
افتتح معرض كتب “وصال” في قاعة “مركز الإمام الخميني الثقافي” في بعلبك، برعاية عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ حاتم أبودية، واحتوى المعرض على كتب دينية وسياسية وتوجيهية وتثقيفية، إضافة إلى مؤلفات خاصة بالأطفال والأسرة.
وتحدث الشيخ أبو دية عن دور الكتاب في بناء الإنسان، وقال: “هناك اليوم حرب ناعمة وحرب صلبة، في الحرب الناعمة يستهدفون نمط الثقافة والتفكير ومنظومة القيم والكتب والفكر والعقيدة والإنتماء، ويقدمون للأجيال الناشئة كل وسائل الراحة والترفيه ليبتعدوا عن دينهم الأصيل. يريدون أن يفرغوا هذا الجيل من ثقافته عبر وسائل التواصل السمعية والبصرية، ويروجون لمفاهيم وسلوكيات تشكل خطرا على ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا وعلاقاتنا الاجتماعية”.
وتابع: “أنفقوا مليارات الدولارات لكي يضيعوا شخصية المسلم العقائدي، ولفك أواصر علاقته بإمامه ومرجعيته، فجاء نشيد سلام يا مهدي ليدمر أحلامهم، أنشده الملايين في العالم بكل اللغات مع دمعة وشوق، فقلب كل الموازين، وأكد ارتباط الأمة بالإمام المهدي عقليا وسلوكيا وعقائديا وتربويا”.
وأضاف: “أما في الحرب الصلبة، بينك وبين عدوك صولات وجولات، ولكن بالنتيجة سيكون النصر حتما حليف الأمة الثابتة ذات البصيرة الواعية، التي لديها جهاد التبيان والتبيين، من خلال رؤية مستقبلية لمسيرة أي عمل”.
ورأى أن “الكتاب هو محور أساسي للإنسان التواق إلى المعرفة، والذي يريد أن يعيش الحياة الحضارية ويحمل فكر الأمة ويتفاعل بفكره وعلمه ومتابعته. لذا نحن أمام تحدي إعادة علاقة الأمة، وخصوصا الأجيال الناشئة، بالكتاب الذي يحفظ الكيان الثقافي للشخصية المؤمنة ويطورها ويغنيها”.
وقال: “لولا الكتاب وكتابة التاريخ لما عرفنا ما جرى في واقعة الطف في كربلاء، ولولا الكتابة والكتب لما عرف هذا الجيل كيف انتصرت المقاومة وهزمت المحتل عام 2000”.
وشدد ختاما على دور الأهل “في تفهيم الأبناء أهمية الكتاب والقرءاة”، معتبرا أن “وسائل التواصل والتطور العلمي يجب أن تكون وسائل مساعدة للكتاب، لا أن تكون هي الأساس في مصادر المعلومات”.
ويفتح المعرض أبوابه أمام زواره لغاية يوم الاثنين القادم يوميا من الساعة الثالثة بعد الظهر ولغاية الساعة الخامسة.



