“التيار الاسعدي” : لبنان على صعيد المنطقة هو الأقوى في مقاومته

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “أن لبنان في الذكرى الثمانين للإستقلال كان يوما حزينا ومؤلما، في ظل شغور موقع رئاسة الجمهورية وحكومة عاجزة عن حتى تصريف الأعمال وشلل مجلس النواب وفي ظل الفراغات السياسية والادارية والعسكرية”، معتبرا “أن ما زاد سواد مشهدية الاستقلال هو إجتماع ما تبقى من سلطة سياسية حاكمة أو من يمثلها من مستشارين للإحتفال بالاستقلال في قلعة راشيا.
وقال الاسعد:”أن المحتفلين بالاستقلال في راشيا يعرفون والشعب اللبناني يعرف أيضا أن هذا الاستقلال لم يعد موجودا، إنه بفضل الطبقات السياسية والطائفية فقد معناه وجوهره وخاصة الطبقة السياسية الحاكمة منذ أكثر من ثلاثة عقود التي أنهت وجود لبنان وازالته عن الخارطة الدولية السياسية والمالية والاقتصادية وأفلست الدولة ومؤسساتها”، معتبرا “أن هذه الطبقة رغم ضجيجها السياسي والاعلامي وحراكها الداخلي والخارجي لا تملك قرارها ولا دور لها سوى استقبال الموفدين الاجانب، وهي كما بات معلوما تشتري الوقت بانتظار تبلور المشهد الاقليمي والدولي”.

وأكد الأسعد “أن الوصول إلى إتفاق هدنة وتبادل الأسرى بين قيادة المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني هو انتصار كبير للمقاومة وغزة وشعبها وهزيمة مدوية للعدو”.وقال:” بغض النظر عن إتفاق الهدنة وتبادل الأسرى، أن العدو الإسرائيلي لم يستطع تحقيق أي من اهدافه وتتلخص بفرض قيادة سياسية وعسكرية إسرائيلية ولا يكون لحركة حماس أي دور، الأمر الذي لم ولن يحصل، ما حققه العدو انه أثبت أنه اكبر جزار وسفاح ومجرم في العالم بدعم وغطاء اميركي وغربي رسمي، وأن هذا العدو المتوحش سيغرق في وحول معركة غزة وهي ستكون معركة طويلة وسيدفع ثمن اجرامه ومجازره وقتله للأطفال والنساء، لأن المقاومة في غزة صامدة وثابتة وقوية ونفسها وصبرها لا حدود لهما”.

وأمل الاسعد “ان ينسحب مشهد الهدنة في غزة على الجبهة الجنوبية اللبنانية، الذي لم يحقق العدو عليها سوى قتل المدنيين وتدمير البيوت وتهجير سكانها وحرق مزروعاتها بقنابله الحارقة المحرمة دوليا وكذلك استهداف الصحافيين بشكل متعمد”، معتبرا “أن لبنان على صعيد المنطقة هو الأقوى في مقاومته، ولكنه الاضعف سياسيا واقتصاديا وماليا واجتماعيا بوجود الطبقة السياسية الحاكمة التي فقدت كل مقومات بناء الدولة ولا تملك سوى الاجتماعات والبيانات والوعود”.

وقدم الاسعد تعازيه إلى قناة الميادين إدارة واعلاميين وإلى الصحافة اللبنانية وكل اللبنانيين باستشهاد صحافيي الميادين الذي سبقهم إلى الشهادة الصحافي عصام العبداللة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى