
اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة إمام مسجد الصفا (بيروت) خلال خطبة الجمعة، أن “قضية دعم الغرب ليست مقتصرة على الدعم العسكري والمادي والمعنوي، بل أحيانا نراها بصورة تزلف كتقديم أوراق اعتماد عند الإسرائيلي، وما كانت زيارة نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس، لجنود إسرائيليين على الحدود الشمالية، وتوقيعه قذائف مدفعيّة معدّة للإطلاق نحو لبنان، الا الانموذج لثقافة العداء للعرب والمسلمين”.
اضاف: “ستبقى إسرائيل في نظرنا الشر المطلق، ومن يؤيدها لا يؤمن له جانب، علينا كعرب ومسلمين أن نتكل على أنفسنا وأولى الخطوات الوحدة ونبذ الخلافات والابتعاد عن الانقسام والشقاق، سواء اكان ذلك حدودا أو نفوذا، كلاهما يضعفنا وهذه ثغرة تجعلنا فريسة سهلة لاي طامع، وابرز الانياب البارزة انياب الوحش الاسرائيلي الذي لا يردعه الا المقاومة فقط”،مؤكدا ان” المقاومة هي اللغة الوحيدة التي توقفه عند حدوده”، وسأل متى كانت اسرائيل تتهدد وتتوعد؟، كل حروبها وإجتياحاتها كانت مبنية على الغدر والمباغتة، متى كانت تطالب بتنفيذ القرارات الدولية؟ هي سيدة من خرق القوانين والقرارات الدولية وهي تزعمت انتهاك حقوق الانسان بدليل المجازر التي ترتكبها بغزة بحرب الابادة للشعب الفلسطيني التي لا توفر حجرا ولا بشرا أمام مرأى ومسمع من العالم مدعي التحضر والدفاع عن حقوق الإنسان”.
وتابع: “هذا المشهد يستلزم من الجميع الالتفاف حول المقاومة التي قدمت الشهيد تلو الشهيد دفاعا عن لبنان وكرامة شعبه، وما التصريحات الاستفزازية التشكيكية الا انعكاس لرغبات الخارج التي لم تكن يوما الا انحيازا لمصلحة إسرائيل، والكلام عن الحرب باللوم لا يوجه لمن يدافع عن أرضه وحقوقه، بل يوجه الى المعتدي، والقرار ١٧٠١ تخرقه الانتهاكات الجوية والبحرية، وهي لم تتوقف منذ أن كتبت أحرف هذا القرار في الامم المتحدة التي عجزت عن إيقاف محرقة غزة أمام (الفيتو) الأميركي”، لافتا الى ان ” الحل في غزة هو وقف إطلاق النار وليس فتح جبهة جديدة في اليمن من خلال القصف البريطاني الأميركي البربري الذي قد يتسبب باشعال المنطقة باسرها” .
وختم المفتي شريفة بالدعوة “الى الوحدة والتضامن ازاء الخطر المصيري الذي يواجهنا وهذا يكون بتقدير المصلحة الوطنية وانقاذ المؤسسات من الفساد والرشوة الوقحة، وايضا من الشلل والانهيار”، مشددا على “وجوب ان ينكب الجميع لإعادة تكوين صورة الدولة لتأخذ دورها ووظيفتها في رعاية شؤون الناس وحفظ الوطن بدلا من التنظير والوقوف على التل” .