كرامي: لنحافظ على صفات طرابلس مدينة العلم والعلماء


وقع الصحافي والكاتب علي ضاحي مجموعته الشعرية الأولى “موانىء الفيروز”، بحفل برعاية النائب فيصل كرامي، وبدعوة من دار “زمكان”، في قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية بطرابلس.

حضر الحفل ممثل النائب اللواء اشرف ريفي محمد كمال زيادة، ممثل النائب طه ناجي الدكتور عمار كبارة، رئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري، منسق “التيار الوطني الحر” في طرابلس سامر الرز، مدير كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية وعميد الثقافة في الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور كلود عطية على رأس وفد في عداده الصحافي والكاتب الياس العشي، ممثل للرابطة الثقافية العلوية ورئيسها نور عيد، مسؤول حزب “الوفاء اللبناني” في طرابلس مصطفى بدرة، رئيس جمعية “كشافة الغد” عبد الرزاق عواد، رئيس “اللقاء الشعبي” في طرابلس الدكتور باسم عساف، رئيس الاكاديمية الدبلوماسية الدولية الدكتور عمر الحلوة، ممثل جمعية “الوفاق” الثقافية وهبة الدهيبي، رئيس جمعية “آراء” الثقافية خالد الحجة وشخصيات ومهتمون.

حمود

بداية النشيد الوطني، فكلمة ناشر دار “زمكان” الرسام الكاريكاتوري والروائي عبد الحليم حمود، تحدث فيها عن استراتيجية الدار التي “تطلق كتبها على أرجاء الوطن، من بيروت الى صور والنبطية وبعقلين وصولا الى طرابلس، المدينة التي تعانق التاريخ وتستنطقه”.

ضاحي

بدوره، قال ضاحي: “يطيب لي ويشرفني ان احضر بينكم اليوم، بين اهلي واخوتي واحبتي في طرابلس الفيحاء، طرابلس الشهادة والكرامة والعزة والانتصار والمقاومة، واهل المروءة والشهامة والشعب الكادح والصابر ورجال الاستقلال والدولة في زمن عز فيه الرجال الرجال”.

اضاف: “من على منبر الرابطة الثقافية في طرابلس الابية وحيث اقف اليوم بين اهلي واحبتي، كلي ثقة ان تصل كلمات وصفحات موانىء الفيروز الى قلوبكم”.

كرامي

أما كرامي فقال: “عندما دخلت صرح الرابطة الثقافية هذا، اختلطت المشاعر مع الافكار لما يحمله من تاريخ الثقافة والفن والأدب والشعر والنثر. عندما نتكلم عن طرابلس وعن تاريخها الحديث، لا يمكن الا ان نذكر الرابطة الثقافية وما يربطنا نحن كآل كرامي بهذا الصرح العريق تاريخا وحاضرا ومستقبلا، فأنا كنت طفلا عندما كنت آتي الى هنا أشاهد المسرحيات وأحضر معارض الكتاب التي كانت تقام دائما برعاية رئيس الحكومة. فقد كان عمي الشهيد رشيد كرامي الذي التقيته مرارا في هذا الصرح، يحرص على ان يأتي رغم الظروف الامنية والسياسية الصعبة، فهنيئا لمن حافظ ومن قام بواجباته تجاه مدينته”.

اضاف: “كنت أدردش مع الأخ رامز في الرابطة الثقافية فأسر لي بأن كل الحاضرين هنا هم من المتطوعين. هذا ما نحتاجه دائما في طرابلس، متطوعين من اجل المدينة ومن اجل ثقافتها وعلمها فنحافظ على ماهية وصفات طرابلس مدينة العلم والعلماء”.

وتابع: “نحن ورثنا المبادئ والقيم، وكان والدي دائما يكرر بأن الكرامة اغلى من المال. طبعا واجبنا وهدفنا ان نحافظ على مبادئنا وناسنا وقيم ومبادئ واخلاق وصفات هذه المدينة التي نحن جزء منها، ونتمتع بصفاتها التي تشبهنا ونشبهها.”

وقال: “ان الظروف التي تمر بها البلاد صعبة جدا والتي تمر بها طرابلس أكثر صعوبة، فقد عانت المدينة من الحرب الأهلية ومن الإنماء غير المتوازن والتسويات التي اتت تباعا واستثنت طرابلس من كل شيء، فأصبحت التنفيسة في كل لبنان. ففي كل فترة تحدث المشاكل كانوا يعمدون الى تقطيع تسوياتهم وصفقاتهم باستعمال طرابلس كصندوق بريد او كرسائل متبادلة، وقد دفعنا ثمن الحرب وثمن السلم والانماء غير المتوازن والتسويات. وحين حل الانهيار الاقتصادي لم يكن لدينا مناعة نهائيا، لذلك كنا أكثر تأثرا به من غيرنا، ونستشهد بالحديث الشريف *الخير بي وبأمتي الى يوم الدين* ويبقى الخير موجودا في هذا البلد.”

اضاف: “إننا نفتخر بطرابلس، فما من أحد في لبنان يسأل كيف تعيش هذه المدينة وكيف تستمر، المدينة مستمرة لان فيها طيبة وأصالة وصفات ليست موجودة في أي مدينة أخرى، فأهلها يسارعون الى مساعدة بعضهم البعض في الازمات، وهذا فخر لها”.

وعن كتاب ضاحي، قال كرامي: “الاستاذ والاخ علي متعدد المواهب ويشبه لبنان بتنوعه، وشهادتنا به مجروحة، إنه صحافي متابع ومحاور واخيرا شاعر، وهذا أمر مميز. لقد أهداني كتابه منذ اسبوع، فتصفحته واحتفظت به لان فيه من المشاعر ما يعبر عن رهافة الاحساس، ولأننا يمكن أن نستعين به في كل المناسبات الاجتماعية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى