دياب: المفاوضات ضمن تداعيات ما حصل في غزة والشارع اللبناني نحو الانفجار

أوضح الاعلامي الزميل يوسف دياب أنّ عنصر المباغتة والصدمة كبّد العدو الإسرائيلي أثمانًا كثيرة في عملية”طوفان الاقصى” العسكرية، مشيرًا إلى عدم استيعاب بنيامين نتانياهو لها مؤكدًا عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على الدخول إلى غزّة، ومنوّهًا بتمكّن حماس من شلّ حركة المطارات في إسرائيل…

 

وأكدّ دياب في حديث لصوت لبنان  أنّ “كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام” من خطّط لهذه العملية، وجهل إيران وحزب الله لها بالزمان والمكان لضرورات إنجاحها، مشيرًا إلى الدعم الإيراني المُطلق لحماس في تعزيز قدراتها العسكرية والتنظيمية وصناعة الأسلحة، لافتًا إلى إفادة إيران منها، وإلى أنّها خلطت الأوراق السياسية ككل، وأن التطبيع مع إسرائيل لم يعد أولوية بالنسبة للسعودية وللأميركيين اليوم، وهدف تهدئة الأجواء هو سيّد الموقف.

 

واعتبر دياب أنّ نجاح عملية حركة حماس سيفرض على الدول الداعمة لإسرائيل عدم تجاهل القضية الفلسطينية، وأن الحلّ اسياسي يجب أن يكون ضمن دولتين داخل القدس الشريف وضمن تداعيات ما حصل في غزّة…

 

و أشار دياب إلى أنّ إيران لاعب أساسي في المنطقة وتبحث عن نفوذ لها فيها ولا سيّما في مرحلة السلام في سوريا وانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، موضحًا أنّ حزب الله ليس بوارد الدخول في الحرب ولا سيّما أن الشعب االلبناني هو من سيتحمّل نتائجها وتداعياتها في ظروف اقتصادية صعبة جدًا، والرسالة الصاروخية في كفرشوبا، هي لتأكيد وجوده، وبأنّه لا يمكن أن يكون متفرّجًا على ما يحصل في غزّة، ورأى دياب أنّ مشروع “إزالة إسرائيل من الوجود” غير وارد ومكلف جدًا لأنّها ستتلقى دعمًا دوليًا كبيرًا، نافيًا أي مشاركة أميركية في الحرب، وأن فتح الجبهات سيؤدي إلى حرب دولية، مؤكدًا تماسك حركة حماس، مشيرًا إلى تنظيف الساحة الغزّاوية من الكثير من العملاء، وإلى فشل النظام المخابراتي الإسرائيلي.

 

واكد  دياب تمسّك حزب الله بمرشحه سليمان فرنجية أكثر من أي وقت مضى ولا نيّة له بالتنازل، لافتًا إلى أنّ الملف اللبناني لم يعد أولوية بالنسبة للدول اليوم والشغور الرئاسي سوف يطول، منبّهًا من تفاقم الوضع الاقتصادي، وصعوبة تأمين رواتب القطاع العام ودعم الخبز والدواء… متوقّعًا إنفجار الشارع اللبناني في أي لحظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى