
أعلن مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” أن المقاومة ساندت غزة من اليوم الأول لطوفان الأقصى، ولو نعرف أن الحرب المفتوحة توقف الحرب على غزة، لفعلنا ذلك من أول يوم، لذا ذهبت المقاومة الإسلامية إلى ما تستفيد منه المقاومة في غزة لجهة المساندة، وجعل العدو مربكاً، ولكي يضطر أن يكون خاضعا أمام المقاومين في غزة”.
وأضاف خلال لقاء نظمته العلاقات العامة للحزب في قاعة قصر بعلبك برعايته، لفاعليات بعلبك وجوارها السياسية والبلدية والاختيارية والاجتماعية: “لدينا مؤشرات بأن هذه الحرب سوف تقف، ولن يحقق العدو أهدافه المعلنة، وها هو العدو يجر أذيال الخيبة، وعندما حاول تحرير بعض الأسرى الصهاينة قتلهم، أما أهل غزه فهم المنتصرون بفضل الله أولا، وبفضل قوة وصلابة وحضور المقاومة التي اجتمع عليها العالم، ولكنها ما زالت بخير، ولم تفقد من قوتها اكثر من 20%، وهي قادرة بان تقاتل لأشهر وتصمد، وفي كل يوم يسطر المقاومون مفاجأة لهذا العدو. ورهاننا أيضاً على صمود الشعب الفلسطيني وقوة إرادته وإصراره على تحقيق النصر ورفض التهجير، وانتصار غزة هو انتصار لنا ولكل الأحرار في العالم”.
وقال: “أميركا التي تدعي الحضارة وحماية حقوق الإنسان وتصدير الوجه الحضاري إلى دول العالم، كشفت حرب غزة زيفها، فهي التي تشن الحرب وتديرها، وتدعم قتل الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، غير آبهة لأبسط حقوق الإنسان”.
وأردف: “منذ 17 تشرين 2019 تغيرت معطيات كثيرة في البلد، وكان همنا الأساسي مواجهة المعضلات الموجودة وتحصين هذا البلد ليبقى المجتمع عزيزا كريما أبيا، وعملنا في ظروف صعبة ترافقت مع الكورونا، فكانت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع الهيئة الصحية الإسلامية تتعاطى بمسؤولية في مواجهة الجائحة. ومع ازدياد الأزمة الإقتصادية على الناس، كان أمامنا أحد خيارين: إما تقديم الخدمات الخاصة وهذا أمر صعب جدا ولا إمكانية له، واما ما اعتمدناه بتقديم الخدمات العامة بما يوفر الكثير على المواطن للحصول على هذه الخدمات، فركزنا على دعم المؤسسات لتستطيع مواصلة تقديمها الخدمات للناس، ومنها مؤسسة المياه في مدينة بعلبك، فحافظنا على الواقع الموجود، وقدمنا المحروقات لتشغيل الآبار وتزويد الأحياء السكنية بمياه الشفة، ودعمنا العمال وإجراء أعمال الصيانة، كما دعمنا مشروعي المياه في نبعي دردرة وعين كوكب، وأمنا الحماية للموقع منعا لاي عمل تخريب في المناطق الجردية النائية، وتم تنفيذ المشروعين بنجاح. كما قدمنا مادة المازوت ل 85 بئر مياه في بعلبك الهرمل، وفي العام الماضي وفقنا بتشغيل 30 بئراً على الطاقة الشمسية من أموال الحقوق الشرعية، ونطمح بأن تصبح كل آبار المياه في البقاع مزودة بالطاقة الشمسية، ولقد كنا نزود الآبار ب 300 ألف ليتر مازوت شهريا، اما اليوم فما زلنا نزود الآبار ب 150 الف ليتر شهرياً. كما وقفنا الى جانب كل المؤسسات العامه في المحافظه من دائرة النفوس إلى مؤسسة الكهرباء وبلدية بعلبك، ومصالح وزارات العمل والمالية والعقارية والزراعة وغيرها، بتأمين المقومات اللازمة لها. نحن ساعدنا وساندنا هذه المؤسسات إدراكا منا بضرورة استمرارية تقديم الخدمات لأهلنا، وأي مؤسسة تطلب المساندة من واجبنا ان نكون حاضرين إلى جانبها، بغض النظر عن انتمائها أو طريقة عملها أو الشخصيه التي ترأسها، ولكن من منطلق استمرار تقديم الخدمة لأهلنا الأعزاء”.
وتابع: “في المجال الصحي، نقدم ما استطعنا إليه سبيلا، فتدعم الأمانة العامة 20 % من الفاتورة الإستشفائية للمرضى، ومراكزنا الصحية مفتوحة للجميع وهي في خدمة أهلنا، ونفكر جديا بصندوق تعاضد يساهم بتقديم الخدمات الاجتماعية. كما أسسنا تعاونيات السجاد التي توفر السلع وخاصة الغذائية والتموينية بأسعار مدعومة، وقدمنا لأهالي المنطقة الكثير من البطاقات التي تتيح الاستفادة من هذه الخدمات بهدف تحصين مجتمعنا”.
وأشار إلى أن “حزب الله قبل حوالي السنتين كسر الحصار الأميركي الذي كان مفروضا على لبنان، وأمنا وصول المحروقات للتدفئة بأسعار تنافسية، وقدمنا المازوت للمؤسسات مجانا للكثير من المؤسسات الإجتماعية والصحية والإنسانية والخدماتية، ومنعت هذه المبادرة الشركات الإحتكارية من الاستمرار في رفع الأسعار وإذلال الناس أمام المحطات، ونحن لا نسمح لأحد بأن يذلنا في هذا الوطن”.
ودعا النمر الفاعليات إلى المزيد من التكافل الاجتماعي والمساهمة في خدمة الناس، فمدينة بعلبك والمحتمع البقاعي أمانة في أعناقنا جميعاً”.
وبدوره مسؤول قسم العلاقات العامة في البقاع الدكتور أحمد ريا أكد أن”لقاء أهلنا والتشاور معهم، وإشراكهم بما يؤمن الخدمة العامة واجب علينا”.