
أكد العلامة السيد علي فضل الله أن الثقافة الواعية والمنفتحة هي السبيل لتحصين المجتمع ومواجهة التحديات السياسية والأمنية، مشدداً على أهمية النقد الموضوعي والابتعاد عن التراشق بالاتهامات، داعياً إلى بناء دولة القانون والمواطنة والعدالة.
كلام فضل الله جاء خلال رعايته حفل افتتاح معرض الكتاب العربي الحادي عشر الذي نظمته جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية في مركز إبحار الثقافي في مجمع باسل الأسد بمدينة صور، بحضور شخصيات دينية وسياسية وثقافية وتربوية وبلدية ودبلوماسية، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
وفي كلمته، ثمّن فضل الله الدور الثقافي والتاريخي لمدينة صور، مشيراً إلى أن إقامة هذا المعرض في ظل التحديات الراهنة هو فعل مقاومة ثقافية، يواجه التغوّل الصهيوني والدول الداعمة له، ويؤكد على أهمية تعزيز الوعي في مواجهة الفتن والانقسامات.

وشدد على أن الثقافة هي موضع الصراع الحقيقي، لأنها تحدد خيارات الإنسان ومساره، داعياً إلى ثقافة عقلانية وإنسانية ووحدوية، تزرع حب الأرض وتواجه الجهل والتخلف والانغلاق، وتبني المواطن المسؤول الذي يحاسب ويرفع صوته في وجه الظلم والفساد.
وختم فضل الله بالتأكيد على أن لبنان، رغم معاناته، قادر على أن يكون وطن الرسالات والقيم والإنسانية، إذا توحدت الكلمة وتجاوزت العصبيات والمصالح الفئوية، مشيداً بدور الكتاب في ترسيخ الوعي وسط ضجيج الشاشات وثقافة الاستهلاك.

 
 



