فضل الله: لا للتفاوض من موقع ضعف والمطلوب وحدة لبنانية تردع العدوان وتحصّن السيادة

أكّد سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، في خطبته السياسية من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، أنّ الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الجنوب والبقاع، بما فيها هدم حسينية عديسة واستهداف مبنى بلدية بليدا، تكشف عن مشروع تصعيدي يهدف إلى فرض شروط تفاوضية مجحفة على لبنان، تحت غطاء الضغوط الأمنية والاقتصادية.

 

ورأى فضل الله أنّ الدعوات الدولية للتفاوض لا تهدف إلى إنهاء الحرب، بل إلى تكريس واقع جديد يمنح العدو اليد الطولى في لبنان، من خلال فرض منطقة عازلة وتوسيع مطالبه الأمنية والسياسية. ودعا الدولة اللبنانية إلى عدم التعامل مع هذه الدعوات من موقع ضعف، بل إلى التمسك بحقوقها والضغط على العدو للالتزام بوقف إطلاق النار، والانسحاب من الأراضي المحتلة، وإطلاق الأسرى اللبنانيين.

 

ونوّه بموقف رئيس الجمهورية الداعي إلى تمكين الجيش من الرد على أي اعتداء، معتبرًا أنّ الجيش قادر على حماية الوطن إذا توفرت له الإمكانات والدعم السياسي. كما حثّ اللبنانيين على عدم الانجرار وراء التهويلات، بل تعزيز وحدتهم الداخلية، واعتماد الحوار سبيلاً لحلّ الخلافات، خصوصًا في ظلّ التجاذبات حول قانون الانتخاب.

 

وفي الشأن الفلسطيني، دان فضل الله الغارات الإسرائيلية المتجددة على غزّة، واعتبرها استمرارًا لمشروع التهجير والتدمير، داعيًا الدول الراعية للاتفاقات إلى تحمّل مسؤولياتها، ومؤكدًا على صمود الشعب الفلسطيني في وجه محاولات فرض الأمر الواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى