عبد الله:علينا ان نتحضر فالمعركة بدأت والأساطيل تأتي من هنا وهناك

أقامت وكالة داخلية اقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي، ومنظمة الشباب التقدمي – مكتب إقليم الخروب، وقفة تضامنية امام مبنى “الاونروا” في بلدة سبلين، تحت شعار “لأن فلسطين تنزف ولأنها تستحق”، وتتديدا بالمجازر اللانسانية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني بشيبه وشبابه واطفاله، شارك فيها عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي ميلار السيد، والوكلاء السابقون المنسق العام لتيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، المسؤول السياسي في الجماعة الإسلامية في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فواز، ممثل حركة “أمل” بشار الحاج، ممثل “حزب الله” عبد الله محمد، وممثلون عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات بلدية وكشفية وتربوية.

الغوش

بعد تلاوة الفاتحة ودقيقة صمت على أرواح الشهداء، ألقى امين سر منظمة الشباب التقدمي- مكتب الإقليم فراس الغوش كلمة ، حيا فيها ” أبطال فلسطين المقاومين الأشاوس، وغزة العزة ومن سطر ملحمة التحرير “طوفان الاقصى”، دفاعا عن أرضنا ومقدساتنا وكرامتنا وعزتنا.”

وقال: “فلسطين تنزف، فلسطين تناشدكم، غزة تستصرخكم مجازر ترتكب بحق الانسانية، اعتداءات يندى لها الجبين من كيان مجرم حاقد، والصمت الدولي سيد الموقف أمام غطرسة العدو واجرامه. أنها وصمة عار، سيؤرخ في سجلات الامم والدول المتواطئة والتي لم تحرك ساكنا لنصرة أهلنا في فلسطين”.



كروم

ثم ألقى العميد عصام كروم كلمة الفصائل الفلسطينية ، فحمّل المجتمع الدولي مسؤولية ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني، معتبرا انه “شريك الاحتلال في حال بقي يصم آذانه، ويغمض عيونه عن المذابح والمجازر بحق شعبنا”.

وأشار الى “ان أبناء فلسطين يدافعون عن مقدسات الأمة العربية والإسلامية، وعن شرفها وكرامتها وعزتها، ندافع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ونبذل أرواحنا وحيدين كقرابين على مذبح الحرية والكرامة”.

وتوجه الى الرئيس الأميركي بالقول: “لن ترهبنا بوارجكم وحاملات طائراتكم، وسنبقى نقاوم حتى تحرير فلسطين، فإما النصر أو الشهادة” .



العريض

وكانت لممثل حركة “حماس” حسن العريض الذي عبّر عن “الفخر والإعتزاز بمشاهد البطولة والنصر بعد تنظيف الأرض المحتلة من دنس العدو الصهيوني”، لافتا الى ان “العالم كله، من أعتى دولة الولايات المتحدة ودول الغرب، يتحدون لمواجهة مقاومة صغيرة في بقعة جغرافية صغيرة، لأنهم يعلمون ان هذه المقاومة صاحبة عقيدة ومبادئ”، مؤكدا ان “خذلان الدول العربية والأجنبية لا يضر الفلسطينيين، لأنهم أصحاب حق ويملكون الحق في المقاومة والدفاع عن أنفسهم وتحرير أرضهم”، مشيرا الى ان “المقاومة زلزلت عروش العدو الصهيوني في معرطة طوفان الأقصى، وانهم يتعاملون بشرف مع الأسرى المدنيين والأجانب”.



يونس

من جهته، وجه رئيس بلدية سبلين محمد أحمد يونس “التحية للثورة الفلسطينية، من أرض سبلين، أرض كمال جنبلاط، التي وهبها لصالح الأونروا في سبلين، ليصل الصوت سريعا لتلك الدول التي تتباهى بالانسانية والمساواة ، ولم نر فيها لا مساواة ولا انسانية في القضية الفلسطينية”.

وشدد على “تحرير فلسطين والبقاء أوفياء لها”، ودعا الفصائل الفلسطينية الى “التكاتف والإنصهار تحت لواء المقاومة الفلسطينية لتحرير كل فلسطين”.

القزي

كما كانت كلمة لرئيس بلدية جدرا المونسنيور جوزف القزي، الذي نقل تحيات المطران مارون العمار وتضامنه ودعمه لكل تحرك من اجل القضية الفلسطينية، مشيرا الى ان “مجلس البطاركة والمطارنة الكاثوليك في لبنان أعلن يوم الأحد القادم في كل الكنائس اقامة الإعتصامات والقداديس والصوم على نية لبنان والسلام في المنطقة وعلى نية شهداء المستشفى المعمداني في غزة”. وقال: ” لذلك سنرفع الصوت عاليا مع الكنيسة ومع كل المراجع المحلية والدولية، من أجل رفع الظلم عن شعببنا وأهلنا في فلسطين”.

اضاف: “ليس بجديد على الصهاينة ان يقترفوا المجازر، فعندما وصل الخبر الى هيرودوس، بأن هناك ملك جديد ولد في مغارة بيت لحم، وهو السيد المسيح، أعطى أمرا أن يقتل 350 طفلا من عمر يوم الى عمر السنتين.. لعل يكون بينه الطفل السيد المسيح.. هيرودوس يتجدد اليوم في شخصية نتنياهو وحكومته وفريق عمله من أجل القضاء على القضية الفلسطينية والذبح والقتل لأبنائنا في فلسطين”.

وأعلن المونسنيور القزي “تضامن كل العائلات الروحية في اقليم الخروب الوطني مع القضية الفلسطينية”.

عبدالله

وقال عضو اللقاء الديموقراطي النائب عبد الله: ” من الشوف، من هذا الجبل الأشم الذي عانق طيلة سنوات الثورة الفلسطينية ودعمها، فاختلط الدم بالدم على الكثير من الجبهات . من سبلين نقول اننا كلنا فلسطين، وأن أي تفرقة بين الشعوب العربية، وبيننا كلبنانيين حول هذا الشعار ستسقط، فهما كانت خلافاتنا ومهما تمايزنا، فلسطين هي القضية المركزية التي تجمع وتوحّد .”

وأضاف: ” جميعنا رفعنا رأسنا عاليا عندما قام أولئك الأبطال وداسوا رأس الصهيوني، هذا المنظر الذي كنا نحلم أن نراه منذ العام 2000، أي عندما تحرر لبنان بفعل قوة المقاومة اللبنانية والإسلامية، هذه الإرادة الصلبة للشعب الفلسطيني لن تكسره كل مؤمرات الخارج لأنه يعيش نبض شعبه .”

وتابع: ” الجميع يعيش هذه النشوة، ولكن يجب أن نتحضر جميعا الى المزيد، فالمعركة بدأت اليوم والأساطيل تأتي من هنا وهناك، والرؤساء والوزراء هبوا جميعا ليس لنجدة الدم الفلسطيني البريء الذي روى أرض فلسطين البارحة في مستشفى المعمداني ، بل هبّوا لنصرة هؤلاء المغتصبين لأرضنا .”

وأكد “اننا حكومة وشعبا ومجلسا نيابيا وقوى سياسية في هذه اللحظة موحدون تجاه فلسطين، نتهيب نعم، نعلم إننا في لحظة سياسية واقتصادية ربما تختلف جذريا عن الـ 2006 ولكن هذا لن يكون سببا لكي نتخاذل اذا حانت اللحظة السياسية، الجميع يتعاطى مع هذا الموضوع بكل مسؤولية وحكمة وروية، ولكن لا يراهن احد على ضعفنا، لاننا نرى كيف كان ضعف اهلنا في غزة وكيف انقلب قوة وعنفوان وكرامة وارادة . نحن كشعب لبناني وبكل تنوعنا سنكون يدا واحدة اذا حانت اللحظة لحماية البلد ولا يراهن أحد على إنقسامنا .”

وختم بالقول: ” لنتيقن إننا لسنا في جهوزية كاملة ونعي الصعاب الغذائية والصحية ونحاول معالجتها، ولكن لا نريد أن يستغل العدو هذا الضعف برأيه لكي يستمر في عدوانه على الفلسطينيين، هذه رسالتنا كحزب تقدمي اشتراكي، وهذه رسالة كل الناس الذين بوعيهم السياسي كانوا يرون كمال جنبلاط، وياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين وجورج حبش. هذا هو تاريخنا وواقعنا وسنستمر به يدا بيد في وجه اسرائيل، فنحن يد واحدة، هذه رسالتنا في الحزب التقدمي الإشتراكي، هذا هو موقف وليد جنبلاط، الذي انطلق منذ اول يوم للمواجهة لمحاكاة الوعي الوطني والقومي والعربي، وستبقى فلسطين القضية والمصير والهوية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى