معارك عين الحلوة: مخاوف من تنفيذ مشروع هدفه

التدمير والتهجير وصولاً إلى شطب حق العودة
شددت أوساط فلسطينية على أن اشتباكات مخيم عين الحلوة ولّدت مخاوف جدية من تنفيذ مشروع هدفه التدمير والتهجير معاً وصولاً إلى شطب حق العودة، في وقت وصفها القيادي في حركة حماس علي بركة بأنها “حرب عبثية تدميرية تضرّ بالقضية الفلسطينية وتسيء إلى العلاقات مع الشعب اللبناني الشقيق”، مؤكدا أن الأولوية اليوم هي وقف إطلاق النار واخلاء المدارس من المسلّحين ونشر القوة المشتركة وتنفيذ مقررات هيئة العمل الفلسطيني المشترك”.

ورغم عنف الاشتباكات المصحوبة بأصوات القذائف التي لم تصمت وعمليات الكرِّ والفرَّ، إلا أن مصادر فلسطينية أكّدت لـ”نداء الوطن” أنّه “لم يطرأ أي تغيير جوهري على معادلة انتشار كل طرف، وكأن المعارك خيضت من بعيد، وبقيت الحال على وتيرتها إلى أن أصدر تجمّع الشباب المسلم بياناً أعلن فيه وقف إطلاق النار وكافة الأعمال العسكرية من طرف واحد بعدما بدأ يتَّضح لنا معالم التهجير وإنهاء قضية اللاجئين”.

بالمقابل، أوضح أمين سرّ فتح في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة لـ”نداء الوطن” أنّ وقف اطلاق النار جاء من طرفهم على خلفية الإصابات التي لحقت بهم، (أكثر من 6 جرحى في مختلف محاور القتال)، قائلاً: “نحن ملتزمون بالاتفاق منذ البداية وسنبقى، ولكنّنا سنرد ّالصاع صاعين اذا تعرّضت مواقعنا”.

وأشارت المصادر إلى أنّ قيادة الجيش اللبناني، وعبر مدير فرع مخابرات الجنوب العميد سهيل حرب، لعبت دوراً بارزاً في الضغط على الأطراف المعنية من خلال الاتصالات واللقاءات، فيما شكّلت دعوة المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري لهيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان إلى اجتماع طارئ في مقر المديرية العامة اليوم الاثنين عاملاً ضاغطاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى