شريفة: المقاومة لم تطرح نفسها بديلا عن الدولة

اعتبر إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة، أن “الهدنة التي تحققت في غزة، هي بفضل صبر أهلنا الفلسطينيين وعزيمتهم وإيمانهم الثابت أنه ما ضاع حق وراءه مطالب”.

وقال: “٤٩ يوما على الحصار النازي الصهيوأميركي. ٤٩ يوما على الحصار والدمار وارتكاب المجازر وتدمير المستشفيات. نهضت غزة من تحت الركام، نفضت غبار المعركة لتفرض المقاومة شروطها باتفاق هدنة هي سيدته”.

أضاف: “٤٩ يوما وما استطاعت إسرائيل ومن وراءها من إسكات صواريخ القسام ولا حتى إسكات أبو عبيدة الذي باتت اطلالاته اشبه بكابوس على قوات الاحتلال بكلمات لا تقل قوة عن قذائف ياسين وصواريخ القسام. نعم انتصرت المقاومة بوحدتها من غزة إلى الضفة، إلى اليمن إلى العراق إلى لبنان، وصولا لكل شريف وحر أبي من الأمتين العربية والإسلامية”.

تابع: “لقد أعطتنا غزة درسا كما الجنوب اللبناني، لقد ولى زمن الإستضعاف ولم تعد الحرب بالنسبة للعدو نزهة، بل بات على يقين أن العين بالعين والسن بالسن والمحتل أظلم لانه معتد أثيم، وقد أدرك المحتل الصهيونين أن الأساليب الاجرامية النازية، لا تساوي شيئا أمام أناس قرروا تحرير أرضهم بأيديهم بعد يأسهم من منظمات نصّبت نفسها مدافعة عن حقوق المظلومين في العالم، ليست سوى شعارات. وضحايا غزة وأطفالها أصدق وأبلغ بمشاهد حية حقيقية”.

ورأى ان “المقاومة شرعيتها منبثقة من دفاعها عن أرضها وشعبها، لا تستجدي غطاء من أحد ولم تطرح نفسها بديلا عن الدولة، بل تتكامل مع المؤسسات وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، حضورها وجودي لا تتسول العواطف هي حاضرة في الميدان للدفاع عن وجود الكيان ولم تكن يوما سببا بالحرب، بل هي ردة فعل طبيعي على المحتل المعتدي، وقود قوتها دماء الشهداء، فلا يضيرها قول حاقد ولا موقف جبان ولا زحف متزلف ولا قصير رؤية متخلف، لقد جاهر البعض بباطلهم فلن تتستر بحقها”.

==== و.خ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى