
ألقى العلامة السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، بحضور شخصيات علمائية وسياسية واجتماعية، وحشد من المؤمنين. ودعا في مستهل خطبته إلى التمسك بالتقوى كسبيل لمواجهة التحديات، مستشهدًا بآيات قرآنية وأقوال الإمام علي عن صفات المتقين.
في الشأن السياسي، تناول فضل الله تطورات غزة، معتبرًا أن المرحلة الأولى من الخطة الأميركية أنهت الحرب المجنونة التي خلّفت أكثر من 400 ألف شهيد وجريح ومفقود، ودمّرت 80% من البنية التحتية للقطاع. وهنّأ الشعب الفلسطيني على صموده، مشددًا على أن لا سلام ولا أمان دون نيل كامل الحقوق المشروعة، ومشككًا بوفاء الكيان الإسرائيلي بالتزاماته.
ودعا الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها في إعمار غزة، ومواصلة دعم الشعب الفلسطيني، كما حثّ أحرار العالم على الاستمرار في الضغط لرفع الظلم، مؤكدًا أن الفلسطينيين أثبتوا جدارتهم بالحياة والمقاومة.
أما في الشأن اللبناني، فأدان فضل الله التصعيد الإسرائيلي على القرى الحدودية، واستهداف مشاريع الإعمار، معتبرًا أن العدو يسعى لفرض شروطه الأمنية والسياسية. ورحب بالتحرك الحكومي وتقديم شكوى لمجلس الأمن، لكنه شدد على ضرورة استكمال الخطوات دبلوماسيًا وميدانيًا، ومتابعة ملف الإعمار كحق للمواطنين.
وختم بالدعوة إلى تعزيز الوحدة الداخلية، محذرًا من أن استمرار الانقسام سيجعل لبنان رهينة الأزمات ومخططات الخارج، مؤكدًا أن لا قيامة للبلد إلا بتوحّد أبنائه.
المصدر: الوكالة الوطنية