
أحيت حركة “أمل” وأهالي بلدة عنقون ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد احسن علي فروخ (ساجد) في احتفال تأبيني حاشد أقيم في النادي الحسيني لبلدة عنقون.
وحضر الاحتفال النائب أيوب حميد، رئيس المكتب السياسي لحركة “أمل” جميل حايك وأعضاء المكتب السياسي، المسؤول التنظيمي للحركة في إقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط وأعضاء قيادة الإقليم وعدد من اعضاء المكتب السياسي والهيئة التفيذية والمجلس الاستشاري في الحركة وقيادات كشفية ومسؤول واعضاء لجنة المنطقة السابعة في الحركة ووفد من “حزب الله”.
كما حضر وفد من حركة “فتح” ممثلا بأمين سر إقليم لبنان اللواء حسين فياض ولفيف من العلماء وفاعليات بلدية واختيارية وأمنية وتربوية واجتماعية وحشود شعبية من عنقون وقرى وبلدات الجوار.
حايك
استهل الاحتفال بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى حايك كلمة الحركة نوه فيها ب”مناقبية الشهيد ودوره”، متطرقا إلى “الأوضاع والمستجدات السياسية وتداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان”.
وأكد أن “العدو الإسرائيلي الآن يستحضر كل العالم، وهو يريد أن يجر العالم إلى المعارك”، وقال: “هذا العدو خاسر حتما، ولكن يريد شركاء في الخسارة، ومن يدعمه خاسر أيضا. لذلك، هذه المنطقة وهذه الدماء ليست خاضعة لا لمزاجية ولا لانتخابات ولا لأي مواقف أخرى”.
أضاف: “ما عجزتم عنه في أي مكان ستعجزون عنه في لبنان، فسياسة الاستفراد لن تمر في المنطقة. نحن أمام مرحلة نحتاج فيها إلى وعي المخاطر، ونقول هنا بلغة الصدق، إننا نقف مع إخوتنا في المقاومة الفلسطينية بشروطها، الشروط التي تدعو إلى وقف إطلاق النار وعودة النازحين والإعمار، وحق الفلسطيني بإدارة شؤونه من دون أي تدخل تحت أي عدوان، وهذا يستوجب أن تكون هناك لقاءات وحدوية على كل المستويات”.
وتابع: “تحتاج المرحلة إلى وقفة فلسطينية كاملة بكل مكوناتها لمواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية وبالمنطقة بأكملها، وعلينا أيضا أن نتكاتف لنتوصل مع كل أصحاب الإرادات الحرة في العالم ونوظف هذا الحضور من أجل قضيتنا وسيادة منطقتنا”.
وأردف: “هناك عناوين عدة، نرفضها، فنحن نرفض السعي من بعض الدول في المنطقة وبتدخل غربي وأميركي أن يكون العدو الصهيوني جزءا من تركيبة المنطقة”.
وتحدث “عما حذر منه الإمام القائد السيد موسى الصدر، عندما قال: وجود الكيان الإسرائيلي خطير جدا، والأخطر أن يكون جزءا من تركيبة المنطقة”.
وأشار إلى أنها “عصابات إجرامية بدأت عام 1948، فهي كيان مصطنع مبني على ترسانة عسكرية، وظيفتها ألا يكون استقرار في هذه المنطقة”، وقال: “يجب تحصين لبنان في مواجهة كل هذه الأخطار، والتحصين يكون من خلال لغة واحدة لكل اللبنانيين”.
وأشار إلى أن “ما يجري في الجنوب يجب أن يعني كل لبنان”، وقال: “إن ما يدفعه الجنوبي اليوم هو من أجل الدفاع عن كرامة لبنان وسيادته ووحدته”.
وعن مواقف الموفدين من مجازر العدو الإسرائيلي، سأل حايك: “هل تكفي المواقف الكلامية الآن؟ هل يكفي التعبير عن التخوف والقلق؟ أم تحتاج الى مواقف رادعة؟ ماذا يقول الموفدون القادمون الى لبنان؟ إنهم يحملون رسائل التهديد، أو يحملون رسائل عدم توسعة الحرب، يقولون لنا عدم توسعة الحرب. من يوسع دائرة الحرب؟ هم لا يريدون ولا يتخوفون، إلا على المستوطن، إلا على الأمن الإسرائيلي، فلا خوف لأحد منهم على لبنان”.
وأشار إلى أن “الدماء الزكية الطاهرة التي تدافع عن هذه الأرض وهذا الوطن هي التي ترسم المستقبل لهذا الوطن، ونقول للجميع لا تراهنوا على أحد غير الرهان على وحدة لبنان وقوته”، وقال: “لا قوة للبنان، إلا باستعادة حضور مؤسساته ودعم المؤسسات الأمنية والجيش اللبناني، ودعم وحضور كامل للمقاومة وتحصين مجتمع المقاومة، كما أراده الإمام القائد السيد موسى الصدر”.
وختم: “في السياسة يقال ما يسمع، في غيابك يسمع على حسابك، نحن حاضرون ولا نغيب، ولن نغيب في كل المواقف، ولن نسمح بأن يصنع على حسابنا وحساب بلدنا أو منطقتنا ما يغاير طبيعتها. مع الشهداء ننحني أمام تضحياتهم وعطاءاتهم وأمام روح الإمام المغروسة في قلوبهم التي تعطي ثقافة إيمانية عالية نفتخر ونعتز بها”.
واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني للسيد نصرات قشاقش.