ينال الصلح لـ”الديار”: نريد رئيساً على مسافة واحدة من الجميع

أكثر من سؤال يُطرح حول لقاء النواب السنّة في دارة السفير السعودي وليد البخاري، في حضور المفتي عبد اللطيف دريان والموفد الفرنسي جان إيف لودريان، لجهة عرض وجهة نظر النواب السنّة من الحوار حول الملف الرئاسي، سواء عبر الإستجابة لدعوة الرئيس نبيه بري، أو المشاركة في “طاولة العمل” الفرنسية. إلاّ أن الدعوة السعودية لم تشمل كل النواب السنّة، وفق ما كشف عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب ينال الصلح لـ”الديار”، الذي لم يتلقَّ دعوةً للمشاركة، موضحاً أنه لم يتشاور مع النواب المدعوين أو غير المدعوين، وإن كان قد قرأ في الإجتماع، بحثاً لتطورات الملف الرئاسي.


وأسف الصلح، لأن يكون التعاطي من زاوية طائفية، مؤكداً أن موقعه السياسي هو في كتلة “الوفاء للمقاومة”، وموقعه الطائفي هو مع السنّة، مشدّداً على أن “لا أحد سنّي أكثر منا أو أكثر حرصاً منا”، وبأن “الإنتماء هو وطني بالدرجة الأولى، وأن النظام السياسي هو الذي يحتّم الحديث بالطائفة، وما من أحد ينزع رداء الطائفة والدين، وبمفهومنا فإن الدولة هي مظلة الجميع ونعمل لانتظام مؤسساتها، وعلى المستوى الديني فإن دار الفتوى هي مظلتنا”.


وعن سبب عدم توجيه الدعوة إليه لحضور الإجتماع، رأى أن هذا السؤال يجب أن يوجّه إلى أصحاب الدعوة.


وعن طرح توحيد أصوات النواب السنّة في انتخابات الرئاسة، رأى أن “إيجاد مركزية سنّية تهدف إلى تجميع القوى، أو تنشىء كتلة سنّية تكون بمثابة بيضة القبّان بالإستحقاق الرئاسي، يندرج في سياق القراءة الأولية لهذا الإجتماع، ولكن بالنسبة لتوحيد القوى، فإن أملنا أن تبقى تحت إطار السقف الوطني، وتكون الدعوة وطنية وتشمل كل الكتل وكل الإتجاهات السياسية”.


وعن مبادرة الموفد الفرنسي، ومشاركة الكتلة في أي طاولة عمل قد يدعو إليها، شدّد الصلح على تأييد أي دعوة للحوار والتلاقي، مشيراً إلى أن “لودريان التقى رئيس الكتلة، واستمع إلى موقفنا، فنحن دعاة حوار من أجل التوصل لإنتاج هذا الإستحقاق، ونتمنى أن يشكّل اللقاء السنّي منطلقاً لحثّ الآخرين على الحوار، لأنه من دون حوار لا انتخاب لرئيس الجمهورية، فتوزيع الأصوات في المجلس، والفسيفساء فيه يحتِّم علينا التلاقي والحوار، ولذلك أتمنى أن ينتج عن اللقاء السنّي دعوة أو تأييداً للحوار بين الشركاء في الوطن”.


ومن هنا، شدد على “الحاجة لإرادة داخلية بالتوافق لأن أهل مكة أدرى بشعابها من جهة، ومن جهة أخرى نحن أصحاب الحقّ بإنتاج رئيس وطني بعيد عن أي اصطفافات تقف وراءها جهات خارجية لدى البعض، مع العلم أننا نتمنى، وفي حال حصول تدخلات من جهات خارجية مع قوى تمون عليها هذه الجهات، أن تكون لصالح التلاقي والحوار”.


وعن المشهد الرئاسي، تحدث عن “تفاؤل لأن هناك قوى سياسية تعمل لإنتاج رئيسٍ للجمهورية في القريب العاجل”، موضحاً أنه “حتى الساعة لم نلحظ جدية في طرح الحوار والتلاقي، وعلينا ترقب نتيجة ما ستحمله الأيام القادمة على صعيد الحراك السياسي، من قبل الموفد الفرنسي أو السفير السعودي”.

وقال الصلح:” إننا نريد رئيساً يكون على نفس المسافة من الجميع ويحفظ الوطن، ولكن لم نر التزاماً واضحاً من قبل الجميع، ونتعاون مع كل من يريد هذه الأهداف، ولكن حتى الساعة لم يتبلور أي شيء ملموس، ولم نلحظ أي إيجابية من الباقين، ومن المفروض أن يتناغم الدور السعودي، وهو دور اقليمي، مع الدور الفرنسي وهو دور أوروبي ربما بنكهة أميركية، ويتكامل الدوران مع دور وطني داخلي، لأننا بحاجة إلى حراكٍ يهدف لإنتاج رئيسٍ للجمهورية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى