
جال رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ الدكتور أحمد القطان مع وفد من الجمعية على الفاعليات السياسية والدينية المسيحية في زحلة لتقديم التهنئة بالأعياد، وللتأكيد، على “ضرورة صون الوحدة الوطنية من أجل تمتين الجبهة الداخلية، دعماً للمقاومة في لبنان وفلسطين”، بحسب بيان للجمعية.
وقال القطان من دارة عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم عون: “يحل علينا عيد الميلاد ونحن نرى الآلام ونرى المآسي والجرائم بحق أهلنا وناسنا في فلسطين، ومن هنا نطالب كل العالم أن ينظر إلى غزة نظرة إنسانية وأن يطالب بوقف الحرب فوراً، لأن هذه الحرب نراها إبادة جماعية لأهلنا في غزة، فواجب العالم من باب الإنسانية أن يقف إلى جانب غزة، وهذا ما نراه من خلال الشعوب، حيث نرى هذه الشعوب متعاطفة ومتضامنة مع الأطفال والنساء والشيوخ الذين يقتلون ظلما وعدوانا في غزة، ولكن نحن نطالب الأنظمة التي يجب عليها أن تقول لهذا العدو الصهيوني ولكل من يدعمه كفى إجراماً وقتلاً وإبادة لهذا الشعب المظلوم في غزة، آملين ومع حلول السنة الجديدة أن يكون هذا العدوان قد انتهى على غزة، وأن يصل العدو إلى قناعة بأنه لا يمكنه أن يزحزح شعباً عن أرضه أو أن يغتصب أرضاً ليست حقاً له”.
بدوره، قال عون: “في هذا العيد هناك صراع في داخلنا بين الألم والفرح، الألم هو ما نراه وعلى مدى شهرين من قتل للأطفال وقتل للإنسانية في فلسطين، ونحن لا نشتكي فقط من الإسرائيليين مباشرة وماذا يفعلون، بل نشتكي من الأنظمة والقوى الداعمة لهم، ورغم ذلك هناك مؤشرات تفرح بأن كل شعوب العالم تحركت، وليس سوى الانظمة من يدعم الجرائم، لذا فإذا مزجنا الألم والفرح فإننا سنرى الأمل الحتمي وهو بداية خلاصنا وعودتنا للحياة الكريمة”.
معوض
ثم انتقل الوفد إلى مطرانية زحلة المارونية فالتقى راعي أبرشية زحلة للموارنة المطران جوزف معوض وقدموا له التهنئة بالعيد، وتباحث القطان ومعوض في “شؤون أبناء البقاع، وما يحدث في غزة من إجرام وقتل”، مؤكدين “ضرورة تفعيل التلاقي بين كافة مكونات المجتمع اللبناني”
وقال المطران معوض: “هناك صعوبات على المستوى السياسي في لبنان حيث أننا وحتى الساعة لم ينتخب المعنيون بالأمر رئيسا للجمهورية، والبلد بحاجة لأن ينتظم على مستوى سير المؤسسات الدستورية، هذا بالإضافة إلى الصعوبات على الصعيد الإقتصادي”.
الصوري
كما زار القطان متروبوليت زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس وتوابعهما المطران أنطونيوس الصوري، وتمنى القطان أن “تكون مناسبة العيد هي مناسبة للمحبة والأخوة فيما بيننا جميعا، لأننا نقول دائما بأن هذا البلد لا يقوم إلا بجناحيه المسلم والمسيحي”.
وقال: “يحل علينا هذا العيد ونحن نرى للأسف المآسي والجرائم والإبادة الجماعية بحق أهلنا في غزة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على انعدام الإنسانية عند كثير من البشر في العالم، لأن هذا الصمت المطبق حيال ما نراه من جرائم بحق الأطفال والشيوخ والرجال، يدفعنا لنسأل أين حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والنساء والشيوخ، نحن نأمل أن يحل السلام في كل العالم لكن رجاءنا الأكبر هو أن تقف الإبادة الجماعية بحق أهلنا في غزة وأن يقف الإجرام وأن تقف هذه الحرب في غزة لكي يعيشوا بأمن وسلام”، مشيرا الى “أننا في لبنان أيضا تقدم المقاومة التضحيات وهناك شهداء من المدنيين بسبب اعتداءات العدو الإسرائيلي التي ندعو لتوقفها في جنوب لبنان وفي فلسطين والمنطقة”.
من جهته قال المطران الصوري: “اعتبر أن اللقاء هذا هو تعبير عن التضامن الإنساني بداية وأيضا مع المظلومين في العالم كله وخاصة في غزة، حيث أنه للأسف العالم يقف متفرجا ولا يحرك ساكناً، فلا يوجد ضعف أكثر من ذلك في البشرية التي لم تفقد قيمها فحسب، بل للأسف كثيرون ممن نعتبر أنه يجب أن يكونوا أصحاب إيمان، ظهروا بأنهم تابعون للصهيونية”.
سفر
كما جال القطان على راعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر معايدا، وقال سفر: “الناس ورغم كل الظروف الصعبة فهي تحاول أن تعض على جرحها وأن تعيش العيد والمحبون يقومون بمبادرة التعاضد فيما بينهم ونحن كرجال دين ندعم ونساند هذه الخطوات الإنسانية”.
ابراهيم
وجال القطان على رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم الذي مثله النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم بسبب غيابه لأسباب صحية، مهنئا ومطالباً “كل المجتمع الدولي بالسعي الحثيث لإيقاف المجازر في غزة، ووقف حرب الإبادة للشعب الفلسطيني”.