
أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، سماحة الشيخ علي الخطيب، في خطبة الجمعة التي ألقاها من مقر المجلس في طريق المطار، أن اتفاق الطائف، الذي تمّ بجهود عربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، شكّل محطة مفصلية في إنهاء الحرب اللبنانية، داعياً إلى استكمال تطبيقه باعتباره “المخرج الوحيد من الدوامة” وبداية لبناء دولة سيدة مستقلة تستعيد دورها ومكانتها.
وانتقد الخطيب ما وصفه بعرقلة تطبيق الاتفاق، محذّراً من محاولات تبرير العدوان الإسرائيلي على لبنان، ومشدداً على أن من يدافع عن البلاد يفعل ذلك في ظل غياب الدولة، لا بديلاً عنها. كما دعا إلى دعم مواقف المسؤولين الأخيرة التي وصفها بـ”المُقدّرة”، لما حملته من مؤشرات على تحررهم من الضغوط الخارجية و”تهديدات الرسل الوسطاء”.
وفي سياق متصل، حذّر الخطيب من خطورة المسّ بصلاحيات رئاسة مجلس النواب، معتبراً ذلك “سابقة خطيرة” تمسّ بحقوق طائفة كفلها الدستور، ومشدداً على أن رئيس المجلس كان حريصاً على التوازنات الداخلية بـ”ميزان الذهب”.
وفي ما يخص الاعتداءات الإسرائيلية، أشار الخطيب إلى خطورة العدوان الأخير على بلدة بليدا واغتيال أحد أعضاء بلديتها، معتبراً أن استهداف مؤسسة رسمية مدنية أمام أعين المجتمع الدولي يوسّع من دائرة العدوان ويستدعي موقفاً أكثر جدية من الدولة. وأشاد بموقف رئيس الجمهورية الذي دعا الجيش للتصدي لهذه الاعتداءات، داعياً اللبنانيين إلى التوحد خلف هذه الرؤية الوطنية التي تحفظ السيادة وتصون الكرامة.
 
 



