
احتفلت كلية الآداب والعلوم – قسم التغذية وعلوم الغذاء في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU بإلباس الرداء الابيض الى 23 من خريجاته وخريجيه ممن انهوا دراستهم وحصلوا على الاجازة في التغذية وتنظيم الوجبات، وانتقلوا الى مرحلة التدريب العملاني في المستشفيات قبل إجراء فحص الكولوكيوم للحصول على اجازة معاطاة مهنة علم التغذية و تنظيم الوجبات من السلطات المختصة.
وحضر الاحتفال ماثيو هولينغوورث، مدير وممثل برنامج الأغذية العالمي في لبنان (UN World Food Programme- WFP)، رئيس الجامعة الدكتور شوقي عبدالله وعدد من نوابه، الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر وعمدة الكليات والدكتورة سوزان حيدر ممثلة نقابة الاختصاصيين في علم التغذية وتنظيم الوجبات في لبنان، واساتذة البرنامج واهالي الخريجين والخريجات واصدقائهم.
استهل الاحتفال بتقديم للدكتورة لما مطر رحبت فيه بالحضور وتحدثت عن اهمية اللقاء، وقدمت لعميد كلية الآداب والعلوم الدكتور حيدر هرمناني الذي اشار الى “رمزية الرداء لابيض وما يمثله من رسالة والتزام وخدمة الاخرين والارتباط مع القيم الانسانية”. وتوقف عند “ابعاد الانتقال من المرحلة الجامعية التعليمية، الى مرحلة العمل والحرفية في الاداء”.
وتحدث رئيس الجامعة الدكتور عبدالله معتبراً ان “الرداء الابيض دليل على جهوزية الخريجين للخدمة في القطاع الصحي بعدما امضوا الكثير من الوقت في الدرس والسهر والتعب”، ورأى أنهم “سيحملون القيم والمبادئ التي يرمز اليها هذا الثوب. واشار الى انهم يمثلون التقاطع ما بين العلم والقيم الانسانية، وان هذا الامر يرتب عليهم مسؤوليات كبيرة تجاه المجتمع. وعّول عليهم لبناء الثقة تجاه مواطنيهم وتعزيز قطاع الرعاية الصحية من خلال عملهم”.
وكانت كلمة لضيف الاحتفال مدير مكتب برنامج الاغذية العالمي في لبنان ماثيو هولينغوورث توجه فيها بالتهنئة الى الخريجين، واصفاً الامر بأنه “مرحلة انتقالية مهمة في حياتهم المهنية وأن الرداء الابيض لا يمثل الاحتراف فحسب بل المسؤولية والثقة وهي عوامل مهمة في عالم مهنة التغذية”.
ورأى ان “الخريجين سيتعرضون لمختلف انواع المؤثرات لكن عليهم عدم الخشية من ذلك لأنهم يمتلكون الحقيقة والنزاهة والتعاطف والعلم، واستطراداً فإن مهمتهم لا تقتصر على تحديد الاطعمة التي يتعين على الناس تناولها، بل التوضيح لهم لماذا يجب ان يتناولوها، وهذا ما سيؤدي بهم الى تعليم التوازن والاعتدال بدلاً من التطرف، وتذكير الناس ان الطعام مسألة ثقافية وان افضل الاطعمة هي تلك التي تغذي الجسم والروح”.
واضاف ان “على الخريجين ان يكونوا صلة الوصل ما بين العلم والمجتمع وهذا ما يفرض عليهم معرفة جمهورهم ومجتمعهم والعالم لأن التغذية ليست مسألة فردية بل سياسية وتشتمل على الاستدامة والوصول اليها بدءاً من المزارع الى المصنع ومائدة العائلات، وانتهاءً من التأكد ان الطعام الذي نتناوله لا يدمر العالم”. واعتبر ان “توجيه الاطفال على الاطعمة الصحية انما يؤدي الى بناء عادات سليمة لعمر طويل. وان تناول العائلات للمأكولات المحلية انما يؤدي الى حماية صحتهم ودعم المزارعين والقطاعات الانتاجية اللبنانية ايضاً”.
وتحدثت رئيسة قسم التغذية وعلوم الغذاء في LAU الدكتورة رنا رزق عن تطور قسم التغذية وعلوم الغذاء في LAU خلال السنوات الاخيرة والجهود التي بُذلت لتوسعة برامجه وشهاداته من خلال التعاون مع مؤسسات اكاديمية محلية ودولية وذلك “بهدف خدمة الانسانية بشكل افضل”.
وتوجهت بالشكر الى اهالي الخريجين والخريجات على” تضحياتهم في سبيل تعليم اولادهم”، وخلصت الى انهم” قاموا برعاية الجيل الجديد من المحترفين في مهنة التغذية”.
وقالت للمتخرجين:” ان الرداء الابيض هو عنوان للالتزام والعمل من اجل الصالح العام، وحضتهم على العمل بوحي من القيم الانسانية”.
ثم اقسم الخريجون يمين المهنة مع ماري اسطفان، وقام مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في لبنان، ورئيس الجامعة والوكيل الاكاديمي وعميد كلية الاداب والعلوم وافراد الهيئة التعليمية بإلباس الخريجين والخريجات الرداء الابيض.



