هدوء هشّ… مخيّم عين الحلوة يترقّب الخطوة الثالثة

كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:

بعد تنفيذ بندين من خطة العمل لمعالجة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، الهدوء يبدأ في العودة إلى المخيم. اندلعت هذه الاشتباكات بين حركة “فتح” وتجمع “الشباب المسلم” في الثلاثين من يوليو الماضي بعد اغتيال اللواء “أبو أشرف” العرموشي.

البند الأول من الخطة، الذي يتعلق بوقف إطلاق النار، لم يشهد انتهاكات كبيرة منذ إعلانه، وذلك بفضل الجهود الحثيثة التي بذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري والتي نجحت في تجاوز هذه الفترة الصعبة.

بالنسبة للبند الثاني من الخطة، فقد تقرر بدء تنفيذه بعد التوصل إلى اتفاق ينص على تعزيز القوة الأمنية المشتركة في المخيم وتزويدها بالعناصر اللازمة. من المقرر أن تكون هذه القوة جاهزة لتنفيذ الأوامر السياسية اعتبارًا من اليوم الأربعاء.

واليوم، تتجه الأنظار نحو البند الثالث من الخطة، حيث أفادت مصادر فلسطينية لـ “نداء الوطن” أن هيئة العمل المشترك الفلسطينية في لبنان تخطط لعقد اجتماع لبحث تفاصيل تنفيذ هذا البند. ومن المتوقع أن تقوم القوة الأمنية بنشر نفسها للمحافظة على الأمان ومنع التصعيد، مما سيمهد الطريق لانسحاب المسلحين من مباني مدارس “الأونروا” الثمانية. الهدف من هذه الخطوة هو تفادي التصعيد والتوتر بين الأطراف وإعادة تأهيل هذه المدارس لفتحها أمام 5900 طالب فلسطيني.

وعلى الرغم من ذلك، لم تؤتِ الجهود نتائج ملموسة حتى الآن، مما أثار نقاشًا حول إمكانية تأجيل هذه الخطوة لبضعة أيام إضافية للتخفيف من التوتر وتهيئة الأجواء. وقال أمين سر “فتح” في لبنان، فتحي أبو العردات، “لقد منحنا الجميع فرصة للجهات التي دعت إلى حلاً وضغط سياسي لإخراج المسلحين من المخيم، ولكن بعد انقضاء هذه الفرصة، لم يتم الالتزام بالتزاماتهم وعملوا خلال فترة الهدوء على الدخول إلى ثلاث مدارس تابعة لـ “الأونروا” واحتلالها. هذا جعل الأمور أكثر تعقيداً. لم ينجحت جهود الفصائل وهيئة العمل المشترك والقوى الإسلامية حتى الآن في إخراجهم من المدارس بسبب استمرارهم في المماطلة وعدم الامتثال. لذلك تأتي هذه القوة الأمنية المشتركة التي تأسست منذ أكثر من 10 سنوات لتحقيق الاستقرار والأمان في المخيم وإنجاح هذه الجهود بالتعاون مع قوات الأمن الوطني وفقًا للاتفاق الذي تم توقيعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

من جهة أخرى، نفى “تجمع الشباب المسلم” أي تنسيق مع أي تنظيم محلي أو عالمي في بيان لهم، مؤكدين أنهم مجموعات شبابية من مخيم عين الحلوة ينتمون إلى عائلات معروفة في المخيم وليس لديهم أي انتماءات تنظيمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى