لوطننا مشيراً الى ان الانتماء الديني لا يوجد تمايزات بين المواطنين.
ولفت سماحته الى أن اللبنانيين في سفينة واحدة ومصيرهم واحد، ونحن حريصون على المسيحيين حرصنا على أنفسنا من منطلق تعاليم ديننا وثقافتنا القرآنية.
واستقبل سماحته رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان، الذي هنأ سماحته بذكرى المولد النبوي الشريف، وجرى التباحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وبعد اللقاء أدلى الشيخ القطان بالتصريح التالي: تشرفنا بلقاء نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف واسبوع الوحدة الإسلامية وقدمنا له أطروحة الدكتوراه التي كانت أطروحة مقارنة إسلامية بين الشرط وحجّيته على اختلاف الأصوليين (أطروحة مقارنة بين المذاهب الإسلامية)، وأكّدنا مع سماحته على وجوب صون الوحدة الوطنية والإسلامية لأن سرّ قوتنا هو في وحدتنا، ولبنان لا يمكن أن يُحكم الا بالشراكة بين اللبنانيين ونحن نعتبر أن الوحدة الإسلامية والوطنية خطّ أحمر ونؤيد كل دعوى للحوار بين اللبنانيين، فدعوة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري هي دعوة مقبولة عند كل الشرفاء من اللبنانيين، ونعتبر أن كل من يرفض الحوار في لبنان هو يرفض العيش المشترك ويرفض الوحدة الوطنية والإسلامية، ونؤكد أيضاً على وجوب الوقوف عند شجون وهموم الشعب اللبناني الفقير والمعدم والذي يحتاج الى وقوف الدولة الى جانبه، ونحن نحيي كل الجمعيات الأهلية التي تسعى للوقوف الى جانب الشعب اللبناني الفقير، ولكن نطالب حكومة تصريف الأعمال والوزراء أن يقوموا بواجباتهم وأن يقفوا الى جانب هذا الشعب اللبناني الفقير والمعدم، لعلّنا إذا استطعنا أن نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية ان ننقذ ما تبقى من هذا البلد وأن نسعى للتخفيف من وطأة هذه الأزمة الاقتصادية الصعبة التي نعيشها.
كما، واستقبل سماحته رئيسة جمعية الشوف للتنمية د. دعد قزي على رأس وفد الجمعية ضم: المسؤولة المالية والإدارية الأستاذة رويده الدقدوقي و مسؤولة العلاقات العامة د.جيهان حمية، وجهت لسماحته الدعوة للمشاركة في مؤتمر المرأة اللبنانية في ظل الأزمة الحالية الذي يقام برعاية النائب عناية عز الدين في صرح الجامعة الإسلامية في الوردانية بتاريخ 28 تشرين الأول الجاري، كما وقدمت لسماحته شرحاً مفصلاً عن الجمعية وعنايتها بالمرأة ومشاريعها المستقبلية.
وأكد سماحته على مكانة المرأة في المجتمع ودورها الريادي في تنشئة الأسرة وإعداد الأجيال التي تؤسس لقيام المجتمع الصالح، مؤكداً أن الفرق الوظيفي لا يؤدي الى التفاضل في القيمة الأخلاقية والإنسانية بين المرأة والرجل، فهما يتكاملان من خلال مشاركتهما في تحمل المسؤولية الاجتماعية في بناء الاسرة السلمية التي تقوم على التكامل والتراحم والتواصل بين أفراد الأسرة.
ودعا سماحته اللبنانيين الى تحصين مجتمعهم بالتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية التي تحفظ المجتمع في مواجهة الترويج للمثلية والشذوذ وتشويه الهوية الإنسانية .