مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
في أقوى ضربة توجهها إسرائيل لإيران مباشرةً في قلب دمشق، إغتالت علي محمد رضا زاهدي، القيادي في فيلق القدس، والقيادي من الصف الأول في الحرس الثوري الإيراني، في غارة دمرت مبنى قنصلية إيران في دمشق، الملاصق لمبنى السفارة الإيرانية.
القنصلية أرض إيرانية، فهل تعمِّدت إسرائيل الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران؟ وهل سقطت النظريات القائلة إن المواجهة هي مع حلفاء إيران في غزة ولبنان وسوريا واليمن، لتكون المواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران؟
والسؤال الأساسي: كيف سترد الجمهورية الإيرانية الإسلامية على هذه الضربة الكبيرة التي هي الأقسى منذ السابع من تشرين الأول الفائت، تاريخ بدء عملية طوفان الأقصى؟ وإذا قررت الرد، أين ستكون جغرافيا المواجهة؟ هل من غزة؟ هل من لبنان؟ هل من اليمن؟ وماذا سيكون عليه الموقف الأميركي من هذا التطور النوعي؟
النتيجة المباشرة الأولى أن حدث الإغتيال طغى على إحراق مجمع الشفاء في غزة، وإخراجه من دائرة الخدمات على كل المستويات.
*************
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
انه الاول من نيسان، وفيه لا بد من توجيه تهنئة الى معظم السياسيين. فيوم الكذب عيدهم بامتياز، لأنهم يكذبون ويراوغون ويُدَلّسون ، وفوق ذلك يدعون انهم كامرأة قيصر فوق الشبهات! فمبروك لمعظم السياسيين عندنا العيد، علما ان اول نيسان هو يوم واحد، في حين انهم يكذبون كل يوم! اللافت ان يوم الكذب تزامن مع رصدِ ابناء العبدة في عكارحوتا ضخما يبلغ طوله ثمانية امتار. فهل من يرصد حيتان السياسة عندنا الذين اكلوا الاخضر واليابس في الوطن، ولم يتركوا سترا مغطى على اللبنانيين؟
وفي السياق استيقظ اللبنانيون اليوم على جريمة مروعة في الاشرفية وقع ضحيتَها رجلٌ في العقد السابع من عمره فيما اصيبت زوجتُه برضوض وجروح. وفي المعلومات فان عاملة سورية سهلت دخول سارقين (2) الى المنزل كانا يتحدثان بلهجة سورية بهدف السرقة، لكن مالك المنزل قاومهما فضرباه بعنف ما ادى الى وفاته. جريمة الاشرفية نموذج عما ينتظر اللبنانيين في حال ظلت السلطات اللبنانية غائبة عن السمع ولا تبالي بالانتشار الكثيف وغير المضبوط للسوريين بين المنازل وفي الاحياء، وهي دليل جديد على الحاجة الى اعادة تفعيل الامن لأن الوضع لا يَحتملُ التساهل والاسترخاءّ!
أمنيا، اسرائيل كثفت ضرباتها في الجنوب واستهدفت عشرة مواقع لحزب الله ، ما استدعى من الاخير تكثيفَ قصفه على مواقع اسرائيلية. لكن الضربةَ الاقسى جاءت في دمشق، اذ استهدفت اسرائيل محيطَ القنصلية الايرانية في العاصمة السورية ، ما ادى الى سقوط عدد من القتلى ابرزهم محمد رضا زاهدي ، القيادي في فيلق القدس في سوريا ولبنان. البداية من جريمة الاشرفية التي انتهت بمقتل نزيه الترك وجرحِ زوجته . والمعلومات تشير الى ان القاتلين، سوريان، ولم يوقفا بعد.
*************
ـمقــدمــة تلفزيون “أن بي أن”
رب صدفة خير من ألف ميعاد. وهل هناك أفضل من الاول من نيسان ليكتشف العالم كذب الكيان الإسرائيلي وجيشه؟.
أحد النماذج الصارخة لهذا الكذب خلال العدوان على قطاع غزة هو مجمع الشفاء الذي إدعت إسرائيل وجود مقر لقيادة حماس فيه وفبركت الروايات حوله.
انسحب جيش الاحتلال بشكل كامل من داخل المجمع الطبي ومحيطه بعد عملية استمرت نحو أسبوعين مخلفاً وراءه دمارا كبيرا في حين تحدثت مصادر فلسطينية عن انتشال ما يقارب من 300 جثة من المستشفى بعد الانسحاب الإسرائيلي منه.
على صعيد التفاوض لم يرشح اي جديد عن اجتماع القاهرة بين الوسطاء والوفد الإسرائيلي في اطار السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار في حين طالب رئيس”الموساد” ديدي بارنيا رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بتقديم تنازلات والسماح بعودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة من أجل إطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين.
يتزامن ذلك مع تواصل المظاهرات المناوئة للحكومة الإسرائيلية حيث احتشد آلاف المتظاهرين بمحيط المقار الحكومية والكنيست للمطالبة بإعادة الأسرى وإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وربطاً بذلك تؤكد حركة حماس ان نتنياهو يحاول كسب الوقت وامتصاص غضب أهالي الأسرى لكنه يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق مشددةً أن الوفد الإسرائيلي ليست لديه صلاحية التوصل لاتفاق.
وفي عدوان متفلت من كل الضوابطقصف الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي مبنى تابعاً للسفارة الإيرانية بحي المزة بالعاصمة السورية دمشق وهي منطقة مكتظة بالمدنيين. وفيما ارتقى عدد من الشهداء وأصيب عدد آخر بجروح اكدت وسائل الاعلام الايرانية ان السفير الإيراني وعائلته بصحة جيدة مشيرة الى اصابة عدد من الدبلوماسيين الايرانيين في دمشق مبنى القنصلية قد تدمر بالكامل. هذا ونقلت وكالات انباء عن مصادر امنية ان الضربة الإسرائيلية استهدفت القائد بالحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي.
***************
مقدمة تلفزيون “الجديد”
تطايرت الدبلوماسية أشلاء من دمشق، ونفذت اسرائيل الضربة المرة على المزة حيث مبنى السفارة الايرانية وقنصليتها الذي دمر بالكامل ففي لحظة اجتماع السفير الايراني مع قيادات من حركة الجهاد في دمشق، نفذت اسرائيل غارات على المبنى القنصلي الملاصق للسفارة فقتلت ثمانية اشخاص بينهم القيادي في فيلق القدس بين سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي ومساعده محمد هادي رحيمي وتحدث التلفزيون الرسمي الايراني عن استشهاد دبلوماسيين عدة وثلاثة من الحرس الثوري هي ضربة على مقر دبلوماسي من شأنها أن تضع ايران امام اصعب امتحان، وعلى الارجح فإنها لن تكون في وارد الاستدراج الى الرد الموازي الذي سيسحبها الى ملاعب النار الموسعة غير ان الجمهورية الاسلامية أشرفت على اللعب من الحدائق الخلفية، إذ إن ضرب قنصليتها اليوم جاء بعد ساعات من عصف ناري قامت به حركة النجباء المسلحة في العراق والمدربة ايرانيا، فنفذت عملية عسكرية أصابت مبنى يضم مواقع اسرائيلية في إيلات عبر طائرات مسيرة وسيكون الايرانيون من النجباء لناحية استيعاب الصدمة والاحتفاظ بالثأر او ترجمته في ساحة من وحدة الساحات مع تسجيل تصريح للسفير الايراني في دمشق حسين أكبري يعلن فيه ان رد طهران سيكون قاسيا, وفي المقابل فإن اسرائيل التي تجاوزت القوانين الدولية في غزة، لن تقيم وزنا لأي من الأعراف والقوانين الدبلوماسية.. فقصف القنصليات ليس اخطر من قصف المسشفيات وهذا مجمع الشفاء في غزة يحكي لاجيال قادمة عن وحش اسرائيلي حاصر الطاقم الطبي والمرضى خمسة عشر يوما ولما أعلن الانسحاب تكشفت مشاهد مروعة عن جثث متحللة واخرى مهشمة نتيجة دهسها بالدبابات والجرافات العسكرية, فيما تعذر وصف الدمار الهائل في المبنى ومحيطه والذي يجسد إحدى اللوحات التراجيدية ومع نهوض بنيامين نتنياهو من جرح “الفتق” الغزي فانه استفاق من المخدر على اجتياح رفح، لاعبا على جراح ذوي الرهائن الذين اصبحوا في خيمة اعتصام دائمة امام الكنيست ولمقاتلة الوقت فإن نتنياهو يتفاوض بين الدوحة والقاهرة من دون تقديم تسهيلات للمفاوضين ويصر مع كل تصريح على اجتياح رفح معززا بقدرة تسليح اميركية شحنها وزير دفاعه يوآف غالات من واشنطن وتتخطى اسرائيل في شحنات التسلح كل المواقف الاميركية الرافضة للانخراط في القتل،، واعتبرت أنيل شيلاين المسؤولة المستقيلة من الخارجية الاميركية انه بدلا من الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات يتم إرسال الأسلحة، وقالت إن هناك إجماعا دوليا على انتهاكات إسرائيل التي يجب ألا تتلقى السلاح لكن الادارة الاميركية تتجاهل ذلك ومآثر استرضاء اميركا واسرائيل حلت لعنة على السلطان التركي رجب طيب اردوغان الذي انهزم في الانتخابات البلدية وخسر انقرة واسطنبول وازمير، واصبح الرجل الضعيف في بلاد الاناضول امام تقدم المعارضة وفي لبنان .. الكل مهزوم سياسيا موالاة ومعارضة والجميع احتفل اليوم بعيده الوطني في الاول من نيسان ، علما بانه يوم معمم على كل ايام السنة، ويصلح الاحتفال به عيدا لجميع السياسيين.
***************
مقدمة تلفزيون “المنار”
قد يكونُ الطبيبُ قد رتقَ فتقَ بنيامين نتنياهو بعمليةٍ جراحية، الا ان فتقَهَ السياسيَ والميدانيَ لن يتمكنَ من رتقِه أحد، ولن يستطيعَ مداواةَ جراحِه النازفةِ لا بمجزرةِ مستشفى الشفاء في غزة ولا بالتطاولِ على مبنى القنصليةِ الايرانيةِ الملاصقِ للسفارةِ في دمشقَ وارتقاءِ شهداء..
ولن تكفيَه صفعةُ ايلات بالامس وارتقاءُ العملِ المساندِ لغزةَ بمُسيّراتٍ فوقَ كلِّ راداراتِه واجراءاتِه الامنيةِ وادواتِه التجسسية ، فكلما تمادى باجرامِه عليه ان يتحضرَ لصفعاتٍ اضافية، والحربُ السجالُ التي يخوضَ لن تكونَ نهايتُها الا انتصاراً بتراكمِ النقاطِ للحقِ الفلسطيني..
والنقاطُ المرسومةُ في الميدانِ اضافَ اليها المقاومون اليومَ في خان يونس، حيث اوقعوا قوةً صهيونيةً بكمينٍ محكمٍ وسَطَ المدينة، فاستهدفوا ناقلةَ جندٍ صهيونيةً بقذيفة “الياسين مئة وخمسة” ومجموعةً مكونةً من سبعةِ جنودٍ في نفسِ المكانِ بقذيفةٍ أخرى. وفورَ وصولِ قوةِ النجدةِ لإنقاذِهم تمَ الاشتباكُ معها بالأسلحة الثقيلة..
اما الحالُ الداخليةُ في اروقةِ الكابينت الصهيوني فثقيلةٌ جداً على تحالفِ بنيامين نتنياهو، من الخلافاتِ التي تعصفُ بهم حولَ المفاوضاتِ الى ملفِ تجنيدِ الحريديم وما يراكمُه من تبعات. على انَ تتبعَ اهالي الاسرى الصهاينةِ في غزةَ لخطواتِ الحكومةِ وادائِها هي اكثرُ ما يربكُ الساحةَ، معَ التظاهراتِ غير المسبوقةِ التي تطوقُ مبنى الكنيست كلَ يومٍ مطالبةً برحيلِ نتنياهو وعودةِ الاسرى ..
وعودٌ على بدءِ الميدان، فانَ صواريخَ المقاومةِ اللبنانيةِ عندَ نشاطِها، وسواعدَ المقاومينَ عندَ دقتِهم يلاحقونَ تجمعاتِ الجنودِ الصهاينةِ ومخابئَهم المتنقلة، فيما مواكبُ العزِّ المتنقلةُ من الجنوبِ الى الضاحيةِ فالبقاع، تؤكدُ بالدمِ المرفوعِ على الاكفِ والجباهِ انَ طريقَ القدس لن تُقفلَ مهما غلت التضحيات،وانَ المقاومةَ عندَ حكمتِها ورؤيتِها الواضحة، ولن تترددَ في حسمِ خيارِها في المواجهةِ عندما يحينُ الوقتُ لتُسقطَ العدوَّ وتمنعَه من تحقيقِ أهدافِه في المعركة، كما قال رئيسُ كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
***************
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
عناوين اليوم اقليمية بامتياز. ففي سوريا، غارة اسرائيلية في قلب دمشق، وتحديداً في شارع المزّة، حيث مقر السفارة والقنصلية الايرانيتين، ومعلومات غير رسمية عن اغتيال القيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني محمد رضا زاهدي، وسبعة اشخاص آخرين.
اما في غزة، وعلى وقع توتر متزايد في الأردنّ، فمشهدٌ مرعب للدمار من مجمَّع الشفاء الطبي، بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي منه ومن محيطه: اكثر من ثلاثمئة شهيد وضحية، ومبان محروقة بالكامل، وخروج المركز الطبي الأكبر في القطاع عن الخدمة بشكل كامل.
وفي لبنان، نار حدودية، وبرودة رئاسية: اعتداءات اسرائيلية على مدار الساعة في الجنوب، وردود موازية من حزب الله، في موازاة حركة رئاسية للسفيرة الاميركية ليزا جونسون، علقت عليها مصادر الحزب عبر الاوتيفي بعبارة: حركة بلا بركة.
واليوم، جدد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد رسم حدود المواجهة بالنسبة الى حزب الله، حيث قال: هدفنا بكلّ بساطة هو الضغط على العدوّ من أجل أن يوقف عدوانه على غزة، وممنوعٌ على العدوّ أن ينتصر، ويجب أن تبقى المقاومة قائمةً وفاعلةً في القطاع، لأنّ بقاءها يهوِّن على كلّ مقاومةٍ في العالم أن تستمر وتبقى. وأضاف رعد: عندما يحين وقت الإنقضاض الذي يوصلنا إلى هدفنا بأيسر سبيل وبأقل كلفة وأسرع طريق، لن نتردد في أن نحسم خيارنا في المواجهة التي تُسقط العدوّ وتمنعه من تحقيق أهدافه في المعركة.
وفي المقابل، تذكير من البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، بأننا لا ننسى مأساة لبنان الآتية من تدخّلات خارجيّة متفاعلة مع أخرى داخليّة أفقدته حياده الإيجابيّ الناشط… والجنوب اللبنانيّ ضحيّة بريئة في كلّ هذا، ختم رأس الكنيسة المارونية