مسرحية “لولو” للأخوين الرحباني في “بيت كبارنا” – الوردانية

عرضت جمعيّة “بيت كبارنا” في مركزها في بلدة الوردانية، مسرحية “لولو” الشهيرة للأخوين الرحباني، في حضور المدعي العام المالي الدكتور علي مصباح ابراهيم واللواء عباس إبراهيم وشخصيات قضائية وأمنية وعسكرية ورؤساء بلديات ورجال أعمال وجمهور من الأصدقاء وأبناء الوردانية والجوار.

وبحسب بيان الجمعية، “شكل هذا الحدث الثقافي محطة لافتة في المنطقة، حيث أضاف لمسة من الفن والثقافة إلى الوردانية، وإنعكس إيجابا على المجتمع المحلي، إذ شهد أداءً مميزاً من الفرقة الفنية لنادي الرابية الخضراء في مغدوشة، والتي ضمّت حوالى 80 مشاركاً في هذا العمل المسرحي، الذي لاقى إعجابا كبيرا من الحضور، أعادت الى الأذهان، تفاصيل وأحداث المسرحية التي عرضها الرحابنة في منتصف السبعينات”.

وإستهل حفلة افتتاح المسرحية بالنشيد الوطني، فكلمة لرئيسة جمعية “كبارنا” سامية فارس ابراهيم، رحبّت فيها بالحضور “في بيت كبارنا، بيت الفرح والعطاء، البيت الجامع الذي سيبقى كذلك بإذن الله تعالى”، وقالت: “نحن سعداء بوجودكم معنا لنشارك جميعا في حضور هذه المسرحية التي مهما مرّ عليها الزمن، فإن قيمتها الفنيّة تزداد في وقت إندحر فيه الفن وهي تعود لطاقات كبيرة، أتحفت الفن اللبناني والعربي بالفن والثقافة والعلم، وهي مسرحية لولو للرحابنة”، وشكرت “الفرقة الفنية لنادي الرابية الخضراء في مغدوشة، على تقديمها المسرحية، التي إستمرت لساعتين، والشكر لكل من ساهم في تنظيمها وإعدادها، خصوصا الدكتور طوني مرقص والمدرّبة السيدة كوليت موسى”، وأكدت أننا “شعب يحب الحياة والعيش وننهض من تحت الركام، لنفرح”، واشارت الى انه “خير دليل على ذلك، عرض المسرحية اليوم، على الرغم من كل الظروف الصعبة التي نعيشها وتعصف بالبلاد”، وتمنت للفنانين التوفيق والتقدم.

مرقص

والقى الدكتور طوني مرقص كلمة باسم الفرقة الفنية لنادي الرابية الخضراء، أشار فيها الى انه “لكلِّ عملٍ فنيٍّ عادة، عنوانٌ واحدٌ، أمّا العملُ الرحباني فله عنوانان: إسمُ العملِ وصوتُ فيروز،”جارة القمرِ وسفيرتُنا إلى النّجوم”. على مدى أكثرَ من 60 عاماً، سارَت عدَّةُ أجيالٍ على طريقِ “الأخوين رحباني” الواسعِ الطويلِ المتشعِّب، وكان لفنِّهِ الزّاخرِ والوفيرِ، وقعٌ لطيفٌ محبَّبٌ لدى المستمعين الذين نهلوا الكثيرَ من أعمالِهم، فأصبحَت خزنةً تعجُّ بالكلماتِ والشِّعرِ والألحانِ والموسيقى والميلوديا والمسرحِ والتجديدِ والأفكارِ السّابقةِ لأوانها وعصرِها”، ولفت الى ان “النِّتاجُ الرحباني الغزيرُ لا يُعدُّ ولا يُحصى. وإذا أ رَدْنا تسليطَ الضوءِ فقط على مسرَحِهما الذي ترصَّعَ بالجوهرةِ الفيروزيةِ النادرة، نرى جليّا كيف كانت تبدأُ عند عاصي ومنصور رحلةُ تفكيرٍ في الأذهانِ ومِشوارُ حبٍّ في القلوبِ، إثرَ انتهاءِ كلِّ مسرحيّةٍ رحبانية وها نحنُ الليلة، نمتِّعُ نظَرنا بإحدى لآلئ العِقدِ الرَّحبانيِّ النَّفيسِ، ونُطرِبُ سمَعَنا بشعرِ ولحنِ مسرحيةِ “لولو”، وبما تضمُّ من أسرارٍ وأخبارٍ وخلفياتٍ وكواليسَ وشخصيّاتْ”.

 

أضاف: “أمّا المغدوشيُّونَ روّادُ المسرحِ العربي، فلا تكتملُ فرحَتُهم إلا بعملٍ مسرحيٍّ يقفونَ فيهِ على خشبةِ مسرحِهم، مكمّلينَ مسيرة الأجدادِ، حاملينَ هذا الإرثَ التراثي العظيمَ بكل فخرٍ واعتزاز. لقدْ بدأ أجدادُنا عملَهُم المسرحيِّ حوالي سنة 1925 تقريباً ، مع المعلم “يوسف الحاج” “أبو نبيه” وكانوا يُنتجون حوالي مسرحيتين كلَّ سنة. واليومَ نحنُ مستمرونَ بالعطاءِ المسرحيِّ، آملين أن يرسُمَ البهجة على الوجوه، ويُعيدَنا بالذّاكرةِ إلى أمجاد مِهرجانات “كروم الشَّمس”، وذلك بهمة هذه الفرقةِ الفنيةِ لنادي الرابيةِ الخضراءْ . ونغتنمُ الظرفَ لنشكرَ جميعَ أعضائِه وكلَّ الإداراتِ السابقةِ والهيئة الإدارية الحالية على جهودهِم ووعودِهم، بأنَّ شُعلة المسرحِ لن تنطفئَ أبداً في بلدتِنا مغدوشة”. وشكر “كلِّ مَن ساعدَ وساهمَ في إنجاحِ المسرحية، خصوصا المدّعي العام المالي القاضي الدكتور علي إبراهيم وعقيلَتُه الأستاذة سامية إبراهيم وتشجيعهم على إقامة هذا العرضي المسرحي، على الرُّغم من كلِّ الأوقاتِ العصيبةِ التي يتخبَّطُ بها الوطنُ. والشكر لجمعية “بيت كْبارنا” والقيِّمينَ عليها لاستضافَتِهِم العرض المسرحي والفرقة الفنية”، واعرب عن سروره “لوجوده بين الأهل والأصدقاء في بلدة الوردانية في اقليم الخروب”.

وفي الختام ، شكر الجميع المشرفين على نادي الرابية الخضراء وأعضائها لأدائهم المبهر، وأعربوا عن تمنياتهم لهم بمستقبل فني مميز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى