الدولية للتنمية والخدمات كرمت نائبا كويتيا سابقا ومتقاعدين من الغازية وجوارها التميمي: بناء الشخصية قبل المال والاقتصاد

كرمت الدولية للتنمية والخدمات ( IDAS ) النائب الكويتي السابق عبدالله التميمي ونخبة من المتقاعدين من بلدة الغازية والبلدات المجاورة، بحفل حضره النائبان علي عسيران وميشال موسى، رئيسا بلديتي الغازية حسن غدار وقناريت زين خليفة، ممثلون عن الاحزاب والقوى السياسية وفاعليات اقتصادية واعلامية واجتماعية.

قدمت الحفل نور غدار، وتحدث فيه المستشار الاعلامي للدولية للتنمية والاتحاد العربي للتنمية البشرية في لبنان الاعلامي محمد غزالة فقال: “أتوجه إليكم اليوم بفرح كبير واعتزاز عميق، حيث نجتمع هنا في رحاب الدولية للتنمية والخدمات لنحتفل ونكرم نائبا كويتيا متميزا، ونخبة من المتقاعدين اللبنانيين في منطقتنا، الذين ساهموا بشكل كبير في خدمة مجتمعهم ووطنهم”.

اضاف: “إن هذا الحدث ليس مجرد مناسبة لتوزيع الجوائز والتكريم، بل هو فرصة لنسلط الضوء على العمق الكبير للعلاقات بين لبنان والكويت. إن هذه العلاقات تجمع بين الشعبين على أساس التعاون والاحترام المتبادل والتضامن القوي. وقد شهدت هذه العلاقات تطورات إيجابية على مر السنين في مختلف المجالات والميادين، ولم ولن ننسى وقفة الكويت قيادة وشعبا مع لبنان إبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قرانا في الجنوب ، حيث شيدت الكويت قرى وبلدات دمرها العدوان”.
وتابع: “كما أود أن أشير إلى الدور البارز الذي قام به نائب الكويت الذي نحتفل بتكريمه اليوم مع هذه النخبة من المتقاعدين اللبنانيين. إن عملكم الدؤوب وتفانيكم في خدمة المجتمع والوطن هو مثال يحتذى للقادة الذين يسعون للارتقاء بمجتمعاتهم”.

واردف: “بصفتي مستشارا إعلاميا للدولية للتنمية والإتحاد العربي للتنمية البشرية ورئيسا لشبكة ZNN الإخبارية ، يسعدني أن أشهد هذا الحدث وأساهم في تسليط الضوء على العمل بحرفية وضمير الذي قام به هؤلاء المتقاعدون وظيفيا بينما هم الأكثر نشاطا اجتماعيا وخدماتيا وإنسانيا. وهنا تكمن صورة التفاني لهؤلاء، فأنتم من أعطى للوظيفة أكثر مما تستحق وأعطتكم أقل مما تستحقون، أنتم من ذاب في العمل فكانت مكاتبكم لخدمة الناس بينما هي اليوم لدى البعض لا تشبه ذلك على الإطلاق”.
وختم: “فلنجعل هذا الحفل مناسبة لنستذكر التاريخ المشرف للعلاقات بين لبنان والكويت، ولنكرم القادة الذين ما بخلوا في خدمة مجتمعهم بكل فخر واعتزاز”.

غدار 
بدوره، قال رئيس مركز الدولية للتنمية والخدمات الدكتور سامر غدار: “إننا إذ نكرم اليوم زملاء أعزاء، لهم في قلوبنا كل المحبة والتقدير، فإننا نتطلع في مركزنا إلى إرساء تقليد حضاري، يكون فيه الاحتفاء بأهل الفضل، والعرفان بحق السابقين، واجبا لا مناص من تأديته، ونهجا لا بد من مواصلته و ترسيخه”.
أضاف: “إن تأسيس هذا المركز لم يأت عبثا ولم يأت من فراغ وليس من أجل التسلية، فبرامجنا وأهدافنا وطموحنا أسمى من ذلك بكثير، وهي كفيلة بأن تظهر للجميع مصداقيتنا وشفافية عملنا مع جميع الأعضاء المنتسبين معنا من لبنان وخارجه ومع فريق العمل المميز”.

وتابع: “لنا من الأفكار والبرامج والأنشطة العديدة التي نقوم بها ما يجعلنا قادرين على التميز، فرغبتنا وطموحنا يدفعانا لنضع هذا المركز في مصاف المراكز الكبرى التي تمثل لبنان أحسن تمثيل. حبنا الصادق للعمل التنموي وعملنا الدؤوب يدا بيد مع فريق عمل متميز، نواجه الظروف معا ولم نفقد الأمل بأن غدا سيكون أفضل، فريق عمل يتألف من شباب طامح، قانع وصابر، يتحمل المسؤوليات وبمعظم الأحيان يكون عمله شبه تطوعي لاكتساب الخبرات وإثبات الذات”.

وقال: “هذا هو الدافع القوي لاستمرارنا، لكن مع الأسف الشديد في هذا الزمن الرديء الرغبة والطموح ليسا وحدهما كافيان لتحقيق الهدف المنشود خاصة عندما نركب قطار الوعي والتمسك بالدين والأخلاق والقيم والمبادىء التي تربينا عليها، ولم نركب قطار الطمع والجشع وشراء الأنفس ولم نرض بما يعرض علينا من عروضات وإغراءات من هنا ومن هناك، من منظمات وجمعيات وجهات محلية أو خارجية ، لتمويل بعض الأنشطة وغيرها. رفضناها لأنها مشروطة بتقديم بعض التنازلات التي لا تتناسب مع تربيتنا وبيئتنا المحافظة والمقاومة ولا تحقق أهدافنا التنموية التي رسمناها ونسعى لتحقيقها. وآخرهذه العروض شعار الألوان، وما أدراك ما الألوان”.

أضاف: “إن هدفنا هو التنمية الشاملة للفرد وللمجتمع، بدءا من المحيط الذي يجمعنا والمدينة التي توحدنا والتي قدمت العديد من التضحيات للحفاظ على مبادىء وقيم أرساها أجدادنا وأهالينا، بيئة طيبة مجاهدة قدمت التضحيات وما زالت وزرعت الشهداء لنحصد الكرامة والعزة وقيمنا المقاومة التي تدافع عن المظلومين وتعمل على رفع الحرمان. هكذا تعلمنا وتأثرنا بمبادئ وفكر سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي نحن في أجواء ذكراه”.

وتابع: “نحن نسعى دائما لتحسين وتجميل الصورة السلبية المأخوذة عن منطقتنا وذلك من خلال الشرفاء أمثال الصديق العزيز أبو ابراهيم، سعادة النائب في مجلس الأمة الكويتي الموقر وتاريخه يشهد وكل الذين يزوروننا من الخارج ونصر على أن يأتوا الينا الى هنا رغم مطالبتهم الكبيرة بألا يكون الجنوب هو الوجهة، الا أننا نصر عليهم بأن يأتوا ليروا بأعينهم وليس بآذانهم. والحمدلله استطعنا أن نغير هذه النظرة مع العديد من الأصدقاء من الكويت ومعظم الدول العربية الشقيقة من خلال مشاركتهم معنا في الملتقيات الدولية التي أقمناها هنا في هذا المركز والشهر القادم سنعقد ملتقانا الدولي الثالث”.
وقال: “نحن مستمرون بعطاءاتنا مع كل الشرفاء الذين يساندوننا ويدعموننا في جميع مبادراتنا وملتقياتنا خاصة مبادرة تعليم الحرف التي أطلقناها ومستمرون بها ان شاءالله، لما فيها من تحسين للوضع المعيشي للأسر المتعففة ويساعدهم على الانتاجية. وهنا أقتنص الفرصة لأشكركم لأنه بدعمكم تحققت معظم الأهداف الإجتماعية والتنموية والثقافية”. 
أضاف: “أشكركم جميعا على حضوركم ومشاركتكم في هذا الحفل الذي نكرم فيه اليوم رجالا طيلة حياتهم المهنية قدموا الإخلاص في العمل، وسجلوا بصمات يشهد بها كل من عرفهم وستبقى شهاداتكم في حقهم وساما فخريا يتوج سنين حياتهم”.
وتابع: “أساتذتي المكرمون، إننا اليوم إذ نتوجه بالتكريم إليكم، إنما نتوجه إليكم بتحية التقدير والاحترام لمرحلة من مراحل عطائكم الوظيفي الذي أخذ سنوات من عمركم تميزت بالتضحية ونكران الذات في سبيل أداء الأمانة وإن أقل التفاتة شكر تقدم لكم، هي الاحتفال بكم وتكريمكم”.
وختم: “أملنا كبير في أن تتقبلوا منا هذا الحفل التكريمي البسيط في ظاهره، الغني في رمزيته و دلالاته، فهو عربون محبة ووفاء وإخلاص. فلكم منا، باسم مركز الدولية للتنمية والخدمات ومن كافة الشركاء التنمويين من لبنان ومن جميع بلدان الانتشار خالص المودة والتقدير”.
التميمي 
أما التميمي فقال: “إن التكريم اليوم من الدولية للتنمية والخدمات بشخص رئيسها الصديق سامر غدار يحمل أكثر من دلالة على مستوى العلاقات الإنسانية ، وعندما يكون التكريم في هذا المركز فإنه مؤشر على تقدم دور مراكز التدريب والتنمية البشرية في عالمنا العربي”.
أضاف: “لن نوفر جهدا في دعم هذه المراكز لتأخذها دورها وتحقق أهدافها ، لأن بناء الشخصية يأتي قبل المال والاقتصاد فالشركات لكي تنجح يجب أن توفر كادرا متخصصا مدربا وناجحا وهذا هو دور المراكز التدريبية”.
ونقل تحيات الشعب الكويتي إلى الشعب اللبناني، مثنيا على دور الجالية اللبنانية في الكويت، شاكرا مركز الدولية للتنمية والخدمات على هذا التكريم.
الدروع 
وفي الختام تم توزيع الدروع على الكرمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى