نظّم “اتحاد المودعين في مصارف لبنان” اعتصاما، عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم أمام مصرف لبنان في محلة الحمرا، تنفيذاً لمقررات “ملتقى المودعين والمحامين” الذي انعقد في فندق السمالفيل بتاريخ ٢١ آذار الفائت.
شارك في الاعتصام، اضافة الى المودعين والمحامين والناشطين، النائب الدكتور شربل مسعد، وقد رفعوا الاعلام اللبنانية ويافطات دعت الى “إيفاء الودائع ضمن مهلة زمنية قصيرة مع تعويض الخسائر وخاصة لمودعي الليرة”.
خاطر
والقى امين سر الاتحاد المحامي جورج خاطر كلمة طالب فيها باستقالة حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري. وناشد القاضية أماني سلامة، في الشكوى المدعى فيها على أعضاء المجلس المركزي لمصرف لبنان ومنهم منصوري ..، القفز فوق شكليات المحاكمة التي تؤدي إلى ضياع حقوق المودعين المدّعين أمامها”. واعتبر ان “ما تحاول بعض الكتل النيابية الأساسية القيام به من طرح صناديق ائتمانية مشبوهة ما هو إلا التفاف على حقوق المودعين”.
وأثنى خاطر على جهود النائب مسعد “لجهة التعاون مع محامي التحالف للتقدّم باقتراح قانون معجل مكرر بمادة وحيدة: إيفاء الودائع والتعويض عن خسائر المودعين لا سيما مودعي الليرة ضمن مهلة محددة، بانتظار الانتهاء من بعض التفاصيل التطبيقية خلال الأيام المقبلة”.
مسعد
من جهته، ثمّن النائب مسعد التعاون الحاصل بينه ومحامي التحالف بخصوص اقتراح القانون المعجل المكرر لإيفاء الودائع والذي أتى على ذكره المحامي خاطر، معتبرا انه “سيشكل ركيزة تشريعية أساسية لاستعادة الودائع تضع جميع النواب أمام مسؤولياتهم التاريخية، وذلك بعد تسجيله قريباً لدى الأمانة العامة لمجلس النواب، إذ سيكون أيضاً خطوة مكملة للخطوات الأخرى على صعيد الدعاوى القضائية وتوعية المودعين وسائر اللبنانيين تجاه حقوقهم”.
مكرزل
وشدد شربل مكرزل على أن “الإيداعات لا تزال موجودة ويمكن استرجاعها بالاتحاد والثبات والعزيمة”. وطالب كل مودع برفع شكوى على المصرف الذي أودع أمواله لديه، وأكد أن الاتحاد يقف بجانبه ويسانده في شتى المعاملات حتى تحصيل حقوقه كاملة.
الراسي
والقت تقدمت زوجة الطبيب المودع باسكال الراسي فاليري فوييه كلمة مقتضبة باللغة الفرنسية، شددت فيها على “أهمية تغيير المنظومة الفاسدة بسرعة”.
أما الطبيب الراسي فقد حمل “أصحاب المناصب مسؤولية القهر والسرقات الحاصلة”، منتقدا تعاميم مصرف لبنان “المجحفة بحق المودعين والهيكليات المصرفية الهزيلة”.
رشيدي
أكد المهندس المودع رشيدي أن أهل الجنوب يريدون بناء بيوتهم من جديد بأموالهم، فلا يريدون لا صدقة ولا مال الغير، بل يريدون أموالهم وجنى تعبههم المحجوزة في البنوك، لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي دمّر بيوتنا وقرانا الحدودية والمصارف اللبنانية دمرت حياتنا. وأنهى كلامه قائلاً: “العدو واحد: إسرائيل والمصارف”.
كجك
ولفت المودع ربيع كجك، الذي استحصل على كامل وديعته البالغة ١٧,٠٠٠ دولار، “أن هذا التحرك السلمي هو الأخير لأخذ الصور، إفساحاً في المجال أمام المعنيين وللمرة الأخيرة لإعادة الودائع لأصحابها. أما بعد عطلة العيد، فلن يرحمهم المودعين من غضبهم وسيلاحقون أصحاب المصارف وأعوانهم إلى منازلهم وأي مكان سيتواجدون فيه”.
جلوان
بدوره دعا المودع الناشط حسن جلوان إلى “تكاتف جميع المودعين المظلومين، مقيمين ومغتربين، لتحرير ودائعهم معا من المصارف وتحت راية العلم اللبناني فقط”.
وكانت كلمات ومداخلات للمشاركين في التحرك.