
استنكر حزب الاتحاد السرياني “الجريمة النكراء التي ارتكبت بحقّ الشاب الجامعي، إليو أرنستو أبو حنا، الذي سقط برصاص مسلّحين خارجين عن القانون عند مدخل مخيم شاتيلا”، وأكد في بيان انها”جريمة إعدام ميدانية مكتملة الأركان، لا تُعدّ حادثاً عادياً، بل تؤكد مجدداً أنّ السلاح المتفلّت لا يزال يمتلك سلطة القرار والقتل على امتداد الأراضي اللبنانية”.
وحمّل “المسؤولية الكاملة لأي شكل من أشكال التغطية أو التواطؤ”، مؤكدا أنّ “السكوت المتكرر عن السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، وكذلك أي سلاح غير شرعي آخر، هو خيانة موصوفة لسيادة الدولة اللبنانية ولدماء مواطنيها”.
وقال:” لقد أثبتت هذه الجريمة المروّعة أنَّ ما يُسمّى تنظيم السلاح في المخيمات، ليس سوى ستار هشّ لتغطية واقع يُشبه الاحتلال المسلّح على أراضٍ يفترض أن تكون خاضعة حصراً للقانون اللبناني”، مشددا على أنَّ “سيادة الدولة اللبنانية خط أحمر لا يتجزأ، وأنَّ أي سلاح خارج المؤسسات العسكرية والأمنية الشرعية هو تهديد وجودي مباشر للسلم الأهلي ولحياة المواطنين”. واعلن ان “لبنان لا يمكن أن يُحمى إلا بدولة قوية ذات قرار موحّد، وجيش واحد، وسلاح واحد. دون ذلك، سنبقى أسرى لثقافة المربّعات الأمنية والفلتان الذي يُشرّع القتل ويُفلت المجرمين من العقاب”.
وحمّل “السلطة اللبنانية مجتمعةً، الرئاسات والوزارات والأجهزة، مسؤولية الدم اللبناني المسفوك نتيجة تقاعسها وصمتها المزمن”، وطالب بقرارات حاسمة وفورية:
توقيف القتلة فوراً وتسليمهم إلى القضاء اللبناني دون أي تأخير أو تسوية.
إحالة القضية إلى القضاء العسكري نظراً لطبيعة الجريمة وخطورتها الأمنية.
وضع خطة أمنية وطنية ملزمة لإنهاء حالة الفلتان الأمني ونزع السلاح غير الشرعي في أنحاء البلاد، بدءاً من البؤر الأمنية”.
وختم مؤكداً أنَّ “هذه الدماء لن تمرّ مرور الكرام، وأنَّ العدالة هي الشرط الأول لإنقاذ الوطن من الفوضى. كفى تسويات على حساب الدم اللبناني والسيادة الوطنية”.



