حزب الاتحاد دان استهداف الجيش: العدو لا يحترم السيادة الوطنية اللبنانية ولا القرارات الاممية

اعتبر حزب” الاتحاد” في بيان “على اثر ما تشهده الساحة اللبنانية من زيارات لموفدين غربيين وما يحملونه من مواقف وما يجري في غزة”، أن “زيارة الموفد الفرنسي الى لبنان وما حمله من مطالب ولقاءه مع بعض المسؤولين والكتل النيابية دلالة واضحة على ان ما يحصل في غزة لا ينفصل عما يحضر للمنطقة العربية ، فالمطالب التي حملها الموفد الفرنسي والمتعلقة بحجم ونوعية التواجد في جنوب لبنان لا ينبع من الحرص على الاستقرار وانما هو محاولة صهيونية لاستخدام فرنسا للضغط على لبنان بعدما آلمتها عمليات المقاومة في نطاق قواعد الاشتباك رداً على اعتداءاتها السافرة”.

ورأى أن “التعيين او التمديد لقائد الجيش هو مسألة وطنية داخلية ترعاها الانظمة والقوانين اللبنانية لا يجوز التدخل الخارجي بشأنها لانها مسألة تمس السيادة ، فادعاء القوى الخارجية لتدخلها في هذه المسألة بالحرض على الامن والاستقرار هي مبررات ساقطة، فاذا كان هذا الحرص موجودا يقتضي الضغط على الكيان الصهيوني لتنفيذ القرار 425 ومنع انتهاك العدو الصهيوني للقرار 1701 ، وما حدث بالامس من اعتداء على موقع للجيش اللبناني واستشهاد احد عناصره هو دليل حي على ان هذا العدو لا يحترم السيادة الوطنية اللبنانية ولا القرارات الاممية”.

ودعا الحزب الى “ضرورة ايلاء اللبنانيين بجميع تشكيلاتهم السياسية مسألة انتظام مؤسسات الدولة الرعاية التي تستحقها ومنها الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين الشواغر في الادارات الامنية والادارية انطلاقا من رؤية وطنية جامعة بعيدا عن اي تدخل خارجي”.

واعتبر أنه “بات واضحا وجليا ان ما يجري في غزة يأتي في اطار سياسة غربية صهيونية لاعادة تشكيل المنطقة من جديد والتي يكون عنوانها الاساس انهاء القضية الفلسطينية وامساك العدو الصهيوني بالقرار الاقليمي ليصبح القائد الناظم للسياسات الاقليمية بما يتوافق مع المصلحة الاميركية والغربية، فسياسة الابادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة ليست موجهة ضد فصيل من فصائل العمل المقاوم وانما هو مشروع للسيطرة على الامة وانهاء اي حال اعتراض على ما يحمله المشروع الغربي من هيمنة واستيلاب الارادة”.

وختم داعيًا “القوى العربية الحية إلى إدراك مخاطر ما يجري على ارض فلسطين وما يحمله هذا التدخل الغربي السافر من حماية لسياسات العدوان الذي يريد الهيمنة على كامل المنطقة واستخدامها سلاحًا في صراعه الدولي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى