مؤتمر في جامعة القدّيس يوسف في بيروت بعنوان: “ريادة الأعمال الاجتماعية في أوقات الأزمات” برعاية وزير الاقتصاد

وطنية – افتتح البروفسور سليم دكاش اليسوعيّ، رئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت، والبروفسور فؤاد زمكحل عميد كليّة إدارة الأعمال في الجامعة «الحدث الأكاديمي» بعنوان «ريادة الأعمال الاجتماعية في أوقات الأزمات»، في حرم فرنسوا دبّانه للعلوم الاجتماعية برعاية  وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور عامر بساط،

وتضمّن الافتتاح كلمات ترحيب ألقاها كل من:  أليساندرا فييزر، رئيسة قسم التعاون في بعثة الإتحاد الأوروبي إلى لبنان، ووزير الاقتصاد والتجارة عامر بساط ، ورئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت البروفسور سليم دكاش اليسوعيّ، وعميد كليّة إدارة الأعمال في الجامعة البروفسور فؤاد زمكحل، ومدير المكتب الوطني لـ “+Erasmus” في لبنان البروفسور عارف الصوفي.

 بساط

في الجلسة الافتتاحية تحدّث وزير الاقتصاد فقال: “يُجسّد الاقتصاد الاجتماعي كفاءة القطاع الخاص وتعاطف القطاع غير الربحي، وخلق فرص عمل في المناطق الريفية وتعزيز الروابط المجتمعية. في هذا المجال، نلاحظ أن العاملين في Arc –en-ciel يُذكّروننا بأن أعظم موارد لبنان هي الإنسان. فالاقتصاد الاجتماعي يشكل حجر الزاوية في هذا المجال”.

أضاف: “يتمتع اللبنانيون بقدرات طبيعية لابتكار أفكار مبتكرة، وتوليد الإيرادات، وبناء سلاسل الاقتصاد الاجتماعي. ولطالما لعب الإتحاد الأوروبي دورًا في تطوير القطاع الخاص، وخلق فرص العمل، ودعم الإبتكارات، إذ استثمر الإتحاد الأوروبي في التدريب والتوجيه، وفي إدارة حاضنات الأعمال، وبناء قدرات رواد الأعمال، والعمل في مجتمعات طرابلس، واستضافة اللاجئين أيضاً، والمساعدة في تحويل الاحتياجات المحلية إلى مهارات محلية، وإدماج الشركات الصغيرة والخدمات الرقمية”.

فييزر

بدورها، قالت أليساندرا فييزر، رئيسة قسم التعاون في بعثة الإتحاد الأوروبي إلى لبنان: “سيواصل برنامج «+Erasmus» – «إيراسموس بلس» بناء القدرات لتعزيز شراكات الاقتصاد الاجتماعي”.

أضافت فييزر: «أشجع الحكومة على اتخاذ خطوات لاعتماد قانون الاقتصاد الاجتماعي وتحييده، إن هناك حاجة إلى إطار عمل منتظم لتعزيز ودعم الاقتصاد الاجتماعي».

 اليسوعيّ

من جهته، ألقى رئيس جامعة القدّيس يوسف في بيروت، البروفسور سليم دكاش اليسوعيّ كلمة ترحيبية، مؤكداً “أهمية هذه الفعّالية الأكاديمية حول الاقتصاد الاجتماعي في أوقات الأزمات”، وقال: “إنها أكثر من مجرد ندوة أكاديمية، إذ هي عمل جماعي يبعث الأمل ويدعم المجتمع اللبناني. فالاقتصاد الاجتماعي ليس عملاً خيرياً، بل هو شكل جديد من المواطنة”، مؤكداً “دور جامعة القدّيس يوسف كجسر لخلق قيمة في الأماكن التي يبدو فيها الأمل مفقوداً”.

 الصوفي

وتحدث مدير المكتب الوطني لـ «Erasmus+» في لبنان البروفسور عارف الصوفي عن أولويات الإتحاد الأوروبي، وأهمية الاستدامة لدى مشروع «Ersamus+»، حيث سيجد المشروع صدى، والاستمرارية والمسؤولية على المستوى المحلي.

 زمكحل

ورحب  زمكحل بجميع المتحدثين الضيوف، شاكراً المنظمين، ومتحدثاً عن أهمية ريادة الأعمال في ظل الأزمات، مشيراً إلى أن “هدفنا حل المشكلات في أوقات الأزمات، حيث يصبح الترابط الاجتماعي أمراً بالغ الأهمية، وقد أصبحت الأزمات حافزاً للابتكار”، ومعتبراً “أن الأزمات كثيرة في لبنان، لكن في المقابل شهدنا شركات ناشئة في كليتنا، ومنظمات غير حكومية، وطلاب متخرجين، حيث أصبحت الأزمات أم الابتكار، فيما تمكين الشركات أصبح يحتل تفكيرنا بشكل مختلف”، متناولاً لبنان كدراسة حالة للترابط الاجتماعي، ولا سيما على صعيد إدارة النفايات، ومبادرات التكنولوجيا الزراعية، ومشاريع التعليم والصحة”.

وقال البروفسور زمكحل: “هذه ليست مجرد قصص، إنها تمثل حركة تتطلب أخلاقيات وتآزراً”، مضيفاً: “نتحدّث عن ثلاثة عناصر: الناس، الترابط، والربح. يمكن أن يختفي الربح مع مرور الوقت، لذا يجب أن يترك الترابط الاجتماعي أثراً، ولا يكفي أن نعمل بشكل جيد، لكن علينا جميعاً أن نعمل الخير”.

تضمّن «الحدث» ثلاث ورش عمل:

الورشة الأولى بعنوان: «الإطار القانوني للمؤسّسات الاجتماعية في لبنان»، وتحدّث فيها القاضي جورج عطية.

كما تحدّث في الورشة كل من: السيدة مروة أبو دية (الشريك الإداري، بيوند غروب للاستشارات، مؤسسة لدعم منظومة ريادة الأعمال الاجتماعية في لبنان)، والأستاذة دولي شقير (محامية ناشطة في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية)، والأستاذ إيلي كرم (مستشار قانوني)، والسيد عباس سباعي (إستراتيجي سياسات ورائد أعمال اجتماعي).

أدار الورشة: البروفسور سليم مقدسي (عميد كليّة الاقتصاد وإدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية).

والورشة الثانية بعنوان: «دمج أهداف التنمية المستدامة في الأنشطة الأساسية»، وتحدث فيها: السيدة دينا فاخوري (المديرة التنفيذية لشبكة الميثاق العالمي للأمم المتحدة في لبنان).

كما تحدث في الورشة كل من: الدكتورة أورسولا الحاج (مديرة دائرة الاندماج المهني في جامعة القدّيس يوسف في بيروت)، والسيد أمين نعمة (مؤسّس ورئيس شبكة التنمية اللبنانية)، والسيد عباس سباعي (إستراتيجي سياسات ورائد أعمال اجتماعي).

أدار الورشة: البروفسور فؤاد زمكحل (عميد كليّة إدارة الأعمال في جامعة القدّيس يوسف).

أما الورشة الثالثة فهي بعنوان: «رواد الأعمال الاجتماعيين في العمل – النجاحات والتحدّيات»، وتحدث فيها كل من: السيد نديم عبدو (مدير العمليات في Arc –en-ciel وعضو في كليّة لندن للاقتصاد)، والسيد زياد أبي شاكر (الرئيس التنفيذي لشركة سيدار البيئية المحدودة)، والسيد بيار بعقليني (ناشط بيئي ومؤسّس شركة إدارة النفايات في لبنان)، والسيد وسيم الحاج (رائد أعمال اجتماعي ومؤسس شركة أغونيستا)، والسيدة كريستل خليل (مديرة البرامج في Berytech)، والسيد سامر صفير (رائد أعمال اجتماعي مقيم في لبنان والمدير العام لشركة ProAbled).

أدار الورشة: الدكتور آلان أسطا (مدير مركز ريادة الأعمال في جامعة الحكمة).

وفي الختام، تم توزيع الشهادات على المشاركين في ورش العمل.