رسوم مدرسيّة تهدّد العام الدراسي في عكار
الطبابة والطرقات والكهرباء والماء نماذج الإهمال الرسمي

جهاد نافع
كتّاب الديار

لا تشهد عكار سوى المآدب السياسية والوعود، لكن كل الازمات على حالها تزداد تعقيدا، ولا حلول في المدى المنظور. ثرثرة سياسية على مآدب وزراء ونواب، ووعود تتكرر منذ سنوات، غير ان الطرقات على حالها، وشبكة المواصلات تتفاقم سوءا، والكهرباء على غرارها، وليس من نتائج ملموسة لغاية اليوم سوى منابر تضج بالكلمات والوعود…


اما الطبابة والاستشفاء فحدث ولا حرج، فعكار في حالة تراجع مريع في كل قطاعاتها.



ماذا حقق نواب عكار لمنطقتهم المقبلة على موسم المدارس؟ هل انتزعوا حقوق عكار في استشفاء رسمي وطبابة في زمن القهر والجوع والفقر؟ لم يستطع نواب عكار انجاز مشروع واحد، سوى الوعود بمشاريع لم تبصر النور، ومحاولات لم ترق الى حيز التنفيذ.


وتغرق محافظة عكار باهمال يتلمسه المرء بطرقات هي الاسوأ في لبنان، ومنذ اشهر جرى الحديث عن تأهيل طريق العبدة – حلبا – الكويخات الرئيسية، لكن بقي كلاما منثورا في الهواء.

عكار اليوم على ابواب الشتاء وهناك عائلات أحوج ما تكون الى المساعدة لمواجهة الشتاء، وموسم المدارس، وحاجة العائلات الى مازوت، ومونة الشتاء في المناطق الجبلية لا تخفى على احد، لكن هؤلاء الفقراء متروكين لقدرهم ومدفوعين نحو الهجرة غير الشرعية بقوارب الموت.

موسم المدارس لوحده احد ابرز الهواجس الموجعة للعائلات. وترتفع الاصوات المطالبة بتأمين تعليم مجاني وخفض الاقساط والا سوف يتشرد مئات التلاميذ.


عدد من الهيئات والجمعيات في عكار اطلقت نداءات، واجرت اتصالات مع نواب ووزراء، غير انها لم تصل الى نتيجة فعلية، وابرز هذه الجمعيات “جمعية نهضة عكار” التي تتولى مسؤوليات عديدة، ونفذت اكثر من مهمة انسانية واجتماعية، حيث يقول رئيسها وليد منذر الزعبي: “ليست المرة الأولى التي نطلق فيها سلسلة من النداءات والمناشدات لنحصل على أدنى حقوقنا الوطنية من المعنيين الذين لا يُعيروننا أي اهتمام، ولا مؤشر يوحي بإنتماء عكار إلى هذا البلد مهما بلغت حكايات أهلها من قسوة وغبن، ومهما إرتفعت أصوات المقهورين فيها ولكن رسالتنا مستمرة وسنبقى نصرخ ونلبي حسب إستطاعتنا والقدرات المتوفرة بين أيدينا و باللحم الحي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى