
استقبلت محافظ النبطية هويدا الترك في مكتبها في السرايا الحكومية، وفدا من الاتحاد الاوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والسفارة الدانماركية، ضم ممثلة الاتحاد الاوروبي ألسندرا وايزر، مديرة البرامج ليلي انيرسون ومنسقة البرامج ليا بولوني، ممثلة سفيرة الدانمارك دورت شارتسن والديبلوماسيين الدانماركيين آنا صوفيا ويار تاسيان، ممثلة الوكالة الفرنسية للتنمية جان برتران والمستشارة ناريمان ناهم.
ورافق الوفد ساطع أرناؤوط مستشار رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وزينة قاسم مستشارة وزير المال ياسين جابر.
وعقد لقاء حضره النائب هاني قبيسي، ممثلان عن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائب ناصر جابر، رئيس بلدية مدينة النبطية عباس فخر الدين، رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح ياسر ماضي، رئيس دائرة امن عام النبطية علي قطيش، المدير الإقليمي لمديرية امن الدولة في النبطية حسين طباجة، امر مفرزة التحري في النبطية مازن الصايغ، رئيس شعبة المعلومات في دائرة الامن القومي في الامن العام في النبطية حسين خليفة، امر مفرزة امن السفارات في النبطية عباس عنيسي واحمد ناصر الدين، رئيس مكتب فرع المعلومات في قوى الامن في النبطية علي حمية، المدير الاقليمي للدفاع المدني في النبطية حسين فقيه.
وتم في خلال اللقاء عرض لأوضاع محافظة النبطية في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة، والاضرار الهائلة الذي خلفه القصف الاسرائيلي 66 يوما، وكان التركيز على أولوية اعادة الاعمار والاهتمام بأوضاع النازحين عن بلداتهم الحدودية المدمرة، ومتابعة المشاكل الاقتصادية والتربوية والصحية.
واشارت ممثلة الاتحاد الاوروبي الى “تقديم مبلغ 30 مليون دولار وهو جزء صغير وبسيط مخصص لدعم التعافي الاقتصادي في لبنان والجنوب”، لافتة الى “تقديم جملة مشاريع تساهم في رفع المعاناة عن هذه المنطقة وهي تنتظر الموافقة من الجهات الرسمية اللبنانية لكي نبدأ العمل سريعا”.
واستعرض مستشار رئيس الحكومة ساطع ارناؤوط موضوع اعادة الاعمار، حيث “نعمل على انجاز الإصلاحات المرجوة كي نتمكن من اكتساب ثقة المجتمع الدولي وبالتالي تأمين التمويل اللازم”، لافتا الى ان “المجتمع والجمعيات الدولية المعنية لمسوا ايجابية في بعض الاداء لتحسين اداء مؤسسات الدولة ومن هنا نجد اهمية دور القطاع العام واهمية دور الدولة في وضع عملية اعادة الاعمار على المسار الصحيح”.
بدورها، ممثلة السفيرة الدانماركية أملت أن “نساهم كدولة دانماركية في عملية اعادة الاعمار ودعم جهود الدولة اللبنانية في هذا الإطار”.
واشاد النائب هاني قبيسي بـ”الجهود المبذولة للعمل على اعادة اعمار ما سببه العدوان الاسرائيلي المتواصل على بلدنا”، لافتا الى ان “هناك ملفات تعويضات من حرب ال 2006 لم تدفع مستحقاتها لأصحابها الذين تضررت مصالحهم التجارية والاقتصادية جرائها”.
واشار قبيسي الى “ضرورة دعم القطاع التربوي الذي اصيبت مؤسساته التربوية بدمار واضرار جراء العدوان الإسرائيلي”.
وتحدث رئيس بلدية النبطية عباس فخر الدين عن “تأثير الحرب على مدينة النبطية التي تعرض سوقها التجاري للدمار الكامل بفعل الغارات الجوية المعادية وهذا السوق هو اصول واسس مدينة النبطية”.
وتحدث عن “اولويات العمل في اعادة الاعمار وايلاء ايضا الموضوع البيئي الاهتمام الاكبر نظرا لتأثيراته السلبية واضراره الخطيرة على المجتمع”.
وثمنت محافظ النبطية هويدا الترك “الجهود الدولية المبذولة للعمل على رفع الضرر واعادة الاعمار في جنوب لبنان جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ سنتين، والذي خلف اضرارا كبيرة في كافة القطاعات الاقتصادية والصحية والتربوية والخدماتية، اضافة الى “تدمير شامل للمساكن والمباني”، لافتة الى “اننا بحاجة الى دعم الجمعيات المحلية ويتم ذلك من خلال خلق فرص العمل ومن ثم دعم المبادرات المحلية، اضافة الى ضرورة دعم القطاع الصحي ، ومؤازرة افتتاح المجمع الصحي في شوكين”، مؤكدة “ضرورة دعم القطاع البلدي أيضا فالبلديات هي العصب وهي السلطة التي تؤمن الخدمات”.
كما شددت الترك على “أهمية دعم الجهود لإيجاد بيئة نظيفة”، مؤكدة “أولوية دعم الدفاع المدني لما يقدمه من جهود وخاصة ما شهدناه في الفترات الاخيرة من حرائق وحاجته الى معدات واليات حديثة”. واثر اللقاء قدمت الترك وفخر الدين هدايا تذكارية للوفد الدولي



