
في سابقةٍ غير مألوفة، وجّهت قيادة الجيش اللبناني رسالة حازمة إلى قوات “اليونيفل” بعد حادثة وُصفت بأنها تجاوز خطير من أحد ضباط الكتيبة الإسبانية بحق ضابط ارتباط لبناني في مرجعيون. فقد أصدر قائد قطاع جنوب الليطاني العميد نيقولاس تابت قراراً بإقفال مكتب الارتباط في مقرّ القيادة الشرقية، وعلّق الأنشطة المشتركة مع الوحدة الإسبانية، مطالباً باعتذار رسمي من قيادة “اليونيفل” إلى الجيش اللبناني.
الخطوة شكّلت إشارة واضحة إلى رفض المؤسسة العسكرية أي تعامل استعلائي من بعض الوحدات الأوروبية، خصوصاً في ضوء حوادث سابقة مشابهة. ويأتي ذلك في مقابل علاقة مهنية واحترام متبادل يميّزان تعاون الجيش اللبناني مع ضباط “القيادة الوسطى الأميركية”، الذين يشيدون بأدائه في تنفيذ خطة حصر السلاح جنوب الليطاني، رغم محدودية الإمكانات.
بهذا الموقف، أكدت قيادة الجيش أنّ كرامة ضباطها غير قابلة للمساومة، وأن الشراكة مع “اليونيفل” تقوم على الاحترام المتبادل لا على الوصاية أو التعالي.



