افتتاح اقسام جديدة لعلاج العقم وطفل في مستشفى الزهراء

برعاية نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب اقامت مستشفى الزهراء- مركز طبي جامعي حفل افتتاح اقسام جديدة: مركز علاج العقم وطفل الانبوب، قسم الانسجة المخبرية وقسم الجراحة النسائية والتوليد المتطور، في قاعة الرئيس نبيه بري، حضره النواب: علي خريس، د.علي فياض ود. عناية عز الدين، رئيس الجامعة الإسلامية في لبنان البروفسور حسن اللقيس ، السيدة رباب الصدر، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، وحشد من الشخصيات الاكاديمية و الطبية والتربوية والاجتماعية و الدينية والقضائية وأعضاء الجسم الطبي والإداري في المستشفى.

 

بداية الحفل مع آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني اللبناني و نشيد مستشفى الزهراء ،والقى رئيس مركز علاج العقم و طفل الانبوب د. حسن عجمي كلمة قال فيها: فرحة كبيرة تغمرني ببريق تواجدكم ومشاركتكم إياي لحظة تحقيق الحلم الذي راودني منذ دخولي ميدان الطب ، وبعد كل ما شهدته في عياداتي وخلال مسيرتي من معاناة الناس وشدة حزنهم بفقدان الأمل في إنجاب طفل يكون سلوتهم في وحدتهم وسنداً لهم في كبرهم ، لذا أليت على نفسي أن أعمل بجهد وجد وانكب جهدي مع فريق من العمل لتحقيق هذا الإنجاز الباهر وهو إنشاء مركز الأمل في صرح إعتبرته منذ بداية العمل فيه بيتي وهو مستشفى الزهراء الجامعي وكل من يعمل فيه أهلي وأخواني وهذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا احتضانهم وتشجيعهم وعلى رأسهم رئيس مجلس ادارتها البروفسور يوسف فارس الذي تلقف المشروع نطفةً فاحتواها واعطاها الرعاية والإهتمام شهوراً تسع الى أن حصلت الولادة طبيعية بمولودٍ يحمل الأمل إسماً له ليكون كالبدر يضيء عتمة كل زوجين طاقا لنبض يعيد لقلبهما الحياة ولعيونهما بريق الأمل وينثر بين يديهما عبير زهر معلناً لهما فجر جديد ، والشكر موصول لعائلتي وأهلي وكل المحبين الذين واكبوني منذ اللحظات الأولى لإنطلاق المشروع وشاركوني في عصف الافكار ووضع الخطط والتصاميم والديكورات وتجهيز المركز لنضعه بين أيديكم وفي خدمة الناس.

 

والقى رئيس مجلس إدارة -المدير العام لمستشفى الزهراء-مركز طبي جامعي البروفسور يوسف فارس كلمة ترحيبية جاء فيها: انطلاقا من ايماننا الراسخ بضرورة الاستمرار في مسيرة التقدم والتطور التي بدأت بها المستشفى منذ حوالي خمس سنوات، وذلك تحقيقا لرؤيتها الهادفة الى أن تصبح مركزا أكاديميا متميزا يجمع بين الرعاية الصحية والتعليم والأبحاث العلمية، نجتمع اليوم لنحتفل بافتتاح مركز علاج العقم وطفل الأنبوب-Hope Clinic، واسمه خير دلالة على أنه نافذة الأمل للعديد من المرضى الذين يبحثون عن مساعدة لتحقيق حلمهم في الانجاب وتكوين أسرة.

قسم التلقيح الاصطناعي هو إضافة مهمة إلى أقسامنا الطبية الحديثة، وهو نتاج جهودنا المستمرة بالتعاون مع أطبائنا ، الذين لا يألون جهدا في تقديم خدمات طبية متطورة عالية الجودة طبقا للمواصفات والمعايير العالمية في كافة المجالات ومن ضمنها الصحة الانجابية ، وهنا لا يسعني الا أن أعبر عن تقديري العميق وامتناني للدكتور حسن عجمي الذي أنشأ هذا المركز وقام بتجهيزه بأحدث المعدات والتجهيزات ليقدم أفضل التقنيات لعلاج العقم والمساعدة على الانجاب ، بمساعدة فريق مؤهل ومتخصص في هذا المجال وهو المشهود له بالعديد من الانجازات في مجالات معالجة العقم والتلقيح الاصطناعي .نحن نؤمن بأن هذا القسم سيسهم بشكل كبير في تحقيق أحلام الكثيرين وسنعمل سويا لتقديم الدعم اللازم، ونتطلع الى مستقبل مشرق مليء بالنجاحات والانجازات في هذا المجال.

كما أتوجه بالشكر والتقدير أيضا لرئيس دائرة الأمراض النسائية والتوليد الدكتور جهاد الحسن بمناسبة افتتاح القسم المتطور للجراحة النسائية والتوليد ، الذي هو نتيجة جهوده المستمرة وتفانيه في تطوير وتحسين خدمات الرعاية الصحية للنساء واعتماد أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية ،ونحن على ثقة بأن هذا القسم سيكون مرجعية في المنطقة وسيسهم بشكل كبير في الارتقاء بمستوى خدمات الرعاية الشاملة والعلاج المتقدم . ولا بد من الاشارة ايضا الى تزامن افتتاح الأقسام الجديدة للمستشفى مع تحديث مختبر الأنسجة والذي سيسهم بشكل كبير في تحسين الخدمات التشخيصية والعلاجية والأبحاث السريرية في كافة الاختصاصات. ” ما كان لله تعالى ينمو ويزدهر” لنتذكر دائما بأن كل ما نحققه في حياتنا يأتي من فضل الله ورحمته ويجب أن نكون ممتنين لله عز وجل ونعمل بجد لتقديم الخير والفائدة للآخرين.

وفي الختام، شكرا لكم على حضوركم ومشاركتكم في هذا اليوم المميز، وأتوجه بخالص الشكر والتقدير الى مرجعنا الروحي، سماحة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب حفظه المولى الذي شرفنا بحضوره اليوم وهو الداعم الدائم للمشاريع التي تهدف الى خدمة المجتمع وتحقيق الأهداف الانسانية.

 

والقى راعي الحفل العلامة الخطيب كلمة اعرب فيها عن سروره بافتتاح أقسام جديدة في مستشفى الزهراء، وهذا التطور المتسارع قبل فترة ليست ببعيدة وضعنا الحجر الأساس لكلية الطب قبلها افتتحنا قسمين بإختصاصات اخرى في المستشفى واليوم نفتتح ثلاثة أقسام مهمة ونحقق إنجازات مهمة، نتوجه بها للإمام السيد موسى الصدر الذي وضع البذرة الأولى لهذه المستشفى وللجامعة الإسلامية، مستشفى الزهراء اليوم هي البذرة التي غرسها السيد موسى الصدر في تلك الأيام الصعبة بينما كان الناس يتوجهون إلى الحرب والى القتل كان الإمام موسى الصدر يتوجه نحو الحياة ونحو إحياء المجتمع بالعلم وبالاستشفاء، تحية للإمام السيد موسى الذي نحبه ونفتقده في هذه الأيام الصعبة، نفتتح اليوم هذه الأقسام الجديدة في نفس الظروف التي عشناها خلال وضع حجر الأساس لمستشفى الزهراء، و للأسف البعض يُعيد نفس الإجرام نحو التصعيد ونحو الحرب.

وتوجه سماحته بالشكر والتهنئة لإدارة مستشفى الزهراء ورئيسها الدكتور يوسف فارس والأطباء والاختصاصيين والعاملين الذين كانوا على رأس هذه الافتتاح الجديد هذا الإنجاز والى مزيد من الإنجازات إن شاء الله. ونحمد الله على جهود الاهالي والأطباء والعلماء والعاملين في سائر القضايا الأهلية و كما ذكرت بعض السياسيين لهم أيادي كبيرة في مجال الدعوة إلى السلم الأهلي إلى بناء البلد، وإلى إيجاد الأجواء التي تساعد المواطنين على البلد، في حين ان البعض الآخر كما ذكرت يذهب البلد إلى التصعيد ونحو ضخ المشاكل وتكبيرها وإفتعال المشاكل السياسية في مواجهة أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تحرير لبنان وإلى خلق لبنان جديد الذي يستأهله أهله، اليوم هناك فرصة جديدة وفّرها دولة الرئيس نبيه بري للخروج من هذه الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة، والأعم الأغلب من الجهات السياسية استجابت لهذه الدعوة وأبدت رأيها الأولي للاستجابة لهذه الدعوة ونسأل الله سبحانه تعالى أن يُكتب لهذه الدعوة النجاح وأن يأتي اللبنانيون للحوار، لأن الحوار هو الأساس للخروج من هذه الازمة علّها تنتهي بانتخاب رئيس للجمهورية وتعود المؤسسات الدستورية الى عملها لخدمة المواطنين الذين يعانون في كل المجالات ومن جملتها الاستشفاء، حيث نحن في مستشفى الزهراء نفتتح أقسام جديدة لخدمة المواطنين ولخدمة الناس.

واكد سماحته ان السياسة هي لإدارة ووضع إدارة لخدمة المواطنين وتطوير هذه الخدمة وليست بالتناكف السياسي وليست لإيجاد المشاكل للمواطنين وليس لإعادتهم الى حرب أهلية لقد عشنا حرب الخمسة عشر عاماً ما زلنا نعاني من تبعاتها حتى اليوم، ما الذي جناه اللبنانيون من هذا النظام الطائفي؟ وأنا قلت لمن ألتقيهم من إخواننا ومن مواطنينا ومن السياسيين سواء كانوا ممن نتفق معه في الرأي أو ممن نختلف معهم في الرأي أن هذا النظام الطائفي لم نجنِ منه خلال هذه السنوات كلها الا الخراب والدمار والأزمات، في كل مشكلة من المشكلات التي تحدث في المنطقة تنعكس على لبنان وكل الذي بناه اللبنانيون يأتون ويخربونه ويهدمونه، وأبناؤنا الذين ندفع عليهم دماء قلوبنا ليتعلموا ويتخرجوا من الجامعات وحينما يأتي الوقت لا نوجد لهم فرص العمل ونوجد لهم المشاكل السياسية الداخلية، وعلى الأقل اذا لم تنته الى حرب أهلية قد تضطرهم الى الهجرة الى الخارج وكل الجهود التي بُذلت وكل المال الذي دُفع كلها تذهب هدراً لأن أبناءنا الذي تعلموا وتخصّصوا دفعتهم الدولة الى الهجرة، لذلك ان النظام الطائفي هو السبب في كل هذه العلة وقد كان الامام السيد موسى الصدر سبّاقاً لمعالجة هذه المشكلة وبأن الحل النهائي الذي يُفضي الى الاستقرار والى النمو والى التطور هو الخروج من النظام الطائفي، اليوم المشكلة ليس مشكلة مسلم ومسيحي وليست مشكلة صلاحيات، المشكلة اليوم هي المزايدات بين السياسيين في البيئة الواحدة التي يعتبرونها بيئتهم، وهي مشكلة زعامات تخرب البلد من أجل أن تصل الى مصالح شخصية وفئوية والذي يدفع الثمن هم أبناء نفس البيئة التي يدّعون أنهم يدافعون عنها، ندعو السياسيين الى التعقّل والى الاستجابة لدعوة الرئيس بري للحوار للخروج من هذه المشكلة كي نخطو خطوة جديدة باتجاه الإصلاح الكامل وباتجاه دولة المواطنة والخروج من الطائفية السياسية لكي لا نكرر أنفسنا وتحصل حرب جديدة كل 15 عاماً.

وختم سماحته بتوجيه الشكر الى الحضور وإدارة مستشفى الزهراء وعلى رأسها البروفسور الدكتور يوسف فارس وإن شاء الله الى مزيد من الإنجازات والى مزيد من التقدم وتقديم الخدمات لأبنائنا ولأهلنا، مشيراً الى ان مستشفى الزهراء لا تُفرّق بين مسلم ومسيحي وبين شيعي وبين غير شيعي هي لخدمة جميع المواطنين كما يقول رسول الله (ص): “الناس كلهم عيال الله وأحبهم اليه أنفعهم لعياله”.

وفي ختام الحفل توجه سماحته والبروفسور فارس والحضور الى قص شريط افتتاح الأقسام الجديدة التي جالوا في ارجائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى