
أحيت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عبر حفل رسمي افتراضي أُقيم لهذه المناسبة.
افتُتح اللقاء بتلاوة رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكّد فيها أن “هذا اليوم هو يومٌ لإعادة تأكيد التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وحقِّه في العيش في سلام وكرامة، وعلى ضرورة وقف انتهاكات القانون الدولي الإنساني في غزّة”. كما أكّد “ضرورة أن نكون متّحدين في المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف الحصار المفروض على القطاع”.
أما كلمة الاسكوا، فألقتها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية رولا دشتي أعربت فيها عن “بالغ ألمها لما تشهده من مشاهد قتل لأطفال داخل المستشفيات بعد تجويعهم وقصف منازلهم”، مشيرة إلى أن “أكثر من مليون طفل فلسطيني وُلِدوا وعاشوا تحت الحصار في أكبر سجن مفتوح في العالم”. وشدّدت على “أهمية معالجة الأسباب الجذرية للنزاع من خلال تطبيق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لتحقيق السلام العادل المستدام، بما يضمن حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها حق تقرير المصير”.
كلاس
و ألقى وزير الشباب والرياضة جورج كلّاس كلمة لبنان، ممثّلًا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، مؤكّدًا “دعم الشعب اللبناني وحكومته للقضية الفلسطينية منذ أول نكبة في عام 1948”. وحيّا “صمود الشعب الفلسطيني وشجاعته، هو الذي يناضل من أجل الحرية والعدالة والحقوق”.
ودعا “لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الفلسطينيين، وبخاصة تلك التي ترتكبها في غزّة، ولتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته من أجل إنهاء الاحتلال وإعمال حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم”.
اشتية
وعبر كلمة مسجلة، ألقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية كلمة دولة فلسطين أكد فيها “وحدة الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن الشعب الفلسطيني يرفض عزل غزّة عن سائر فلسطين”. وشدد اشتية على “ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزّة ووقف القمع والتصعيد ضد سائر الفلسطينيين”. ودعا إلى “تشكيل جبهة دولية عريضة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية”.
وكان ضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لمنظمة هيومان رايتس واتش كينيث روث، الذي استعرض انتهاكات القانون الدولي التي تُرتكَب في غزّة، وشرح كيف أن العديد منها يشكل جرائم حرب، وفنّد التبريرات التي تقدّمها إسرائيل لهذه الانتهاكات.
وأكّد “ضرورة قيام محكمة الجنايات الدولية بتسريع عملية محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها ليس فقط في غزّة، بل أيضًا من خلال نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربيّة، بما فيها القدس الشرقية”.
يشار الى أنّ الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني من كل عام في ذكرى صدور القرار 181 عام 1947 الذي يُعرَف بقرار تقسيم فلسطين.