النائب عز الدين من ياطر: المقاومة في لبنان وغزة جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية

 لذلك، أصبحت المقاومة ملكًا لكل حرٍّ وإنسانٍ شريفٍ يريد أن يدافع عن وطنه وأرضه وكرامته وحياته الكريمة، حياةٍ لا يفرضها عليه لا الغرب ولا الشرق ولا أي جهة في العالم، لأن الله لا يرضى لعباده أن يعيشوا مذلولين ومقهورين ومحتلين، ورغم كل ما حصل، من خسارة قيادات وشهداء عظام في الصفوف العليا من القيادة الميدانية، فإن المقاومة ما زالت قائمة ومستمرة، ولم يتمكن أحد من كسر إرادتها أو إضعاف روحها”.

وقال: “ما يحصل اليوم في غزة، سواء من المقاومة هناك أو في لبنان أو في أي مكان في العالم، فهو مشهد واحد، يعيد إلى الأذهان ما حصل في لبنان عندما فُرض وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني، وكيف عاد الناس إلى قراهم المهدّمة، واليوم نرى المشهد نفسه في فلسطين، بعد عامين من القتل والدمار والتجويع والحصار، حيث عاد الشعب الفلسطيني إلى مدنه ودياره ليتفقدها، لأن إرادته وكرامته وعزته تؤكد حقيقة واحدة: أن أرض فلسطين هي للشعب الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية للمسلمين، والمسيحية للمسيحيين، وأن هذا الشعب على حق، يدافع عن وطنه ومقدساته، لأن الوطن ليس حقيبة سفر يحملها الإنسان ويغادر”.

تابع: “من هنا نرى أن كل الشعارات التي رُفعت لسحق حماس أو لإبادة الشعب الفلسطيني قد فشلت، ولن تتحقق، لأن هؤلاء يدافعون عن أرضهم وإيمانهم وعقيدتهم، ولا ننسى أيضًا موقف الشعب اليمني، الذي يعتبر أن ما حصل هو انتصار للمعركة التي خاضها اليمن في عملية الإسناد، وأعلن التزامه بوقف إطلاق النار، لكنه أكد أنه سيعود لدعم غزة وشعبها إذا خرق العدو الهدنة، لذلك، يجب أن ندرك أن هذه المقاومة ما زالت موجودة رغم كل ما أُريد لها من سحقٍ واغتيالٍ لقادتها ومحاولاتٍ لقتل فكرها ونهجها وأهدافها التي استُشهد من أجلها القادة والمجاهدون”.

وختم: “نؤكد أننا باقون ومستمرون بإذن الله تعالى على نهج هؤلاء الشهداء، وأن الأحرص على دمائهم هم عائلات الشهداء، والمسؤولون في حزب الله والمقاومة، ثم المجاهدون والبيئة والشعب، لأن البقاء على نهجهم أمانة في أعناقنا يجب أن نحميها ونحفظها، والنصر آتٍ بإذن الله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى