
افتتحت بلدية معروب، منظومة الطاقة الشمسية للبئر الارتوازية في البلدة، الممول من قيادتي “حزب الله” وحركة “أمل” وقوات اليونيفيل (الفرنسية، الفنلندية، الماليزية) وأصحاب الأيادي البيضاء، وذلك باحتفال أقيم في قاعة المدرسة الرسمية للبلدة، بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس، مدير مديرية العمل البلدي في “حزب الله” بمنطقة جبل عامل الأولى علي الزين، حسين سعد ممثلاً مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة “أمل” في إقليم جبل عامل، رئيس بلدية معروب سراج هاشم، قائد القوة الفنلندية في قوات اليونيفيل الكولونيل “Markku Puustinen”، قائد القوة الماليزية في قوات اليونيفيل الكولونيل “Burhan bin Sagoni”، ممثل عن قائد القوة الفرنسية في قوات اليونيفيل الكولونيل “Matthieu Leroy”، رئيس مكتب الشوؤن المدنية في اليونيفيل “Albagir Adam”، وعدد من الفعاليات والشخصيات والأهالي.
عزالدين
بعد النشيد الوطني، تحدث النائب عز الدين فقال: “إن المنظمات الدولية سواء الإنسانية أو الحقوقية أو كل ما يتعلق بمنظمات الأمم المتحدة، إنما قامت لأجل خدمة هذا الإنسان، وبالتالي، فإن محور هذا الكون هو هذا الإنسان الذي يجب أن نعمل جميعنا لأجل كرامته وتوفير الحياة له بشكل أفضل، ولأجل أن يكون مجتمع فيه تعاون ومحبة وأمن وسلام، ولا يكون قائماً على الظلم والعدوان والتسلط والاستبداد والاستعمار”.
وأشار إلى أن “شعارنا في الحملة الانتخابية البرلمانية، كان “نحمي ونبني”، أي أن نحمي هذا الوطن من أي عدوان صهيوني، ونحمي سيادته واستقلاله، ونبني الدولة العادلة القادرة التي تعطي كل ذي حق حقه، أي أن لا يكون هناك فرق بين مواطن وآخر نتيجة انتمائه الديني وما شابه”.
وختم عز الدين كلمته بتوجيه الشكر لجميع الجهات المشاركة في هذا المشروع، الذي نعتبره في نفس الإطار والفهم الذي نؤمن به، وبالتالي، هذا تعاون على الخير وليس على الإثم والعدوان.
خريس
من ناحيته النائب خريس أكد أننا “في حركة أمل وحزب الله لا نفرق بين مواطن وآخر، فالإنسان هو إنسان بعمله وأخلاقه وسلوكه وتواضعه وانجازاته، وهكذا تعلّمنا من مدرسة الإمام القائد السيد موسى الصدر، الذي كان عنوانه الأساسي هو الإنسان وكرامته وحمايته وحفظه”، مشددا على أننا “لا نريد حرباً، فنحن مع السلم الأهلي الداخلي، ولكن إذا أراد العدو أن يعتدي علينا، فلا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي، ونحن نريد صيانة هذا الوطن وحمايته، وندافع عنه، ونحن من التزمنا بالقرارات الدولية، وخاصة القرار 1701، ولكن الطرف الآخر ألا وهو العدو الإسرائيلي، لم يلتزم بتطبيق وبتنفيذ هذا القرار منذ العام 2006، ولا نريد أن نعدد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أمننا وجنوبنا وإنساننا وحدودنا، ولذلك فإن أفضل وجوه الحرب مع الأعداء هو السلم الأهلي الداخلي”.
هاشم
بدوره، توجه رئيس بلدية معروب سراج هاشم بالشكر لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع الحيوي الذي تحتاجه البلدة بشكل كبير، والذي من شأنه أن يعمل على تشغيل مضخات الآبار واستخراج المياه وتوفيرها بكميات كبيرة، لا سيما في ظل الانقطاع الكبير للتيار الكهربائي.
Leroy
من ناحيته ممثل قائد القوة الفرنسية في قوات اليونيفيل الكولونيلMatthieu Leroy، أكد أن “هذا المشروع يخفف من أعباء الحياة اليومية لسكان بلدة معروب”، لافتاً إلى أن “عملنا في قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، يسمح لنا بدعم المشاريع التي تنوي السلطات المحلية تنفيذها، والتي من شأنها تلبية بعض احتياجات الناس في هذه القرى والبلدات الجنوبية”.
Puustinen
وأشار قائد القوة الفنلندية في قوات اليونيفيل الكولونيل Markku Puustinen، إلى أنه “سيستفيد من هذا المشروع حوالى 3000 شخص في 700 أسرة من المياه الجارية والأمن المائي الذي توفره الطاقة الشمسية للآبار المحلية، وسيكون هذا مهماً وبشكل خاص في هذه الأوقات الصعبة التي يشهدها لبنان وبالتحديد في هذه المنطقة الجنوبية منه”.
وفي الختام قُدمت الدروع التقديرية للمساهمين في هذا المشروع.



