“تجدد” تناشد الجيش والقوى الأمنية أن تبذل كل الجهد لمنع هذا التدفق

اجتمعت كتلة تجدد في مقرها في سن الفيل وأصدرت البيان الآتي:
بعد حوالي عام مضى على تعطيل انتخاب الرئيس من قبل منظومة الممانعة، نعيد التأكيد على رفضنا المناورات التي يطلق عليها أصحابها صفة الحوار، المقصود منها استبدال الدستور بنظام عرفي وتعطيل عمل المؤسسات، بلقاء استعراضي أثبتت التجارب السابقة، انه اداة من أدوات هيمنة الممانعة على الجمهورية.

إن كتلة تجدد، بالتنسيق مع باقي قوى المعارضة، والمصرة على منع تنفيذ الانقلاب على الدستور والمؤسسات، ستعمل على توسيع إطار هذا التعاون البرلماني والسياسي والشعبي، لتأمين جهوزية وطنية قادرة على مواجهة ما ينتظر لبنان من تحديات،وهي التي لا يمكن مواجهتها بتزييف الحقائق ورمي الاتهامات جزافاً،كما فعل الرئيس نجيب ميقاتي، الذي برأ فريق الممانعة من التعطيل، لحرف الأنظار عن جريمة شل مؤسسات الدولة التي سببها الفراغ الرئاسي.

على صعيد آخر ننظر بقلق إلى ما جرى في مخيم عين الحلوة، من اقتتال بين حركة فتح وتنظيمات متطرفة، هي عبارة عن خليط عناصر من فتح الاسلام وداعش والقاعدة. إن أحداث عين الحلوة،المرشحة للأسف للتكرار، هي النتيجة المباشرة لمنع قيام الدولة، ولمنع تطبيق اتفاق الطائف، والقرارات الدولية، وتحديداً القرار 1559، الذي ينص على نزع السلاح غير الشرعي في لبنان، وطبعاً مقررات حوار العام 2006 في مجلس النواب، التي بقيت حبراً على ورق.

إننا نسأل وبشكل متواز: لماذا لم تستجب الدولة اللبنانية، إلى الموقف الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي دعاها الى تسلم أمن المخيمات، كما نسأل عن هوية هذه التنظيمات التكفيرية، وعن الجهة التي تحميها وتمدها بالسلاح، وتوظفها للأهداف المعروفة، في سيناريو يشبه تسليم نهر البارد إلى ما سمي بفتح الإسلام، ووضع خط أحمر أمام انهاء الظاهرة الإرهابية.واستطراداً اليوم: من يضع خطاً أحمر، حول هذه التنظيمات، التي جعلت من أحياء عين الحلوة، بؤراً للفوضى وتنفيذ الاغتيالات.

أما في موضوع النزوح السوري المتجدد، فنرفع الصوت لوقف تدفق الهاربين من سوريا، بتواطؤ وتسهيل من النظام، ونناشد الجيش والقوى الأمنية، أن تبذل كل الجهد لمنع هذا التدفق، ونحمل المسؤولية عن هذه الكارثة التي ينوء لبنان تحتها، إلى من حول الحدود الى معابر غير شرعية لا تحصى ولا تعد.إن كتلة تجدد التي شاركت عبر النائب أديب عبدالمسيح بجولة نظمها الجيش على الحدود، تطالب الدولة بالتحرك السريع لوقف تدفق النازحين لأسباب اقتصادية، وتعتبر أن مسؤولية وقف هذا النزيف تقع على عاتق الجهات الرسيمة التي عليها التحرك بكل حزم لوقفها.

على صعيد آخر، تعتبر كتلة تجدد، أن قيام حزب الله بإنشاء مطار أمر واقع في الجنوب، في الوقت نفسه التي يستمر فيه بتعطيل مطار الرئيس الشهيد رينه معوض في القليعات، هو انتهاك إضافي فادح لسيادة لبنان، واللافت أن هذه البنى الغير شرعية، تتم وتستمر، بعد الترسيم البحري والتطبيع غير المعلن، بما يؤكد أن الهدف هو ممارسة السيطرة على لبنان، وتحويله إلى كيان مجرد من السيادة، وتابع للنفوذ الإيراني، وهذا ما نرفضه وسنقاومه مع جميع اللبنانيين المتمسكين بسيادة وطنهم واستقلال دولتهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى