إنتخابات “المجلس الشرعي”: المفتي يديرها؟


ستجرى انتخابات أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في المحافظات والأقضية، ومنها في محافظة عكار وقضاء المنية – الضنية، مع متغيّرين جديدين هذه المرة، يتمثّل الأول بغياب «تيارالمستقبل» وتراجع حضوره وقراره في هذا الإستحقاق، ما سمح للمفتي دريان بتأمين تمثيل أكبر للمكونات السنية في المناطق، والثاني وجود مفتين منتخبين للمناطق العام الماضي.

عكار: ستة مرشحين في عكار تقدّموا للإنتخابات المزمع اجراؤها في الأول من تشرين الأول، وهم: كفاح الكسار، وسيم المرعبي، نزار قاسم، عبدالله سعيد محمود، محمد حافضة وسامر خزعل. 3 من هؤلاء محسوبون على «تيار المستقبل» وهم: قاسم، خزعل وحافضة، وهم أعضاء في المجلس الإداري للأوقاف، في حين أنّ الكسار محسوب على «الجماعة الإسلامية»، وهو عضو مكتب سياسي في التنظيم، بينما المرعبي محسوب على «الجامعة المرعبية» وهو عضو مجلس شرعي أعلى حالياً، انتخب في السابق بدعم من «المستقبل» الذي جيّر أصواته لمرشح صديق الرئيس سعد الحريري رجل الأعمال غسان المرعبي.

حتى الآن لا يبدو واضحاً توجه الهيئة الناخبة في عكار – وهي الهيئة الناخبة نفسها التي انتخبت المفتي – لمصلحة أي مرشحٍ ستصب، أو بين من ومن ستكون المنافسة. لكنّ أوساط مفتي عكار زيد زكريا تؤكد أنه على المسافة نفسها من المرشحين الستة، ومن جهة نواب عكار السنّة الثلاثة، لم يصدر أي موقف علني من الإستحقاق، ومن المرجح ألا يخوضوا المعركة بدعمٍ واضحٍ لأي مرشح.

ولعكار في المجلس الشرعي الأعلى 3 أعضاء، واحد منتخب (وسيم المرعبي)، واثنان عيّنهما مفتي الجمهورية، هما نقيب المحامين السابق محمد المراد والشيخ زيد الكيلاني. ويطالب المفتي بضرورة توسيع الهيئة الناخبة على أساس أن عكار يحق لها أكثر من 5 أعضاء، حتى يكون صوتها أقوى ضمن المجلس.

ومن عكار إلى المنية فقد أقفل باب الترشح على 3 مرشحين هم: الشيخ فايز سيف، الشيخ مصطفى ملص، ومحمد عادل عوض، بينما الأوفر حظاً بينهم هو الشيخ فايز سيف، سواء انسحب الإثنان الآخران لعدم وجود أصوات كافية لفوزهما أو لفرض الترشح أم لا، وكون الذي يدير معركة سيف هو نائب المنطقة أحمد الخير من فوق ومن تحت الطاولة.

مصادر مطلعة على ترتيب التحالفات في اللائحة التي يجرى تركيبها بالتوافق مع مجمل المكونات السياسية في طرابلس والمنية – الضنية، أشارت لـ»نداء الوطن» إلى أن المعركة شبه محسومة في طرابلس، خصوصاً أنّ التوافق سيد الموقف. ورأت المصادر أنّ مقعد المنية شبه محسوم لصالح العضو الحالي الشيخ فايز سيف (المحسوب على النائب أحمد الخير) حالياً، وهو كان مرشح «المستقبل» والنائب السابق عثمان علم الدين في الدورة الماضية. ومن المعروف عن سيف أنه مقرّب أيضاً من المفتي دريان، وقد حاز في الإنتخابات الماضية 72 صوتاً، وحلّ في المركز الثالث.

ويطبخ النائب الخير طبخة «الشرعي الأعلى» في المنية وعلى العلن، مع النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد الذي يسعى لتثبيت الشيخ أمير رعد من جديد، وبالتنسيق مع الأمين العام لـ «المستقبل» أحمد الحريري وأحمد هاشمية والوزير السابق سمير الجسر، ويقال إن المفتي يبارك هذه المساعي التوافقية.

أما الشيخ ملص فهو مقرّب من «حزب الله»، ولن يكون لترشيحه أهمية وجدية بقدر ما هو إيجاد منافسة غير موجودة، وذلك بالنظر إلى أن أكثرية الهيئة الناخبة محسوبة على «المستقبل»، وقد يتجه للإنسحاب بعد إعلان التوافق.

وبحسب العُرف الذي تم تثبيته منذ الانتخابات السابقة فقد اعتمد أن يكون هناك مقعدان (لقضاء المنية الضنية)، فيما تحظى طرابلس بـ5 أعضاء من أصل سبعة.

مايز عبيد – نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى