شريفة انتقد الصمت تجاه الابادة المرتكبة في فلسطين: لتحصين وحدتنا وتلطيف الخطاب وتخفيف لهجة البيانات

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة إمام مسجد الصفا  في خلال خطبة الجمعة “اننا اليوم في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والمغفرة ،شهر الشعور بالآخر، شهر تحسس آلام واوجاع الناس. وفي هذه الايام حاجتنا  اليه ملحة في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة  ولا يزال أهل السياسة يختلفون على جنس الملائكة بدلا من التوجه إلى أي نقطة لقاء أو حوار  كمقدمة لانتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات ،بعد أن  ملّت المواقع من عرف بات الأصل وهو بالوكالة والمؤقت  أقل ما يقال  عن هذه الحلول انها ترقيعية لا ترقى إلى المستوى المطلوب على سبيل المثال لا الحصر  قضية فقدان الطوابع المالية وبيعها بالسوق السوداء أزمة تعبر عن سياسة الدولة المهترئة  الغير مبالية بمصالح الناس والمستقيلة من أبسط مسؤولياتها حتى باتت تتعايش مع الاضرابات وكأنها من طبيعيات تركيبة النظام  دون أن يرف للمعنيين جفن رحمة ولا شفقة “.

وطالب المفتي شريفة  المدارس الخاصة “قليلا من الرحمة باهالي الطلاب حيث الأقساط باتت العبء الذي لا يحتمل على قاعدة تلميذ مظلوم واستاذ محروم ،ناهيك عن المواطن الذي يذل بين الطبابة والاستشفاء”، متسائلا :عن الصرخة ضد الدواء المهرب اهي لمصلحة الناس كما يشاع  ام انها تؤثر على أرباح التجار المحتكرين كل هذا المشهد ومصلحة حماية المستهلك في ثبات عميق”.

ورأى انه “اذا اخلصت النوايا والارادات ،فان في الامكان فصل الواقع السياسي المؤسساتي عن النار الملتهبة في جوارنا او في داخلنا، لأن تحصين وحدتنا من خلال تلطيف الخطاب وتخفيف لهجة البيانات وتجاوز التعطيل في مؤسساتنا يحميان لبنان ويعززان الأمل في تجاوز الازمات العميقة التي نمر بها”.

وعبر المفتي شريفة عن قلقه “ازاء  الاعتداءات الاسرائيلية اليومية على جنوب لبنان ولا يزال البعض ينتقد المقاومة بدلا من تحيتها  ويبرىء إسرائيل رغم جرائمها التي منذ اغتصابها فلسطين وهي معتد دائم على لبنان وبلاد عربية أخرى” ، منتقدا “الصمت المطبق للمجتمع الغربي  وجمعيات حقوق الإنسان تجاه الابادة والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني ونفاق المساعدات لن يغير صورة التمييز العنصري التي فاقت بشاعة القرون الوسطى..بقيادة اميريكية بدون أقنعة وتطبيل غربي اوروبي”.

وختم :” ان لا استقرار  في هذا العالم ما دامت ” اسرائيل” فوق المحاسبة تمارس وحشيتها وجرائمها دون رادع داخلي او خارجي لا بل تكافأ على هذه الوحشية على حساب الحق والقيم وسيادة الاوطان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى