تجمع الجمعيات النسائية في الجبل: لانقاذ القطاع التربوي واعادة وهج التعليم الرسمي

تجمع الجمعيات النسائية في الجبل” في بيان، الى انقاذ القطاع التربوي من الخطر قبل فوات الأوان، وقال: “ان المشهدية السائدة على المستوى التربوي تدمي القلوب وتقلق النفوس التواقة الى العلم والمعرفة، مما جعل سيدات “التجمع” يطلقن الصوت عاليا كي يصل الى مسامع المسؤولين كافة، خصوصا التربويين منهم. فمنذ أمد ليس ببعيد، أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي شعار: “بالتربية نبني”، فاجتاحنا الأمل أن لبنان الثقافة والعلم سينهض من جديد، لبنان جسر تلاقي الحضارات سيستعيد دوره الريادي، وها نحن اليوم نشهد تداع لهذا البنيان بعدما كاد التعليم الرسمي والجامعي يشرف على الانهيار، وحين أصبحت المدارس والجامعات الخاصة حكرا على أصحاب الثروات بعدما تجاوزت أقساطها قدرة اللبنانيين الغارقين في قاع سحيق من الحاجة والعوز على المستويات كافة. لقد تجاوزت الأقساط في المدارس والجامعات الخاصة كل التوقعات، فتداعى حلم الفقراء ومتوسطي الحال من ولوجها والأستفادة من معارفها. ناهيك عن تكاليف النقل والقرطاسية والزي المدرسي التي تكاد تتجاوز كلفة الأقساط التعليمية”.

وعليه ناشد “التجمع” الجميع، “إعادة وهج التعليم الرسمي بعدما خرج على امتداد عقود من الزمن النخب الثقافية والفكرية التي يعج بها الوطن والعالم العربي والتي شكلت نهضة لبنان الحديثة”، وسأل: “كيف ننهض بالتعليم والتربية والمعلم صانع الأجيال وباني الأوطان يعجز عن الوصول الى مركز عمله وراتبه لا يكفي سوى للكفاف من العيش الذي حرم من مقوماته؟ وكيف لنا ان نطلب منه الاستمرار في العطاء والتضحية وهو عاجز عن تعليم أولاده وتراوده الخشية على مصيرهم ومستقبلهم؟”.

اضاف: “إننا كامهات يحرصن على مستقبل ابنائهن نرفع الصوت عاليا ونقول: أعيدوا للتعليم الرسمي اعتباره، أنصفوا المعلمين كي يستمروا برسالتهم المقدسة، أمنوا لهم كريم العيش وأعيدوا لهم كرامتهم، فهم أصحاب كرامة، ضعوا حدا لاستقواء واستئثار المدارس والجامعات الخاصة التي تحولت الى أمبراطوريات لا يطأ أرضها سوى ابناء الأغنياء. أطلقوا يد مجالس الأهل كي تراقب وتحاسب دون أن تجاري مصالح هذه الصروح العاجية. حافظوا على فسحة من الأمل كي لا يخسر لبنان ثروته الشبابية التي تقف على أبواب السفارات طلبا للهجرة. أنقذوا التربية والتعليم قبل فوات الأوان كي لا نغرق في الجهل والجهالة ونصبح من أهل الكهف الذين فاتهم قطار الحضارة والتقدم والرقي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى