
على مسافة سبعة أشهر من الاستحقاق النيابي، كيف تبدو دائرة كسروان- جبيل؟
يختلط السياسي بالمناطقي في دائرة النواب الثمانية. هي عرين الموارنة (الدائرة الصغرى، كسروان ممثلة بخمسة نواب موارنة)، وفيها سيخوض “الحزب” واحداً من أصعب معاركه سواء لناحية التحالفات أو لناحية قدرته تأمين حاصل لمرشحه، وعلى أعتابها تفرض البيوتات السياسية نفسها لتواجه الأحزاب صوتاً بصوت.
حتى الآن يبدو المشهد الانتخابي في كسروان- جبيل على الشكل الآتي:
تتزايد فرص تحالف كلّ من نعمت افرام وفريد الخازن لكون زوجتيّ النائبين، التوأمين، تصران على هذا التحالف، الذي سيكون الأول بينهما، فيما لو سارت الأمور على طريقها السليم. وهذا ما يجعل من احتمال عودة كل من افرام والخازن إلى مجلس النواب محسومة. من جهة جبيل، لا يزال اسم النائب سيمون أبي رميا، هو الأكثر احتمالاً في تكوين الركن الثالث لهذه اللائحة.
على ضفة “القوات” الاسم الأساسي لم يحسم بعد وقد يتم تغيير شوقي الدكاش ولو أنّه لا يزال ينشط في حركته وكأنه سيعود حتماً. وذلك بالتوازي مع تفاهم حصل مع منصور البون ليكون نجله فؤاد في تحالف مع “القوات” التي تضع في جيبها حاصلاً محسوماً، ويجري العمل لتأمين الحاصل الكسرواني الثاني ليكون من نصيب هذه اللائحة. وفي جبيل زياد حواط اسم ثابت في اللائحة القواتية.
على مستوى “التيار الوطني الحر”، الأرجح أنّ إعادة ترشيح ندى البستاني هو الثابت، رغم أنّ النائب السابق روجيه عازار انطلق في لقاءاته الشعبية بشكل يدلّ على احتمال ترشحه ضمن اللائحة البرتقالية. السؤال الأهم يطرح هنا عما اذا كانت هناك امكانية لتفاهم “التيار الوطني الحر” مع “الحزب” لنسج تحالف انتخابي ثنائي. وذلك في تكرار لتجربة الانتخابات الأخيرة حيث خاض الحزب والتيار الانتخابات سويا من خلال مرشح حزبي ولكن يبدو أن النقاش يدور حاليا حول إمكانية ترشيح الحزب ل صديق غير حزبي لا يشكل احراجاً للتيار.
أما من جهة جبيل فالكلام لا يزال مستمراً مع النائب السابق وليد خوري الذي يشترط أن يكون ترشيحه هو الأساس بمعنى تجيير “التيار” أصواته البرتقالية لمصلحته وبالتالي تجميد ترشيح جان جبران ووديع عقل.
أما الكتائب فيفضلون إعادة تجديد التفاهم مع نعمت افرام، الأمر الذي أتاح لهم تأمين انتخاب سليم الصايغ في الاستحقاق الماضي. وهذا ما يدفع بمنصور البون إلى التفكير ملياً خصوصاً إذا كان تحالف البون- الخازن- الكتائب قادراً على بلوغ الكسر الأعلى بعد الحاصلين.
بالنتيجة، في كسروان جبيل، ثمة حواصل شبه محسمومة، وتحديداً في كسروان: حاصل لكل من “القوات”، “التيار”، نعمت افرام وفريد الخازن، ليصير السباق محصوراً بالكسر الأعلى الذي سيخطف الحاصل الخامس.
أرقام 2022
عدد الناخبين الإجمالي 182,103 المسجلين في العام 2022، فيما المسجلين في العام 2018 بلغ 176,710 ناخباً، أي بزيادة 5,393 ألفاً، ما نسبته 3.05 %. ارتفع عدد الناخبين الموارنة 3,613 ناخباً وارتفع عدد الناخبين الشية 1,330 ناخباً، وذلك وفق “الدولية للمعلومات”. (التفاصيل في الصورة المرفقة)
بلغ عدد الأوراق المعول عليها مع الأوراق البيضاء 118,379 فكان الحاصل الانتخابي 14,797 صوتاً، ليصير بعد حسم أصوات اللوائح الملغاة 12,935 صوتاً.