لودريان يعود بسقف زمني و”الخماسية” للخيار الثالث

كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ«اللواء» ان الموفد الفرنسي لودريان سيبقى ممسكاً بالملف الرئاسي باسم المجموعة الخماسية لحين انتخاب رئيس،  لان مهمته الجديدة في السعودية لا تقتضي ان يمضي معظم وقته في المملكة.

وقالت ان لا دور لأي طرف آخر في هذه المرحلة، متوقعة عودة لودريان الى بيروت بعد اجتماع نيويورك لمواصلة مهمته المتعلقة بجمع الاطراف في لقاءات تشاورية.

واعربت المصادر عن املها في ان ينتخب رئيس للجمهورية بدءاً من الشهر المقبل،  على ان لا يتجاوز نهاية السنة.

وتوقفت الاوساط السياسية عند كلام قائد الجيش،  الذي قاله امام نقابة الصحافة ان رئاسة الجمهورية لا تعنيه،  وانه مهتم بالامن فقط،  بأنه يصب في اطار الانسجام مع ما يجري بعد ان تمت التفاهمات على استبعاد الاسماء المتداولة للرئاسة، من مختلف الاطراف.

وكانت لافتة امس زيارة سفير قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، الى العماد عون بعد اعلان موقفه من الرئاسة الاولى.

وشدد السفير القطري على استمرار الدعم القطري للبنان والجيش في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.

وكان اجتماع المجموعة الخماسية بدأ أمس، عند الثامنة والنصف (بتوقيت نيويورك) (الثالثة والنصف بتوقيت بيروت) في مقر بعثة فرنسا الدائمة لدى الامم المتحدة،  ولم يستمر اكثر من نصف ساعة ولم يستمر السفير السعودي في الاجتماع لأكثر من 15 دقيقة،  مشدداً على ان بلاده ستوفر ما يلزم من دعم للبنان بعد انتخاب الرئيس الجديد.

ولم يعقد على مستوى وزراء الخارجية،  كما كانت تطالب باريس،  بل على مستوى السفراء،  فمثلت الولايات المتحدة بربارة ليف مساعدة وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا،  ومديرة الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية  والسفير السعودي في نيويورك،  وكذلك السفير المصري.

اما قطر فمثَّلها وزير الدولة محمد بن عبد العزيز الخليفي،  الذي يتوقع ان يزور بيروت بعد نيويورك.

ونقل ان بربارا ليف طلبت من فرنسا وضع وقت محدد للفراغ الرئاسي،  وان مهمة لودريان لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه الرئيس نبيه بري لتحديد خطوته المقبلة، عودة الرئيس ميقاتي من نيويورك لمعرفة حقيقة ما يجري هناك في ما خص الوضع اللبناني، اوضحت أوساط مراقبة لـ«اللواء» أن المبادرة المحلية الموجودة اليوم هي دعوة الحوار لرئيس مجلس النواب نبيه بري والتي تنتظر حسم حصولها من عدمها،  بعد اعتراض افرقاء عليها، وأفادت أن اجتماعات الخارج كما المواقف التي تصدر أعادت كرة المسؤولية إلى الجهات الداخلية بطريقة واضحة، معلنة أن التخبط يسود الملف الرئاسي في ظل بقاء السقوف السياسية على حالها وغياب التوافق.ورأت أن موضوع التفاهم بين الاطراف الداخلية يتجه الى خيار ثالث للرئاسة.

والخيار الثالث،  وفقاً للشروط التي حددتها المجموعة الخماسية،  لجهة الشفافية ونظافة اليد،  ومن خارج المنظومة السياسية،  ولا يشكل تحدياً لأحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى