عقوبة التدخين في المحكمة ثمن علبة سجائر!

من سخرية القدر أن تصبح عقوبة التدخين في ممرات قصر العدل في بعبدا تساوي ١٣٥٠٠٠ ليرة لبنانية اي اقل من دولار ونصف أي ثمن علبة سجائر وطنية بعدما كانت تبلغ ٩٠ $ منذ اربع سنوات.

من سخرية القدر ان تنخفض عقوبة التدخين ستين مرة،

بل من سخرية القدر أن يتمسك حضرة الرئيس الاول بالعقوبة ( الظالمة) وينشر التحذير على جدران المحكمة دوم ان يتنبه أن العملة اللبنانية انهارت وفقدت ٩٥ ٪ من قيمتها.

ومن سخرية القدر أن يخيف الرئيس الاول المواطنين ويحذرهم من مغبة التدخين، نظراً لانعدام امكانية تسديد الغرامة المتوجبة، لكنه بامكانه شراء ” الكروزات” بكميات كبيرة……

بل من سخرية القدر ان لا يتنبه جهابزة المشرعين وعنيت هنا السادة النواب الكرام بان المئة والثلاثين الفاً التي كانت توازي ٩٠$ منذ اكثر من اربع سنوات لم تعد تشتري علبة سجائر صغيرة، وهو يعكس الجهل والاهمال والطيش واللامبالاة بعينها، ولربما هذا ما اوصلنا اليه مسؤولونا وحكامنا ومن انتدبه قسم من شعبنا لادارة بلادنا ومواكبة التشريع فيه.

ايها المدخنون، ان ضبطكم اي نفر ام عنصر امني ( وهو ما لن يفعله لانه قد تكون السبجارة عندها في فمه اثناء الخدمة) فما عليكم الا الاستغناء عن احدى علب السجائر في جيبكم وتقديمها على مذبح الدولة اللبنانية كقصاص….

من المعيب حقاَ عدم تعديل التشريعات في بلادي

كما من المعيب التمسك بما هو معيب نشره والتهديد به

لأن العقوبة لم تعد عقوبة…

بل مسخرة مدعاة للضحك والسخرية في وطن فقد الهيبة والحزم والحسم،

وما ينقص المواطنين سوى اطفاء سجائرهم على الورقة ( التحذير) ويا ليتهم يفعلوا لمحو المسخرة في ادارات فقدت كل مقوماتها….. حتى الهيبة…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى