المفتي شريفة: المواطن يُجلد يوميا بفعل الانقسامات والتراشق السياسي وتباعد المواقف

سأل المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة من مسجد الصفا، “متى نبلغ سن الرشد السياسي باختيارنا رئيس للجمهورية بإرادة وطنية من خلال الحوار والتلاقي الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري”؟

وأسف “لكون البعض يصر على التعلق بخيوط الزيارات المكوكية لمندوبي الخارج، ظنا منه أن الصيد الثمين يأتي بالتسويات المطبوعة خارجيا، وأقل ما يقال في هذا الكلام انه خدش في الحس الوطني، لأن أي رئيس تنتجه التسويات الدولية سوف يبقى مدينا لتلك الجهات وذلك يؤثر على مواقفه”، معتبرا أن “فرصة الحوار فرصة ثمينة يجب ألا نضيعها في هذه الظروف الحساسة”، سائلا “هل بات ينطبق علينا المثل الشعبي كل شي فرنجي برنجي”.

وتابع: “نجتمع مع أي مبعوث خارجي، ونعجز عن اللقاء مع بعضنا كلبنانيين، إننا لا نرى المانع سوى الكيد السياسي والمكابرة والأنكى من ذلك غياب البديل، في وقت سئمنا الانتظار ومللنا الوعود، فالمواطن يريد استقرارا سياسيا وأمنيا واقتصاديا، يريد أن يعيش بسلام في مدرسة أولاده وبدوائه وغذائه، لقد ذبحه سيف الانتظار وقتله السراب المفتعل من منظري الأبراج العالية، وهو يُجلد يوميا بفعل الانقسامات والتراشق السياسي وتباعد المواقف”.
وشدد “ونحن على أبواب المدارس وفي ظل الغلاء الفاحش وغياب الرقابة، على ضرورة ان تلعب مؤسسات الرقابة دورها”، داعيا “الناس الى صحوة ضمير أخلاقية والى تعامل اخوي وانساني، بعيداً من الطمع والجشع والاستغلال في هذه الظروف الصعبة”، مشجعاً “المبادرات الإنسانية التي تقام في هذا الاطار.”
وأسف “للأحداث الدائرة في مخيم عين الحلوة، حيث أن قوة القضية بوحدة البندقية في وجه العدو، وكل دم نازف بين أبناء القضية الواحدة هو دعم لإسرائيل بقصد او بغيره، مثمنا “مبادرة الرئيس بري ومساعيه لوقف هذه الاشتباكات، وقد أثبت بذلك أنه ضمانة وطنية وعربية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى