نظّم مكتب التوظيف في جامعة سيّدة اللويزة المعرض السنويّ للتوظيف والتشبيك، حيث حلّ رئيس المجلس التنفيذيّ ل”مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام ضيف شرف، برعاية وحضور رئيس الجامعة الأب بشارة الخوري، ومشاركة نائب الرئيس للشؤون الأكاديميّة الدكتور ميشال الحايك، نائب رئيس الجامعة للتطوير الدكتور أنطوان فرحات، والكادر الأكاديميّ والطلاّب والقدامى ونخبة من رؤساء ومدراء وموظّفي الشركات والمؤسّسات المشاركة بالمعرض.
استهلّ اللقاء بالنشيد الوطنيّ اللبنانيّ وعرض فيديو يوثّق إنجازات مكتب التوظيف وشهادات لقدامى الجامعة.
بوهدير
من ثمّ، ألقى مدير الشؤون العامة والبروتوكول في الجامعة الإعلامي ماجد بو هدير كلمة ترحيبيّة بالحضور، أثنى خلالها على الجهود المبذولة لتنظيم هذا الحدث السنويّ وشاكراً كلّ المساهمين بإنجازه.
ووصف بو هدير المعرض بالمحطّة الجديدة في واحة جامعة سيدة اللويزة لخلق مستقبل أفضل لشباب لبنان، الذي صدّر الحرف والإبداع. وأكّد أنّ المعرض يستقطب الشركات التي تشكّل عموداً فقريّاً للوطن.
وطمأن إلى أنّ أمانة الكبير الراحل الوزير جورج افرام تسلّمها النائب نعمة افرام مع “مشروع وطن الإنسان” الذي وضع إلى جانب كامل الملفات البنيويّة للوطن، الرؤية الاقتصاديّة والمشاريع البحثيّة. وهذا ما يعدّ تكاملا مع رسالة الجامعات، في معادلة واضحة لتشييد جمهوريّة الإنسان والحرّية والسيادة، ومفاعيل أعمال النًائب نعمة افرام هي نتاج رئيس حتّى من دون لقب .
الأب بشارة الخوري
من جهته، رأى رئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب بشارة الخوري أنّ تمثال جورج افرام على مدخل الجامعة دليل بأنه كان رجلاً رؤيويّاًّ أزعج المنظومة، مضيفاً: بدورنا كجامعة قرّرنا أن نخرج إلى الحياة ومن لديه أعداء يتطوّر، فجامعتنا صرخة بوجه من لا يريدنا أن ننجح.
وأشار إلى أنّ قدامى جامعتنا والوزير الراحل جورج افرام يجتمعون حول هدف واحد هو النجاح. ووجّه تحية لجهود مديرة مركز التوظيف في الجامعة السيدة كارلا صفير على جهودها المثمرة لتنظيم الحدث، مشدّداً على أنّنا في جامعتنا نبني مجتمعات وأشخاص ولا ننخرط في السياسة، وإن لم نعلم إلى أين نذهب فلنعرف تاريخنا المجبول بالعنفوان والطموح.
وعن اختيار النائب افرام لهذه المناسبة، قال الأب الخوري: عمل في السياسة ولم تتّسخ يديه، من بيت إنمائي وهو قدوة للإنسان الذي يكسب مستقبله بطموح واحترام لكرامة الإنسان. وختم: نفتخر أنّنا نسير عكس الأزمة، ولم تعد تعنينا الأجندات السياسية بعد أن فقد الساسة رصيدهم. لا وقت لدينا لضياعه، الوطن يريد أفعالاً وإبداع طلابنا كالخميرة، وهم ينشرون فيروس الفرح والنجاح .
افرام
بدوره، أعرب رئيس المجلس التنفيذيّ ل” مشروع وطن الإنسان” النائب نعمة افرام عن أهميّة تزامن اللقاء الناجح مع هذه اللحظة المهمّة في أسبوع القيامة قائلاً: أعتبر أنّ خلق فرص العمل وتحقيق الطاقات والمواهب المزروعة في قلب كلّ شخص هي مشروع إلهيّ مطلوب، وكلّ عائلة ووطن ومجتمع لا تشجّع طاقات أبنائها سوف تلعن. لقد زرع الله مواهب في البشر والمدخل يتجلّى بخلق فرص عمل تعدّ مقياس الأداء الأهمّ.
أضاف: بوركت أياديكم في أرقام التوظيف التي حققتموها والإنجاز الأكبر أن تثبتوا كبوابة للتوظيف لملء الفجوة بين التعليم وسوق العمل. وتابع: النفس المقاوم الذي تحدّث به رئيس الجامعة يعبّر عن قوّتنا في ظلّ الصعوبات.لا نريد خطابات وكلاماً من دون أفعال، بل العمل من وحي الجذور، وبالعرق والتعب والقناعة. العالم بات قرية كونيّة متّصلة، ونجاحاتنا مرتبطة مباشرة بقوّة جذورنا. نريد البناء على الصخر ولا نريد قصوراً على رمل، وهدفنا خلق فرص عمل في ظلّ نظام سياسيّ يفجّر طاقات أبنائنا ويمنحنا حماية اجتماعيّة، ومستقبلنا من صنع أيدينا.
وعن نهضة الصناعة اللبنانيّة بعد الأزمة قال: لقد تضاعفت أعداد العائلة الصناعيّة ولم نعد نتّكل على الاستيراد، والذين يحاولون العودة بنا إلى الوراء لن ينجحوا.
وذكّر افرام بأنّ الرهبانيةّ تسافر عبر تاريخها وتتجدّد وتتأقلم، مهنّئا الأب الرّئيس على الحرص على رسالة الرهبانيّة التي تتجلّى اليوم بأبهى صورها. وختم قائلاً: لقد احترقت الأرض وأنبتنا القمح من جديد ولن نسمح بتكرار ما حصل. خطّتنا أكثر شفافيّة وعملانيّة بوعود أقل لكن بنتائج أكثر في المرحلة الجديدة.
واختتم اللقاء بحوار تفاعليّ وجولة على المعرض