
استقبل رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ الدكتور أحمد القطان، في مقر الجمعية في بر الياس، المهنئين بعيد الفطر، تقدمهم رجال دين من مختلف الطوائف والمذاهب، فاعليات سياسية ونواب، ممثلون عن القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية، فاعليات بلدية واختيارية ومشايخ من العشائر العربية وحشد من أبناء المنطقة.
وخلال استقباله عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم عون قال القطان: “نرحب بكل من جاءنا معايداً بهذه المناسبة، ونسأل الله أن يوحّد صفوف الأمة الإسلامية لأنّ العيد لا يكتمل إلا بوحدتنا الإسلامية، وفي لبنان نقول دائما ” أنّ بلدنا لا يقوم إلا بجناجيه المسلم والمسيحي وقدرنا أن نعيش مع بعضنا البعض، وأي إثارة للنعرات الطائفية والمذهبية هي منبوذة من كل العقلاء والأحرار في هذا البلد، وكل من يثيرها فإنه لا يريد إلا خراب لبنان لأنّ مَن يصطاد بالماء العكر كُثر ومَن يريد شق الصف وتمزيق الوحدة الوطنية في لبنان هم أيضا كثر وواجبنا وواجب كل القيادات الروحية والسياسية أن تعمل على رأب الصدع والمحافظة على هذا البلد، فهذا البلد لديه مناعة متمثلة بالوحدة الوطنية”.
القطان وحول فلسطين وغزة قال :” لا يمكن أن تمر هذه المناسبة وهذا العيد إلا وعلينا أن نستحضر العدوان الغاشم على أهلنا في غزة وفلسطين، فهذه غزة العزة والكرامة والتي رسمت لهذه المنطقة الطريق الذي ينبغي أن نسير عليه وهو مواجهة هذه الغدة السرطانية وهو الكيان الغاصب والمؤقت، وهو سيزول عاجلاً أم آجلاً، وما نقوم به في لبنان من مساندة لأهلنا في غزة هو أقل الواجب تجاه أهلنا، والشهداء الذين سقطوا في لبنان سقطوا من أجل غزة ومن أجل لبنان ومن أجل مواجهة هذا الظالم الذي لا يعرف الإنسانية، ومن هنا نقول هذه الدماء الطاهرة التي سقطت على أرض لبنان لها أثر كبير في دعم ومساندة أهلنا في غزة، وهم سيسطّرون ملحمة البطولة التي نراها اليوم، ونحن نعتبر أن الإنتصار تم، ولكن ننتظر وقف العدوان من أجل إعلان الإنتصار الكبير لهذا الطوفان المبارك، وبهذه المناسبة نشكر كل الدول، الداعمة لغزة وفي مقدمها الجمهورية الإسلامية في إيران ونشكر اليمن والعراق وسوريا، وكل بلد يدعم غزة وفلسطين، وان شاء الله نحتفل بالعيد القادم في المسجد الأقصى”.
عون
بدوره تمنى النائب عون أن تحمل السنوات القادمة ظروفا أفضل وقال: “ما ينغّص لنا فرحة العيد هذا العام هو ما يحصل في المنطقة، ستة أشهر من الإجرام والقتل لشعب شقيق مغتصبة أرضه، وداخليا نحن نمر بمرحلة دقيقة، ولو أننا مرتاحو الضمير، لكن بالنا مشغول على مستقبل البلد، لأن ما نراه هو عرضة للإنزلاق إلى فتنة داخلية، ونشكر الله على أن الأغلبية لديهم الوعي، ولكن لو أن هناك جزءا صغيرا من الخطر فلا بد أن نشير إليه، وخصوصا أن الخطر الخارجي لا يزال قائما واليوم وبعد ستة أشهر مما يحصل من مجازر ومذابح ورغم التغيير في الرأي العام، لكنه يبقى غير كافٍ من أجل إيقاف هذه الجرائم، وخوفنا على مستقبل لبنان الذي يشكل لدينا هاجساً يجب أن نكون أكثر حذرا ووعيا، ولدينا ما هو غال جدا وهو الحفاظ على وحدتنا الداخلية وتفاهمنا حتى لو كان هناك تنوع بالآراء، لكن يجب ألا نقدم للعدو هدايا مجانية بإنقساماتنا وخلافاتنا ونظهرها أكثر وإن كانت موجودة فعلينا أن نجد الحلول ليكون موقفنا متينا، وفي حال تحقق ذلك فيمكننا أن نواجه كل إعتداء علينا”.
وشكر القطان كل من هنّأه بالعيد، متمنياً “ظروفاً أفضل للبنان وفلسطين وكل المنطقة”.