نظم اتحاد “المهندسين اللبنانيين”، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني ورفضا للاحتلال الاسرائيلي وعدوانه المتواصل على قطاع غزة، في نقابتي بيروت وطرابلس.
بيروت
ففي باحة نقابة المهندسين في بيروت الخارجية، تجمع عشرات المهندسين تقدمهم نقيب المهندسين في بيروت المهندس عارف ياسين والنقيب السابق جاد تابت واعضاء من مجلس النقابة الحاليين والسابقي.
كما شارك في الوقفة مسؤولو المهن الحرة والقطاعات الهندسية في القوى والاحزاب اللبنانية وحشد من المهندسين.
النقيب ياسين
والقى النقيب ياسين كلمة حيا فيها الشعب الفلسطيني، وقال: “نعيش هذه الأيام مرحلة جديدة ومجيدة من نضال الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي ، فعملية (طوفان الأقصى) تؤكد مرة جديدة أن الشعب الفلسطيني لم ييأس ولم يستسلم ولم ولن ينسى قضيته وحقوقه على الرغم من تعرضه للحصار منذ سنوات طويلة وعلى الرغم من عمليات القتل اليومية التي يتعرض لها الأبرياء في الأراضي المحتلة وفي قطاع غزة وعلى الرغم من محاولات الاحتلال المتكررة لتدمير المقدسات الإسلامية والمسيحية خصوصا في مدينة القدس، التي يقوم بها الاحتلال الوحشي القائم على نظام الفصل العنصري والتمييز الديني، فلم يتعرض أي شعب لهذا الظلم والعدوان في العصر الحديث كما تعرض الشعب الفلسطيني. وعلى الرغم من كل ذلك بقيت فيه روح المقاومة حية وشعلتها لم ولن تنطفئ”.
اضاف ياسين:”خمسة وسبعون عاما مرت على الاحتلال الصهيوني لفلسطين ولم يزل الشعب الفلسطيني بكل فصائله الوطنية والإسلامية يطور أساليب المقاومة الشعبية والمسلحة واستطاع أن يفرض على العالم أجمع اعترافا بعدالة قضيته وبحقه الشرعي في أرضه وفرض على الاحتلال حرب استنزاف طويلة ومستمرة التي لا بد أن تنتهي بتحقيق النصر وعودة الحقوق اليه بوطنه وأرضه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وتابع:”وعملية (طوفان الأقصى) التي أفقدت العدو توازنه هي تطور نوعي في أساليب المقاومة، وفي هذه المواجهة التاريخية انتصرت المقاومة وأصبحت أكثر قوة وتصميما والشعب العربي عموما والشعب الفلسطيني خصوصا ازداد إيمانا وثقة بأنه قادر على هزيمة الاحتلال واستعادة الحقوق ولا يمكن بعد اليوم لأي قوى إقليمية أو دولية تصفية حقوق الشعب الفلسطيني، وتبقى المهمة الأساسية هي دعم صمود هذا الشعب على كل المستويات السياسية والاقتصادية والمالية داخل الأراضي المحتلة وفي قطاع غزة المحاصر، فمقاومة الاحتلال بكل الوسائل واجب وطني وإنساني وأخلاقي”.
وختم ياسين :”تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني المقاوم الصابر والمجد والخلود لأرواح الشهداء من المقاومين ومن الأبرياء وستبقى فلسطين عربية والاحتلال إلى زوال.
طرابلس
وفي نقابة المهندسين في طرابلس، نظمت وقفة مماثلة تقدمها النقيب بهاء حرب واعضاء مجلس النقابة ومهندسون من كل الانتماءات السياسية.
وبعد دقيقة صمت على ارواح شهداء غزة وفلسطين القى النقيب حرب كلمة قال فيها: “نجتمع اليوم استجابة لولائنا الوطني وضميرنا العربي للتضامن مع فلسطين الأبية أرضا وشعبا”.
أضاف :”من هذا الصرح، من نقابة المهندسين شمالا، نؤكد مرة جديدة وقوفنا الى جانب أهلنا الفلسطينيين من غزة الى الضفة وصولا للأقصى وكنيسة القيامة، وحرصنا على كل شبر من أراضيها ومقدساتها وصلواتنا لشهدائها وجرحاها ومعتقليها”.
وتابع :”إن قوة الحق عندما تجابه الباطل والظلم تتحول إلى طاقة فعل هائلة.
وبكل فخر نعتز بكل الشرفاء الذين يفتحون باب التحرير الواسع ويعيدون مجد الأمة في سبت يذكرنا ب سبت “1973.
وطالب حرب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري “لتفعيل عملية سلمية ذات صدقية تفضي إلى حل الدولتين، بحسب ما تم التوصل اليه من مقررات في قمة بيروت العربية عام 2002، لتجنب المزيد من الويلات والخسائر البشرية والمادية “.
1 2 دقائق